الوسيلة محمد «عذرا أختي»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::

عذرا أختي

على ما كان
نصوغ العذر يا أختي
فظرفك نار
وبين ايدي قصاصة
قصة الاشواق
محملة بالالم اسرار
وتنزف دم وتعصر هم
وتعبس في وجوه أشرار
وتزهد في الوجود كله
وتركض غيرها الاشياء
تحاول تلحق الدينار
أيا رجل تسمّر في الافق
نشوان
هوايته يمزق الوجدان
ويزرع في القلوب احزان
ويطمس كل ورد وأزهار
مميز في الوجود كله
بأنه معلم الاشرار
وحش يغامر بفؤاد احباب
ويخرق كل ستر وحجاب
ويزرع في القلوب انياب
ويزعم انه من نسل
خيار في خيار
علامات تضي الدرب
وتجلب للوجود انوار
وحين الغالية تمشي
معاه ده المشوار
تلاقيه شفاه ترسم الاثام
وصدر مزدحم بالعار
مسخ لا شكل لا اخلاق
ضمير ميت الاشراق
ورغبات من لهيب النار
عتمور يهد الحيل
وسرطان بياكل
كل بنات الجيل
وما يشبع ويشرب دم
ويزهد في مياه وثمار
وأه يا ....
خلاص ننساه يا حلوه
وننسى معاه ده المشوار
وبكرة بجيك فارس جد
ويشيلك في اعزّ ديار
وبعشق فيك عيون فاترة
وخصلات من بهيم الليل
وطبع ذلك المعسول
ويدخل داخل الاغوار
يفتش عن كنز مدفون
ويفتح ذلك المحزون
ويغسله بي مياه انهار
ويجعل ليله كله نهار
اكون وحدي انا الشاهد
اعبي الكاس من الافراح
وانزع من قليبي دثار
يكون شفاف ويرجع تاني
للارياف بذكر بناتنا هناك
حنان ولطاف
يقيف محتار
وسرعان يحزم الافكار
ويمسح عن قلبي غبار
تعود الدنيا ...
لسه جميلة فيها نضار
فيها زهور وفيها ثمار
 
أعلى أسفل