النوم و الرؤيه و الاحلام

shetil

كاتب جديد
النوم و الرؤيه و الاحلام

يقضي الانسان ربع حياته في المتوسط نائم ..
فما هو النوم ؟؟
النوم هو حاله من التوقف النسبي بين بين احساس الانسان وحركته وادراكه وبين كل ما يحيط به من مؤثرات
والنوم ضروري جدا لحياه الانسان
فهو يعيد ترميم الخلايا الميته في الجسم
ومنع الانسان من النوم يؤدي الي مضاعفات شديده في صحته
اقلها الهذيان الفكري وانعدام التركيز والانهيار الجسدي
يقول الله تعالي في كتابه الكريم
" وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا "
سورة الفرقان *47*
وتأتي الاحلام كصفه ملازم للنوم .. ولا تصدق كل من يقول لك انه لا يحلم
فهو فقط لا يشعر بأنه حلم
وقد فسر القدماء ان الاحلام هي رؤئ مستقبليه

ثم جاءالعلماء في القرن الأخير حين استخدم العلماء ما يسمي اليوم بمقياس كهرباء الدماغ (رسم المخ) الذي يسجل التيارات الكهربائية الصادرة عن الدماغ حيث أمكن التعرف على وجود تغيرات في موجدات رسم المخ
مع تسجيل حركات سريعة للعين تحت غطائها تدل على حدوث صور بصرية مع تسارع في التنفس والنبض أثناء فترة الحلم من النوم
قدم علم النفس نظريات عديدة لتفسير الأحلام وبيان حقيقتها وتوضيح وظيفتها، وإليك أهم هذه النظريات.
نظرية التحليل النفسى:
يرى فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسى
أن الأحلام لا تتنبأ بالمستقبل، بل إنها ظاهرة تكشف عن صراعات جنسية أو وجدانية يعانيها الحالم فى الوقت الحاضر، أو أنها تعبر عن رغبات مكبوتة منذ الطفولة المبكرة، كما أن الحلم له وظيفته حراسة النوم
بمعنى.. معاونة النائم على الاستمرار فى نومه فيجنبه ما يحتمل أن يزعجه من منبهات خارجية، فكأن الحلم هو محاولة لاستبعاد ما يؤدى إلى اضطراب النوم، ووسيلته فى ذلك هو تحقيق رغبة لدى النائم أو إرضاء دوافعه، إرضاء وهمياً خيالياً يعفى النائم من الاستيقاظ
نظريات فسيولوجية:
وهى ترى أن الأحلام تنشأ عن اضطرابات فسيولوجية مثل سوء الهضم أو أوجاع جسمية أو نتيجة تهيج خلايا معينة فى المخ، كما يحدث فى هلوسات الحمى، بما يؤدى إلى ظهور الذكـريات المخـزونة فى هذه الخلايا فى بؤرة الشـعور
ولكن إذا كان بعض الأحـلام من قبيل الذكريات فإن كثيراً من الأحلام ليست من هذا القبيل.
نظرية التنبيهات الخارجية:
يرى البعض أن الأحلام قد تنشأ عن تنبيهات حسية خارجية، ويتوقف مضمون الحلم على طبيعة هذه المنبهات
فهو شئ لا يستطيع البشر مقاومته
وتجد الناس في هذه الحاله
ماهو سر الاحلام اذن …
يمكننا ان نقسم الاحلام الي فرعين
الرؤيا
والاضغاص
كما نعلم ان سيدنا يوسف عليه السلام اتاه الله علم تفسير الاحاديث
وانه فسر لرجلين كانا معه في السجن احلامهما
كانت رؤيا
ونذكر ايضا تفسير رؤيه الملك في نفس السوره الخاصه بالبقرات السبع
وكيف فسرها المقربون انها اضغاص احلام
ورغم انها لم تكن اضغاص احلام فهناك بالفعل مايسمي اضغاص احلام
اي الاحلام غير المترابطه
تجسّد الأحلام عالماً واسعاً في وعي الإنسان وفي لاوعيه، فهي ـ من حيث الوظيفة ـ تعبير عن الوجود الناقص بما هي مكملة للواقع. فمن تشوّق لرؤية حبيبته الغائبة، فقد يرى طيفها يزوره في الليل وهو مستغرق في النوم، ونحن نحلم في يقظتنا فنستسلمُ للخواطر الجميلة، لنرى مثلاً البيت الذي سنسكنه، ونتخيّل وطننا وقد بلغ مستوى حضارياً متقدماً.
والأحلام سواء أكانت من رؤى اليقظة أم من رؤى النوم، هي دليل على رغبات لا يحققها الوعي أو اليقظة التامة، وأن الجمع بين الحلم والواقع أمر ضروري بعيداً عن الوهم وشطحات الخيال، مثل الشخص الذي يبني قصوراً في الهواء، ثم يهدمها ليبني قصوراً أجمل. فقد أجمع الفلاسفة على أن الرغبة الواعية هي التي تشكل منطق تكوين الحلم، فأحلام اليقظة تشبه إلى حد ما عملية التخييل التي تنتقل من مشهد إلى آخر على نحو منفلت. أما التخيل فهو نشاط حر موجه بطريقة غير مباشرة نحو موضوع معين، يكون بؤرة النشاط المركزية (بصيرة وتفكيراً) كالعمل الإبداعي الذي يمثل الخيال فيه عنصراً رئيساً بصفته مشتملاً على الحرية والحركة من دون رقابة الوعي الصارم، فمن المستحيل التفكير بلا صورة عقلية، وليس ثمة رغبة من دون خيال. ومن هنا يبدو الخيال صورة وحركة مدفوعة برغبة، كما يبدو التخييل والخيال والتصور نوعاً من الحلم الواعي بوصفه فعلاً ينشّط الذاكرة والعقل والإدراك، فهو يقع بين التجسيد والتجريد، وهي منطقة حافلة بالظلال والغموض والعتمة، ومنها يخرج النور أو الحقيقة. فقد وصف فرويد أحلام اليقظة بالتخيل، وله علاقة باللاوعي أو الباطن، وهي ترسبات من الرغبات المكبوتة أو المقموعة، أو تراكمات أحداث مؤثرة تظهر في أثناء النوم، بشكل رؤيا ما يحب أو يكره. وتجدر الإشارة إلى أن التخيل، بصفته عابراً للحدود، يتجاوز السلوك العقلي ليصبح جوهر الإبداع.
 
أعلى أسفل