الشائعات وخطورتها على المجتمع

عابد مبدعون

:: كاتب نشـط::
معلوم لدينا ان الاشاعة هي خبر لا مصدر له او ان مصدرهـ غير موثوق به وكلما كان الخبر مثير للفضول كانت سرعة انتشاره
كسرعة النار في الهشيم ويقال ان 70% من تفاصيل المعلومة تتساقط عندما تنقل من اثنين الى 10 اشخاص وان كان الحديث يفقد
السند البحثي الا اننا سنتحدث عن الاشاعات وخطرها على المجتمعات باختصار شديد
اسباب الاشاعة :
* أهداف سياسية من اجل التخذيل او تغيير وجهة الشعب او لفت الانظار من شئ محدد لشئ آخر أو غيره ومنها ما يكون في الحروب لقتل
الروح المعنوية للعدو وغيره ومنها ما ينتج عن الطابور الخامس الذي يريد عكس صور سلبية عن البلد من اجل قيام ثورات مضادة تخدم اهدافه.

* اهداف مادية مثل ما حدث مؤخراً لمنتزه الرياض العائلي واشاعة ان احدى الطالبات قد وقعت من اللعبة او كالترويج بأن الشركات
الخاصة بانتاج الدواجن تقوم بحقن مواد مسرطنة وذلك لتحريك سوق اللحوم الحمراء وهكذا من اهداف .

*اهداف اللعب واللهو او الحقد والحسد وغيرها من الاسباب الاخرى الا اننا هنا لنتحدث عن مخاطر الاشاعة في بناء المجتمعات وسأحاول
جاهدا أن اقدم مادة طيبة احتفالاً بعودة منتديات الراكوبة.

من اقوى اسباب انتشار الشائعات هو انعدام المعلومة من المصادر الرسمية أو عدم اهتمام المصادر الرسمية بتمليك التفاصيل الدقيقة التي
تقنع المتلقي ويكون في غنى عن البحث عن مصادر اخرى الا ان ذلك وحده ليس السبب الوحيد لانتشار الاشاعة في المجتمعات فالمجتمعات
الجاهلة تكون مكاناً خصباً لترويج الاشاعات وهناك اسباب اخرى منها اهمية الخبر ودرجة الغموض الذي يكتنف الخبر وكلما كان الخبر يرتبط
بمعاش الناس أو امنهم كان للاشاعة نصيب الاسد في حال اهمال الاعلام الرسمي من تمليك المواطن معلومات دقيقة ومقنعة عن تفاصيل الامر
ولعلنا لا نجد ذلك الا المجتمعات المتحضرة .

وضع كل من ألبورت وبوستمان قانوناً في شكل معادلة جبرية يفصل شدة الشائعة أي رواجها وقوتها فكانت المعادلة التالية :
شدة الشائعة= الأهمية * الغموض
واتى من بعده بيساو ليصنف الشائعات الى ثلاثة اصناف وهي :
1- الشائعة الزاحفة : وهي شائعة تعمل ببطء واستراتيجية معلومة كما تعمل الماسونية العالمية او الشيعة وذلك لأجل زراعة الكرهـ والعنصرية
وغيرها ويتم تغذيتها بشكل ميتمر ويمكن تسميتها بالاشاعة المنظمة .
2- شائعة العنف : ومن اسمها فهي معروفة اذ انها تروج للعنف عن قتل او انتصار او مايشابه ذلك وهي سريعة الانتشار ايضا .
3- الشائعة الغائصة : وهي الشائعة التي تنتشر بقوة ثم تختفي ثم تعود بثوب جديد مرة اخرى اذا هيأت لها اسباب مشابهة للحالة الاولى وهكذا .

عموماً الشائعة في مضمونها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على معنويات الشعب، وإن اختلفت درجة تأثيرها تبعاً لنوعها والدوافع التي تكمن خلفها.


ومن مخاطر الشائعات :

تؤثر الاشاعة على الاسرة : كأن ناخذ صورة الطالبة المفترى عليها والتي قيل انها توفيت في لعبة المنتزهـ كيف ستكون حالة والدتها ان رأت
الصورة على الجوالات دون ان تتثبت ؟!!! وكذلك ما ينقل عن الاسر مما يضر بسشمعتهن

فالشائعة تحطم الاسر والاقتصاد والمجتمعات والقيم وترفع الوضيع وتضع الرفيع
وتخدم مصالح العدو وتقتل المروءة وتنشر النفاق والجهل ولعل من الاسباب التي غفلنا عنها من اسباب الشائعات هو الفراغ فهو نعمة من نعم الله
على الانسان ويجب ان يستثمر فيما يخدمه ويخدم مجتمعه ولنا عودة لمواصلة مخاطر الشائعات وضرورة التثبت .
 
رد: الشائعات وخطورتها على المجتمع

ربنا يكفينا شر الشائعات
و مصادرها و مروجيها
فهي مشعلة للحروب
و مفرقة للشعوب
فلنتخذ كل الوسائل
لدرأها
 
أعلى أسفل