السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إليكم

شاودورشيد

:: كاتب نشـــط::
نقل لنا أحدُ الإخوة ما يلي: ذهب أحد الذين بلغ بهم الاستياء ما بلغ، ذهب إلى الوزير المعني ... و طلب منه إلغاء جنسيته تماماً و إعلانه مواطناً بلا جنسية و تسليمه للأمم المُتحدة:
السيد/ وزير .... جمهورية السودان
الموضوع: تنازُل عن الانتماء إلى السودان
بلا أي مبررات أكتبها لحضرتكم، فإنني و بكامل طوعي و اختياري و بكامل قواي العقلية و الجسدية و حالتي المعتبرة شرعا، أنا المواطن: (س م ع و)، أرفق لكم جنسيتي السودانية التي تنازلتُ عنها تماماً و لم تُعد تلزمني في شيء، و هذه بِضاعتكم ردت إليكم، نرجو استلامها و سحب اسمي من سجلكم المدني، و تسليمي إلى مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم لتقرر في شأني.
المواطن: س م ع و

جاء رد الوزير كما يلي، حسب ما نُقِل إلينا
أننا لن نسحب منك هذه الجنسية بموجب القانون، فعليك الحصول على جنسية بديلة أولاً، فلا يمكن سحبها منك قبل ذلك، لأنه لا يمكن أن يكون هنالك إنسان في لحظة معينة "بلا جنسية"
 
التعديل الأخير:
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

يعني الوزير بدلا من اصغائه للمواطن واقناعه بالعدول عن مطلبه وتفهم مشاكله وظروفه يجيبه بكل برود بالبحث عن جنسية أخري!!! هذه الحادثة لو حدثت في دولة محترمة لانتجت بلبلة واستقالات وشدت انتباه الرأي العام...
 
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

يعني الوزير بدلا من اصغائه للمواطن واقناعه بالعدول عن مطلبه وتفهم مشاكله وظروفه يجيبه بكل برود بالبحث عن جنسية أخري!!! هذه الحادثة لو حدثت في دولة محترمة لانتجت بلبلة واستقالات وشدت انتباه الرأي العام...
أبوصلاح: شكراً على المرور و الرَّد، المواطن صاحب الطلب، لم يخالف القانون في شيء، استخدم هذا الأسلوب المُتحضِّر و طلب من وزير الداخلية "في ذلك الوقت" استلام الجنسية، و السؤال هنا للإخوة المتداخلين، هل في هذا الطلب مُخالفة قانونية؟ و هل من حق أي مواطن التخلي عن الجنسية قبل الحصول على أخرى؟ و هل هناك إنسان بلا جنسية؟ أنا أرى أنَّ الأصل هو أنَّ النَّاس جميعاً لا جنسية لهم، فالأرض التي خلقها الله و استخلف فيها الإنسان لم تكن مقيَّدة بحدود سياسية.....فالأرض كلها وطن واحد حدَّادي مدَّادي...
 
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

مثل هذا السلوك وغيره كثير يؤخذ علي السودانيين عامة فقد بات عندهم الخلط بين النظام الذي يحكم البلد والبلد نفسها شائعاً وأصبحت كلمات مثل :- إنعل أبو دي بلد دي ... بلد تافهة ... بلا سودان بلا زفت ... الخ تجري علي ألسنة الغالبية دون تحفظ أو خجل ... وها هو من تقدم ليتخلي عن جنسيته طوعاً ... لماذا يا تري؟ ماذا فعل له السودان البلد؟ هل تصرفه هذا سليم؟
واذا كان مسلك كل السودانيين كذلك ... من يبقي في السودان ؟ الكيزان؟ هذا إنهزام ليس إلا وتصرف سلبي بعيد عن معاني النضال والكفاح والمقاومة ...
 
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

شكرا الاخ شاودورشيد على اثارة هذا الموضوع الهام

الضغط الشديد من النظام مع تزايد المتطلبات التى نعجز عن الاستجابه لها يدفع البعض منا دفعا للهروب الى الأمام واتخاذ قرارات لا عقلانية تحت ضغط الحاجة وتسلط زبانية النظام وسدنته..فصاحبنا لم يتنازل عن جنسيته فحسب بل هو كفر بالوطن بما حمل وتنازل عن انتماءه اليه طوعا وكرها...هذه حالة تعكس حدا متطرفا من التمرد على النظام والواقع والوطن وربما اشياء اخر.. وهى حالة سلبية واستسلاميه تعكس نفسيه منهزمة اودت بصاحبنا مهالك دفن الرأس فى الرما وأستجداء العون من الاخر (الامم المتحدة) بدلا عن تحدى هذا الواقع الجائر والسعى لتغييره. وهذا كما قال الجلابى [إنهزام ليس إلا وتصرف سلبي بعيد عن معاني النضال والكفاح والمقاومة ... ]

وسعادة الوزير الغافل قابل هذه السلبية بسلبية ادهى منها ولا مبالاة مقرفة ومستفزة.. وهو كما قال صلاح عباس (بدلا من اصغائه للمواطن واقناعه بالعدول عن مطلبه وتفهم مشاكله وظروفه يجيبه بكل برود بالبحث عن جنسية أخري!!!)ز هذا يبين درجة استخفاف النظام بالمواطنة والمواطنين.
طبعا من حق اى انسان التنازل عن جنسيته او حتى اغتيال وطنيته بالتخلى عنها او خيانتها. فمواطنو الدول التى لا تعترف بتعدد الجنسيات -كما كان السودان سابقا- يواجهون خيار التنازل عن جنسياتهم الاصليه اذا ما ارادو الحصول على جنسية دولة اخرى. حتى فى هذه الحالة, قليل من يتنازل عن انتماءه او يفقد وطنيته للدولة الام. المواطنة ليست بضاعة ترد بل هى قدر وحق والتزامات.

بالطبع هناك ملايين من عديمى الجنسية(البدون)(statelessness) وهم حسب تقدير الامم المتحدة حاليا حوالى عشرة مليون. على عكس صاحبنا الذى يبدو انه قرر التنازل عن جنسيته وانتماءه- نجد ان البدون فى غالبيتهم العظمى وجدوا انفسهم فى هذه الوضعية الشاذة كرها فى دول كثيرة مثل ساحل العاج,تايوان الفلبين وغيرها. وتسعى المفوضية السامية للاجئين عبر خطة عشرية تنتهى عام 2024 للقضاء على البدون واتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون تجدد هذه الظاهرة.. وبالتاكيد تعتمد هذه التدابير بقدر عالى على جهود الدول والمنظمات والافراد. ونحن كاضعف الايمان علينا العمل على ان يبقى صاحبنا مشاركا لنا المواطنة والجنسية لنسعى معا لبناء وطن حر وديمقراطى.
 
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

أتمنى أن تكون هذه محاولة افتراضية للتنازل عن الجنسية السودانية..مجتمعنا ودولتنا لها علينا لحم اكتافنا..وأي محاولة واقعية تعطي النظام اشارة ينتظرها وهي اننا في حالة "يأس" ..وهنا يكمن الفشل او النجاح..على الناس أن لا تياس مهما بلغ الظلم..بل علينا ان نقاوم كل حسب ما يتاح له من مقاومة..إلى ان نسترجع بلادنا ومجتمعنا ونضع الأمل للجميع في سودان عادل ونامي ومتقدم ومتسامح..
 
رد: السيد/ وزير ...السودان: الموضوع (تَنَازُل عن الجِنسية السودانية)...هذه بِضاعتكم رُدت إ

يا شباب ، الوطن هو الأم بلا أدنى شك ، مش كدا؟
إذا لا أحد يكره أمه ، ولم يخلق من يجعلك تكرهها ..
حسرة: -
كل اللوم في لجوء البعض الى مثل هذه الأفكار التي يقود بعضها للإنتحار ، هم هؤلاء الأوغاد الذين يستميتون لإفراغ الوطن من العباد ...
الا توافقونني الرأي؟ .....
 
أعلى أسفل