يا الجميعابي ..عذبتناااا
ياخ عطية المحسي هسة الحشرو شنو ؟؟
انا لا بتاع عرفي لابتاع بنقو..اللي بيدخلني هنا شنو ..
تحياتي..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع مهم ماطرحته هنا وقضية تشكل هاجس كبير والله ..وماوصل اليه حال شباب الجامعات اليوم..يرثى له حقيقة..
اعتقد ان فقدان القيم وهذا الغثيان ليس في الجامعات فقط..ولايبدأ من الجامعه فقط ..بل لجامعه هي مرحلة نضج هذا الفساد ..
لولاحظنا يا الجميعابي نجد ان التفككـ وحالات الفوضى التي تحدثت عنها موجودة وتبدأ من المرحلة الثانوية فصاعدا وشيئا فشيئا وحين يلج الشاب/ ة الجامعه نجد ان هذا الداء قد تمكن منه وهنا أتحدث عن جميع حالات الانحراف بما فيها الزواج العرفي او الدعارة الخفية كما اطلق عليها الزميل بدر ..
هذه الحالات نتاج للعديد من العوامل اوجز بعضها في :
* الأسرة.. وقلة الانضباط والانفتاح الكبير المتاح لشباب اليوم تحت مسمى الحريات والعولمة والتثقيف والابتعاد عن التعقيد وكبح الحقوق..واطلاق العنان للشاب / ة وغياب التوجيه اللازم لهم وترك الحبل على القارب تماما بتلك الدعاوى..
*الدولة .. نجد تهميش للشباب من قبل الدولة سواء على مستوى الطلاب في الجامعات او الخريجين..فنجد ان الطالب في جامعته محصور في اكاديمياته او الى صراعات سياسية هي في الاصل تضيف كبت آخر الى الطالب وهو مايولد حوادث القتل والاعتداءات بين الطلاب ..
كما لاتوفر الدولة اندية الشباب كما نرى في الكثير من الدول ..والدور الثقافيى اختفت تماما لذا انعدم تقريبا تفريخ المواهب بل وتُبتر المواهب بترا في هذا الزمن وتحول الأمر برمته الى مسابقات وفضائيات كما نرى في سباق المبدعين وستار ميكرز وستار اكاديمي وغيره..وإن كانت عندنا في السودان بشكل أخف إلا أننا غدا سنرى هذه الأكاديميات في السودان وربما بشكل أكثر اثارة..
* الاقتصاد.. وان كان يلحق بالدولة كعامل ..الا اننا نرى ان الشاب لايسعى لتحسين وضعه الاقتصادي ويجعل البعض من الحكومة ( شماعة) ليصبح عاطلا يقوده هواه الى ذلك العالم المنفلت ..وهنا تبرز نقطة مهمة وهي قضية تأخر الزواج لدى الجنسين وهذا مرده الى العامل الاقتصادي وبالتالي لاحل لتفريغ طاقات الشباب الى عبر العرفي والدعارة الخفية التي تحدث عنها الزول..
* الإعلام.. بكل أشكاله ..بدلا من أن يكون موجها نراه يساهم في عمليات الهدم للقيم والمثل السودانية السمحه التي اصبحت جزءا من ماض نبكي عليه كثيرا اليوم..
فنادرا ماتتم مناقشة هذه الامور بشفافية ووضوح في المنابر الاعلامية ومن يتناولونها للأسف يتناولها من باب ( الشمار ) ونشر الفضيحه وليس من باب التوجيه وهو مايحدث في صحيفتي الدار وحكايات على سبيل المثال لا الحصر..
وهذا غيض من فيض ..فهل نحلم ببناء مجتمع معافى وميلاد تاريخ جديد لأمة فقدت ربما ( كل) جمالياتها..!!؟