التيجاني يوسف بشير «الحسن يَهفو بِجفنِهِ الوَسَن»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
الحسن يَهفو بِجفنِـهِ الوَسَـن

الحسن يَهفو بِجفنِـهِ الوَسَـن كُل خَبيء مِن سَحرِهِ حَسَـن
لِلحَسَن عِندي وَلِلهَوى صُـور وَهِيَ لِعُمري وَعُمرِها غَـرر
ذَخيـرة لِلـفُـؤاد أَو أَثَــر مِن الجَمال الحَبيب يَعتَصـر
يَرقد في حجرِها فَتـى أَثَـر يَفتـن فـي خَلقِهـا وَيَفتَتـن
سَكرى لَها في الحَياة مُنحَـدر دُوني وَفي لَوحَتي لَهـا منـن
مَسحورة في الدِماء تَضطَرب تَسمَـع مِنهـا دَويَهـا الأُذُن
أَظياف دُنيا سَماؤُهـا عَجَـب تَنأى وَتَدنـو آنـاً وَتَقتَـرب
فِيها غُيوم وَعِندهـا سُحُـب تَبرُز آنـا مِنهـا وَتَحتَجـب
أَضيع شَيء في أَرضِها الذَهَب يَجري بَعيداً عَن كَونِها الزَمَن
وَتِلكَ دُنيا السحر مُضطَـرب فيهـا وَلِلساحِريـن مُرتَهـن
تَحسبها في النَدي إِن سمـرت أَو هَزَها في مراحها الـددن
جَنا نَآدى ما غازَلت طفـرت إِلى مَراقي السَماء وَاِنحَـدَرَت
وَما أَصابَت مِن قُبلة سَكَـرت تَطن كَالنَحل كُلَّمـا ظَفـرت
بِشاطئ لِلنَعيـم مـا عَبـرت إِلّا عَلى مَدمَـع بِـهِ السُفـن
وَمَلعب للملاح كَـم خَطـرت فيهِ دِيار وَكَـم مَشَـت مُـدن
أَية دُنيا هاتيـك ظَـل شَبـح مِن كُـل فَـن يَحفهـا فِنَـن
وَكَنزها العَبقري روح قَـدَح أَخي هِزار أَن حركته صَـدح
أَو عابثتهُ عَلى الدِنان سَبـح ذات ظِـلال سحريـة وَملـح
أَكرومة الفَن مِن أَسى وَمَـرَح تَرقد فيها القُصـور وَالدمـن
لَونَها في الزَمان قَوس قُـزَح ذابَ فيها السُـرور وَالحُـزن
 
أعلى أسفل