{ التبول اللاإرادى للأطفال يحدث نتيجة القلق الاجتماعى أو الانشغال بالدراسة }

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
274_1394987319.jpg


أكد الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم
أخصائية العلاج النفسى للأطفال

أن التبول اللاإرادى أو سلس البول يعنى تكرار تفريغ البول على
الذات فى الملابس أو على الفراش.

يقسم التبول اللاإرادى إلى ثلاثة أنماط:
إما ليلى فقط، أى أنه يحدث أثناء النوم، خاصة فى مرحلة نوم
تسمى حركة العين السريعة
أو نهارى، ويحدث خلال ساعات الاستيقاظ، وفيه يرجئ الطفل
تفريغ المثانة حتى يتبول على ذاته أو ليلى نهارى، وهو مزيج
من النمطين السابقين.

وأوضحت "إبراهيم"
أن التبول اللاإرادى النهارى قد يحدث أحيانًا نتيجة التردد فى عدم
استخدام المرحاض، بسبب القلق الاجتماعى أو الانشغال بأنشطة
اللعب والمدرسة، وعادة ما يحدث فى فترة ما بعد الظهيرة
ويرتبط بالسلوك الفوضاوى، ويشخص اضطراب السلس البولى
بشكل عام عندما يسبب إعاقة جوهرية إكلينيكية تتجلى فى
زيادة عدد مرات التبول على الذات مرتين على الأقل أسبوعيًا
لمدة 3 أشهر متتالية،
وذلك لمن بلغ عمره الزمنى 5 سنوات على الأقل.

ويجب التأكد من
أن تبول الطفل لاإراديًا لا يرجع إلى تأثيرات فسيولوجية لعقار ما
مثل مدرات البول أو مضادات الذهان، ولا يرجع إلى حالة طبية أخرى
كالإصابة بمرض السكر أو الصرع، وتبلغ نسبة انتشاره فيما بين
(5% : 10%) لدى الأطفال فى عمر 5 سنوات، و(3% : 5%)
فى عمر 10 سنوات، و(1%) فى عمر 15 سنة.

وأكدت "إبراهيم"
أنه وجدت بعض العوامل البيئية قد تؤهل الطفل للإصابة بالسلس
البولى، مثل: تأخر تدريب الطفل على استخدام المرحاض أو التساهل
فى ذلك الأمر، والمعاناة من ضغوط نفسية متكررة، ويعانى هؤلاء
الأطفال من التقيد الاجتماعى، وعدم القدرة على النوم خارج المنزل
فضلاً عن النبذ الاجتماعى من قبل جماعة الأقران والشعور بالغضب
والتعرض للعقاب، والرفض من جانب القائمين على الرعاية.
 
أعلى أسفل