إنتصار محمد الحاج «نتلاقى عصفورين»

عزيزوغالي

:: كاتب نشـــط::
نتلاقى عصفورين

هنالك احرف ثابتة ثبات الجبال وعميقة عمق الازلية وصادقة صدق الانبياء وواضحة وضوح الشمس
ليس لنا يد فيها وما اخترناها لكن نسعد بوجودها فى دواخلنا ولولاها لما احسسنا والملاحظ للحياة يجد بأن النباتات تشعر وتحس فتتحول تجاه الشمس والارض تدور حول القمر فى عشق قديم لم ولن ينتهى الا بمشيئة الله
فكيف بالانسان الذى حباه الله المقدرة على الحب والاندماج والاختلاط بالمجتمعات والضحك والبكاء والحزن والفرح، الغد يأتى ليصبح بعد غد بالامس والامس لا يعود لذا لماذا لا يستمتع الانسان بحياته التى يعيشها فينظر للجمال ويتأمل فى الطبيعة ويتعمق فى البحر ويفهم المرأة ويشعر بجمال الورد ويستنشق شذاه ويستمتع لرزاز المطر؟ لماذا لا يصدق الناس فى حياتهم واحساساتهم وتعاملاتهم ويقفون معا اما زيف المدينة ومادية الاشياء؟
لماذا لا يسمحون لانفسهم بتطويع التكنولوجيا ليكون رسلا للسلام لاجل الانسان؟ لماذا لا يقولون لبعضهم البعض بحب شديد وبصدق شديد لفظا : انا احبك او فعلا بأعمالهم وانجازاتهم؟

نتلاقى عصفورين
راجياك فى امدرمان

عاطن الدروب خجلى

مفتونة بالدنيا وبى نهضة الانسان

لا انكسر قيدى

او يوم نسيت حجلى

انقع قراب الشوق

راجياك ابلو صداك

وايدى يسقنك

زيى كوزك المجلى

وانا شايلة صورتك

بين اوراقى والدفتر

شايلاها زيى تربال

عاش عاشق المنجل

شايلاها زيى اطفال

تب ما بعرفو صبر

شايلاها زيى احرار

حافظين هتافاتم

زيى ناس فريق مهجور

دون الكلام والقول

عارفين .وطاعوا الشيخ

كتر النضم ضجة

وسيد الكرامة ولى

شايلاها زيى اسمى

ومرايتى زيى وجلى

الماساب دروبى وغاب

وجلى الصبح حطاب

شاقى الشدر والغاب

شال فى كتيفو الفاس

يكسر يسن يبرى

وما انهد متل الناس

ما كاس هروب وخلاص

وانا يا حبيبى بخاف

الناس زيى الحراس

بيعدو خطواتك

فى الطرس والكراس

بيعدو انفاسك

عد مالو اى اساس

مرات بخاف اكتر

على روحى ان تنداس

الناس بدون تقصد

تجرح جواى احساس

مرات بخاف وكتين

اشتاق شديد ليك

تعصى وتخونى حواس

تغرق عيونى دموع

تنزل تسيل تجرى

ويترك طريقى امان

يصبح قوامى نحيل

اظهر متل عيان

ويسرع الى اجلى

حمى وسهر ونسيان

نفسى حداى القاك

هسع فى غمضة عين

من شان تقول اهواك

واقول حبيب الروح

والله مشتاقين

هسى الفراق لاشن

نفضل بعاد لامن

نتوازى فى خطين ؟

يا غربة تقسى على

انا للكريم شاكياك

ليه شلتى نور العين ؟

يا قمرة هاك عينى

هدانى هذا البين

شيلينى جمبك فوق

فى شان حداك اروق

واغزل وشاح الضو

ضو قلبك المدفوق

وانسج برايا واسو

انا للبعيد عمة

دا الخت بينا النو

هادى وشديدهمة

بكتبو لو فيكى جواب

تقراهو بس عينيو

ورا لمت الاصحاب

ياريتنا نتلم؟؟؟؟؟؟؟؟

ويلاك نسو جنحين

نتلاقى عصفورين

شان ينجبر ضهرى

يلانا غريدين

يصدح غنانا الزين

وجسدنا ينجم

شان ينهزم ضجرى

وخلينا زيى لحنين

بيفرحو المسكين

وعرقنا يتلم

شان يبتسم دهرى

وعارفة النجاح انسان

دافعو القوى التصميم

وحضن صبور وحميم

وبسيمة تهديهو
لى نجمتو الراجياو

بعد الفراغ والغيم

راجياك يا فنان

فى لمة الجبنة

فى بيتنا داك الضم

ورد وشديرة نيم

للبن ادق واقلى

ومبخرنا فيهوجمار

وبخور مسك ولبان

خنق البخور الجو

والقعدة ضهرية

بى فرحة تبسم لى

فى الدنيا صبحت زيى

البسمة منسية

اشعر معاك انى ملكة

وفى شبرية

وتحضنى بى عينيك

تديك اديى فنجان

واقول بريدك انا

واهدم جواك سجان

نل حرية ايديك

كو لا تبين وسنان

وات قوة مخفية

شان ريشتك الجفت

تصبح اليك عنوان

تحكى لى عن البيك

ويصبح كلامنا غنا

وارقص واقول شبيك

ونبدد المحنة

تهتف تقول لبيك

انا يا حبيبتى اليك

المعنى والسحنة

وتلحق خطانا طريق

باندهاش صحنا

الشهد اصلو رحيق

ريد التعابة عنا

ومعنى المحنة شريك

باكر ضمانو جنا

وسفر الصحارى رفيق

والبقة فكة ريق

الغربة اقسى ضنى

مرات كتابى صديق

والضحكة تمحى الضيق

ارض السعادة هنا

فى الغربة يا شعرى

حين التعب يديك

الم الجسد صدمات

والغربة تبسط ليك

لحفات رقاد خشنات

فى حلقك المسكين

تبقى اللقم جافات

تسمع حكاوى الناس

طرقات غبش يابسات

ويبقى الحزن دمعات

فى عيونك الحلوات

اتزكر انى جواك

وانى هناك ومعاك

ودعاى فى الصلوات

ليك بالسعد والشان

ومكان انيق وعل

اتزكر انى هناك

راجياك فى امدرمان

عاطن الطريق خجلى

مفتونة بى الدنيا

وبىنهضة الانسان

لا انكسر قيدى او يوم نسيت حجلى

وقرابى تنقع شوق

من شان تبلو صداك

ترويك ومشتهياك

وايدى يسقنك زيى كوزك المجلى

عبارات خاصة للمسافرين:

انتم هنالك بالبلدان الباردة والدافئة والحارة ونحن هنا ببلدنا الحبيب السودان المسافات التى ابعدتنا ذابت وانزوت امام اصرارنا على التواصل شعرا صادقا وشوقا حقيقيا، وامام الحقيقة تذوب كل الشكليات لهذا تواصلنا لذا اهدى هذه القصيدة للسيد مسئول المحراب الذى اسهم فى التقائى بكم وتواصلى معكم و لقرائى الكرام قراء ود مدنى بالرياض وجدة والعين والهند والمملكة المتحدة وامريكا والابيض والخرطوم وامدرمان وسوريا وكل العالم ، هذه القصيدة اهديها بصورة خاصة جدا لكل قارىء تواصل مع كلماتىوبعث لى على بريدى الالكترونى رسالة تؤكد اعجابه لنؤكد بأن الالكترونية عمقت الاتصال انسانيا وجعلتنا نتواصل من العمق الى العمق ومن القلب الى القلب .

انتصار محمد الحاج
 
أعلى أسفل