إبراهيم أبنعوف «بكتب ليك»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
بكــتب لـــيك

مالى أنا كل ما أقول فى نفسى إتلمينا
ألقى أقدارى تضحك .. لى تقول كضِّاب
وكل ما أعمل حساب لظروفى
زى الما عملت حساب
مالو فراقنا مترقبنا .. دون خلق الله
واقف ديمة عند الباب
وأعمل إيه .. عشان يختانا جاى أو جاى
وبينَّا وبينو يبقى حجاب
ونشوف الدنيا موكب فرحة
لينا تغنى بى ترحاب
وتدنى عليِّا آمالن .. بشوفا سراب
ويهل سعدى .. ونجم سعدى ..
بعد ما منِّى طوَّل غاب
وأقيف خاشع .. وأقول يا الله
كل النَّاس يكونوا أحباب
***
بكتب ليك وأطوِّل فى كتاباتى
يفيض إحساسى وأملا الدنيا
بى كلمات خطاباتى
بجمع ليك لغات الدنيا وأكتب ليك
بى لغة العجم مرات ..
وبالعربى الشديد وفصيح ..
وبى لغة الملايكة أحيان ..
وبالسريانى والتسبيح ..
وفوق كل ذرة فى ها الكون ..
بكتبا ليكى وارسلا فوق بساط الريح
***
بكتب ليك على الأشجار .. وفى الأنهار ..
ومحل ما تمشى قدامك
تلاقى حروف رسالاتى
لأنك إنتى من ذاتى .. وفى ذاتى .. يا ذاتى
ومهما كتبت ما بقدر أعبر ليك عن الجوايا
مهما طاوعت أقلامى كلماتى
***
وليه ما أكتب وإنتى الماضى بى أحزانو
بى أفراحو والمستقبل الآتى
كتاباتك شوية خلاص .. ورسالاتك شوية خلاص
علىَّ الفى منامى أحلام .. علىّ الفى صحاى وسواس
وأنا الراجيكى تكتبى لىَّ .. كم دفتر وكم كرَّاس
منَّها داير أفصِّل جبة وانْدروشْ ..
وكمان طاقيِّى فوق الراس
ومن كلماتا أسوى السبحى والبخرات وكم حجبات
أداريبن عيون النَّاس
كمان تقروقة .. وفى محراب هواكى اجلس مع الجُلاّس
واخلى الباقى واتغتابو .. لو بعدك غشانى نُعاس
***
أنا الراجيكى تكتبى لى ..
كتاباتك تكون فى الظلمة لى نبراس
أنا العايش فراقك لى ..
بشوفك فى عيون النَّاس
وعازرك لو كتبتى قليل ..رضيان بيهو
ما دام بى وفا وإخلاص
أريت يومن فرقنى معاك ..
يكون محذوف من التاريخ ..
وتبقى أيامنا ستة .. ونبقى فيها قراب
أريت بلدن تحرمك منى ..
لو ما إنتى تبقى خراب
يسكن فى خرابا البوم ..
ويتصايح عليها غراب
تولِّع فيها نار الله ..
وتصبح كوم رماد وهباب
وتمرقى إنتى والنَّاس المعاكى قراب..
وما دعيت خاتي الا الفراق اسباب ..
 
أعلى أسفل