أيُها القمرُ المُطِلْ ...

رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ..... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (27) :

....... هل نامت الأعين من الصمتُ المريع ... بعد أن أصابها الإندهاش .. والوجع .. و قد شرد الضوءُ بعيداً يلتمسُ الفرار لمن كان يكدحُ فى شرارة الإنفصال بين جسدين وروحين هاما فى الذكرى والحنين وشربا من كاسات المودة والصفاء ..
نيل وآحد ..
وقلب وآحد ..
وإناء وآحد ..

ردحاُ من الزمان العجيب الذى لا أمان له ..
فكيف تنطلى تلك الفِرية عليهما وقد تعاهداء بمواثيق التواصل الأبدى وقد إمتزجت الدماء ، لا تفرقهما عاديات الدهر ولو إكفهر ..

أو إدلهمت الخطوب ..
أو نضبت الجيوب .. أو غاب المحبوب ... حتى لو كان من الجنوب !!
لقد كان الإنفصال جسدياً ... ولكنه لم يكن روحياً ...


فهل أنت معى ؟؟
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ..... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (28) :
قالوا فى المثل ... والقول أحمد :
رخيصَ الكلامِ يُضَّيِع هيبةَ الصمتْ ... فإذا كانَ الكلامُ منْ فضةٍ ... فالسكوتُ من ذهبٍ ...
لله درهم ...
كثير من الناس يثرثرون .. ويتباهون .. ويمثلون .. بل يقهقهون ويمكرون على رعية الله المساكين ..
فهل أنت لهم عارفون ؟

هكذا حالنا اليوم من طُقمة فاسدة ..حكمت ففسدت وما فتئت !!!
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ..... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (29) :

نعيب زماننا والعيب فيناوما لزماننا عيب سواناونهجو ذا الزمانَ بغير ذنب ولو نطقَ الزمانُ لنا هجاناوليس الذئبُ يأكل لحم ذئبٍ ويأكل بعضنا بعضا عيانا ....

هذا هو حالنا
اليوم
وبالأمس
وغداً إذا لم تذهب تلك الطُغمة البائدة والفاسدة والمتشدقة بإسم الدين والدين منهم براء ...

سينبلج الصباح .. وتنشرح الأرواح .. والكل سيرتاح بإذن الله خالق الإصباح ..
والليالى الملاح ..
وهيا على الفلاح ...
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

... قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ..... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (30) :
قيل فى الأدب القديم :

تموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جُوعاً ولحمُ الضأنِ تأكلهُ الكـِـلابُ وعبدٌ قد ينامُ على حريـــرٍ وذو نسبٍ مَفارِشَهُ التــُرابُ ....

.. هكذا حالنا اليوم !!. .. تأكل كلابُ الطُغمة الفاسدة لحوم الضأن وما لذ وطاب .. ويتضور شعبنا المقهور جوعاً كل يوم وليلة ولا يجد الكثيرون ما يسد رمقهم لإيامٍ طِوال والبعض على فتات لا تُسمن ولا تغُنى من جوع ... أما ذوو الحسب والنسب فقد أخذهم الطوفان وجرفتهم تيارات التشفى والحقد والسلطة العمياء ...

نسأل الله السلامة والفرج ...
و كل أول ليه آخر .. وفرج الله قريب بإذنه الواحد الأحد ... والدنيا دوارة ..
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (31) :
.. أراك عصى الدمعِ ... شيمتُكَ الصبرُ ................................
هكذا قالها الشاعر الكبير أبو فراس الحمدانى ....

...... والكل فينا أصبح عصى الدمع وأصبح الصبر شيمتنا التى لا تتغير ...
نسال الله دائماً أن يجود علينا برحمته ويأخذ من كاهلنا و ( كواهلنا ) الغم والحزن والألم والفاقة والعوز .. وأن يصبرنا بما ابلتينا به من حزن وجزع وخوف وذعر ومرض ويأس ..
والقائمة تطول ولا تقصر ...

من منا ينوم مرتاح البال دون أن يفكر بما سيكون عليه الغد ؟؟

الجواب : لا أحد ..........................
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (32) :
ﻳَﻘﻮﻟﻮُﻥْ .. والكلام على الراوى : ~
ﺗَﻬﻮﻯ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏُ ﻣَﻦْ ﻛﺎﻥ ﻣِﻨْﻬﺎ ﺣﺎﺿِﺮﺍً ... ﻭﺗَﻨْﺴﻰ ﺍﻟَﺬﻱ ﻋَﻦْ ﺍﻟﻌُﻴﻮﻥِ ﻳَﻐﻴﺐْ.. !
ﻭﺃﻗُﻮﻝُ : ~
ﻓَﻜَﻢ ﻣِﻦْ ﺣﺎﺿْﺮ ٍﻻ ﻳُﺴﺘﻄﺎﺏُ ﺑﻪِ .. ﻭﻛَﻢ ﻣِﻦْ ﻏَــﺎﺋِﺐٍ ﻋَﻦْ ﺍﻟﻌﻴﻮُﻥْ ﺣَﺒﻴﺐْ .. !


... إذن الحضور والغياب ديدننا ونحن نعيشه كل يوم وكل لحظة ..
فبالرغم من تواجد وحضور البعض ... سيظل من غاب له اثره فى النفس ...
وكما يقول المثل ... كلٌ يغنى على ليلاه ...
وكم من ليلى يُغنى عليها ... ولها ... وهى لا تدرى !!!
فالغياب .. والحضور .. والفراق .. والوداع .. واللقاء ... و .. و .......
كلها متغلغلة فى النفوس .. والنفوس ... مستودعها .. ومتنفسها ...

لقد هاجت بنا الذكرى ...........................
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (33) :
قال لها معقباً على ما كتبت :
... خيالك خصب .. مُترعٌ بالشفافية .. وكلماتك مُعبرة بلغة جزلة تتسامى بين العين والأذن .. لها سحر .. وجرس .. ونغم .. و.......................
قالت له :
رويدك يا هذا ... قاطعها قائلاً ..

لا تكملى .... لم أنته من حديثى بعد ....
لقد هطلت على حروفك ففُقتْ ... وهمستْ فى نفسى ... من تكونين ؟
... فأنا أعرف الإجابة مسبقاً .... ولكنى تماديت فى غبائى ... فهل غبائى مصطنع ؟
أم مجرد سؤال عابر ؟

أنتظر الإجابة !!
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصةٌ ذاتَ لونٍ واحد ٍ .......................
.. مع الذكرى الجميلة التى تطوف فى النفس كأطياف عبيرٍ يأخذه الليلُ فى أحشائه ....
أُردد ... وأقول ....
... بقلمى .. وفهمى .. سـأظـل أكـتـب عـنـك .. فمــا زال سُرك يـأسـرُ مـُهجتي أسـرا ... و سأحــدث الأجيال عــن قـمـرٍ ثــــانٍ و بـــدرٍ .. يَـفـضُـلُ الــبـدرا ... فتضحك النجيمات ..
فرحاً ..
ومرحا .....
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (35) :
لماذا تغيرت أخلاقنا وتبدلت مشاعرنا وانطفأت شموع عقولنا وغابت ضمائرنا ؟
سؤال جال بفكرى مترنحاً من أثر الصدمات التى مضت وطواها النسيان ..
يا إلاهى ...

ماذا حدث للقيم .. والأخلاق .. والنفير .. والمروءات التى كانت تتدفق فى كل الأنحاء .. من الكبير قبل الصغير ومن الحبيب قبل الغريب ؟؟ ..
لماذا ... ولماذا ؟

لقد صدق الشاعر حين قال :
أه من جور زمانى ومابيهو من مصائب ....

إن المصائب لا تأتى فرادا .. فهل صدق المثل ؟
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (36) :

سوات العاصفة بى ساق الشِتيل النَّى
وفعل السيل وكت يتحدر
يكسح ما يفضِل شَى
ده كان حبك وكت حسيتو
شُفتَ الدنيا دارت بىَّ
وكت شُفتك شعرت الرعشة
من صُوف راسى لى كِرعَّى
ونجم الليل مِنو العدآه غيرى
وزاد حسابو شُوى

من الشاعر أبو قطاطى ... ووردى .....
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصــاصة ...... مُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (37) :
قال لها فى تعجب ,,, و إندهاش !!
لماذا توشحت .. حروفك بالسواد ...
وجفّ مِداد قلمُكِ .. من حُلو المِداد ...
ولم هذه المواجعَ .. والتوجعَ .. والحِداد ...
ولم هذا الحزنُ .. الموسدُ .. بالعنادْ ...
هل كان حلماً عابراً .. فى زمن الكساد ...

إن تاهت الأحلام ...
فى فضاءات الخيال ...
فلا بد للصبح ...
إشرقاً بالجمال ...
وبالصفاء ..
وبالدلال ...
والتفاؤل بالجديد .. آت ...
لا محال ...
فيا عجبى !!!
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصة ..... مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (38 ) :

فإذا عزمنا الوصال ساقتنا الأشواق ...
وحينما تكون المشاعر أكبر من الكلمات ..
يتلعثم اللسان .. وتتداخل الحروف ..
فيعجز عن البوح ... ولكن الروح تبوح فى صمت ..
وحينما تفيض المآقى بالدموع ..
يترقرق النظر ليجد نفسه حيرانا ...
متلهفاً ..
يتطلع إلى غد جديد يحلم بالعيش ..
فى قصور الأحلام .. وأحلام الخيال ..
ومسارح االمجهول ...
ولكن فجأة يجىء هذا البوح متدفقاً ..
لينسكب فى مسارات الحروف الوردية ...

وقوالب الأحاسيس ..
كعبق الأزاهر فى يوم مطير ..
فى ربا دوحة غناء وريقة ...
تحلم طيورها بالأنس ..
والإنعتاق ... والإنطلاق ..
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصة ..... مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلونة (39 ) :

إبداعٌ ..وتجلى ...........................

... من فنون الإبداع الرسم بالحروف .. وتبادل المشاعر .. والأحاسيس ,,,
فمنها تنطلق الزفرات لتريح الأفئدة والأعصاب ... وترفرف لحظات من ألق الروح هيمانة ... تعشق الجميل من القول ... بل منها ما لا يريد الخروج ... ليس خوفاً من الأعين ... بل لشفافية روحها .... وتمنع إحساسها ... من هوس المعانى وسؤ الفهم .. وهى تفيض صراحة .. وراحة .. وتآخى .. وإنطلاقا .. يسطرها اليراع الذى يأبى التوقف عند حضور .. ملكات البيان ...

والساحات حُبلى بإبداعات أديباتنا الماهرات .. المتواريات !!
فلِم هذا التوارى والخجل ؟؟
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

مع الشاعر جمَّاع .......

....... أنتَ السماءُ بدتْ لـنا واستعصمتْ بالبُعدِ عَنا ......

فإلى متى تستعصم بالبعد .. عنا ؟؟

كلنا فى الإنتظار !!!!
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (41 ) :

مُداعبة الحُلمُ العابر ........>>

..... >> هو حلمٌ عابرٌ طاف بالقلب واحتجب ودمع ترقرق فى المحاجر و انسكب وشدو أطرب النفس ونال منها العجب وهل الذكرى تاهت فى أضابير الكُتب ؟ أم كانت سمر ووجد وشوق إنتحب ؟ فكم من أحلامٍ وذكرى فى القلوب تمضى كالشُهب ............................>>
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (42 ) :
حين قال لها ...

إنك تكتبين كأنما تجسين النبض بلغة جميلة رقيقة معبرة بمفردات غاية في الدلالة والنقاء بصورة زاهية وأخيلة ومحسنات تفيض زهواً وسحراً فتزهر حسناً وتغمرُ القلبَ بالبهجة والطرب ، وبعض الكلمات والحروف أضفت مزيداً من الجماليات المحببة للنفس الظامئة لمثل تلك المفردات والمعانى من خلف السطور ...
فيا لحُسن طالعنا ..
إنها أهدت إلينا باقات عطرٍ .. فانتشينا ......
 
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (43 ) :
قِيل .. :
‏العَقلُ رائدُ الروحِ، والعِلـْمُ رائِدُ العَقلِ، والبَيَانُ تُرجمانُ العِلـْمِ‏ ....
.. أى كل من العقل والعلم رائدان وقائدان ومرشدان .. منهم من يقود الروح ومنهم من يقود العقل ... فعلم الله واسع يتحكم فيه العقل بعد أن تلجمه المعرفة ويشرب من ريها ويتغلغل فى مساربها وأضابيرها ، عنئذٍ تبَين له كل الأسرار التى كانت خافية عليه .. وتكون ترجماناً لعلمه وما كسبْ ..

وكما يقول المثل :
( إن من البيان لسحرا ) ...

 
التعديل الأخير:
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (44 ) :

تحية .. وسلام للغائبين الكرام ....

[ تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ أزْهى من الصحة في الأجسامِ ]

.... والصحة تاج على رؤوس الأصِحاء كما يقول المثل المأثور ... وليس بالضرورة أن تلبس تاج المَلِك .. بل صحتُك هى التاجُ على رأسكَ .. ورأسُك يستاهل تاجُ الصحة .. ولو لا الصحةُ مالبستَ التاجِ .. وإذا كان التاجُ يُشترى بالفلوسِ ، فإن تاجُ صحتكَ يمكنك أن تصنعهُ بنفسكَ .. ولا تأبى نفُسك أن تصنعَ تاجاً لراسكَ .. وبالتاجِ على رأسكَ .. تصبحُ ملِكاً على نفِسكَ ...
.. وإياك أن تكون نفسُك بخيلةً تأبى أن يكون لها تاجٌ من الصحةِ ... :041::041::041]
 
التعديل الأخير:
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (45 ) :
,, لحظة عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابرة ,, ..............

.. كان يتأمل لوحةً سرياليةً عميقةً تُمثل الطبيعةَ ، سمقت وإشرأبت بلمسة فنان يريد رسم شيء يمر على جميع الوجوه ويخاطب القلوب مثل نسمات عبقة تقطر عطراً ومسرة بشذا الورد ، ذلك العطر الذى ينساب على أبواب الصباح فتنتشى طرباً ..
.. فبعد أن أرهقته جدائل الليل المدلهمة :focus:، وحكاوى المساء التى لا تنتهى :heat: :wacko: :heat: ، تدثرت بعض أحاسيسه وما كان يحمله فى تلافيف ذاكرته من إشراقات وطُرف ومواجع ، عندئذٍ فاضت عيناهُ وإغرورقتِ الدموعُ فى مآقيه
:wacko::wacko::wacko:.....
 
التعديل الأخير:
رد: أيُها القمرُ المُطِلْ ...

قــُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصاصَة .... مـُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَّنَة (46 ) :
رسالة مسطرة بحروف حزينة ....
... كان مضمون الرسالة يوحى إلى أن كاتب الرسالة قد وصل إلى طريق مسدود لا رجعة منه بينهما , فكان كلما كتب سطرا ، مزق الورقة بعصبية فتبعثرت الحروف بين يدية الراعشتين ، ويأبى اليراع أن ينساب عن طواعية , حاول مراراً توضيح ما كان خافياً بينهما وأبت عليه نفسه أن يفصح عما كان يدور بخلده آنذاك مما جعلها تنتفض كالطير الجريح وتغادره بزعل ... وهى لا تدرى أنه قد قرر الحضور لطلب يدها على سنة الله ورسوله ,,
فيا عجبى ... دائماً تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ....
 
أعلى أسفل