أنثى على باب الهلاك جامعة الخرطوم

akram yasin

كاتب جديد
أنثى على باب الهلاك : ( جامعة الخرطوم )
أكتب والقلم يصرخ ألمآ ؛ فلم يظن يومآ القلم أنه سيرفع خبر وفاة هذه الأنثى الحكيمه في صحف الغد ؛ فهي التي علمته الإنتقاد وكيف يكتب ويرسم ؛ وعلمته كيف ينام بين الأنامل في الكتابة الصامته ؛ وكيف يترنح بين الأنامل في الكتابة الصارخه.
فالآن القلم لا يدري بأيها يعبر أن يكتب في صمت وبعد ذلك يكتشف أن زمن الصمت قد ولى .
أو أن يصرخ على الأوراق والصحف حتى تتمزق تلك الحروف والكلمات التي كتبة بأمر السلطان .
القلم يتسأل في حيرة تارة مع نفسه وتارة مع خليلاه الحبر والمحبره ؛ يا حبر ويا محبرة ما هذا الداء الذي أصاب بنو آدم ؟! الشغف للبيع والعطش للتخلي عن التراث ولذة المال .
تبآ هنا وهناك ؛ وعجبآ هنا وهناك ؛ الأقلام والصحف والأنامل تشترى ولا تباع ( التنازل عن المباديء ) والأنثى تباع في الأسواق بأبخس الوريقات وتنزع من بيتها دون أخذ إذن من أمها ( الشعب ) ؛ وتباع بأبخس الأسعر ل ألا تعتقد أنثى أخرى أن عند عرضها للباعة أن بإمكانها أن تتمشى مشية الطاؤوس مجرجرة أذيلها بل عليها أن تدخل رأسها في الحفر كالنعام راكعة الرأي مسلمة أمرها للمغتصبون .
عجبآ في هذا الزمان الذي ليله كنهاره .
 
أعلى أسفل