أزهري محمد علي «ثلاثه مقاطع لطفل ما»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
ثلاثه مقاطع لطفل ما


مدخل اول:
من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر
أعلمُ أنك حجر لا تضر ولا تنفع
ولو لا أنني رأيتُك تكسر جدار الصمت العربى لما قَبلتُك.

مقطع أول:
كانت نضالاتَكْ حِلم زي كُلْ علامات الأسى
تسلب مخاوفنا وتعيد لبيوتنا
حلم الانتصار
أو زي حكايات المساء
تَلهِب عواطِفْنا وتموت
بيناتنا فى وضَح النهار
يا مْصَحِّى جُوانا الغضب
يا مْذكِّى فى نفوسنا اللهب
يوم كان ثباتنا والانكسار
كانت نضالاَتكْ حِلم
والحلم من دونه الكوابيس
والأرْضِ من دُوَنا المتاريس
والرَكْب قِدَّامو المطاميس البوار
تدفِن توارِيبَكْ قَمِح تَطْرَح قنادِيلك دَمار
لَمِلم جراحاتَك للشَّمس
تَنْضَح مسامتَكْ غُنا
وتَمْطِر سماواتك حُجار


مقطع ثانى:
وسْوسْتَكْ بِكِلْمة سِّرْ
عَوّزتَكْ من عين الناس الشافيه
كَلّمْتَك بالموت والبعْث
بالعرس الأكبر وصيِّتَكْ
زَفّيتَك للمدن الدافيه
حدّثْتَك بالفرق الواضح جداً
ما بين الدِين والمافيا
عتّقتَكْ بدمِ الشُهداء
جَرْتَقتَك بعرق العافيه
قَدَّمتَكْ ودسَّيتْ فى إيدك
حجرين واللون والقافيهْ

مقطع ثالث:
بتْسَاسِق يا ولدى نهارك
تسأل عن اسم وهويه وجِنْسْ
تسأل عن بيت أو رِمْسْ
وتعود والليل كضَّاب
سجيِّل سجيَّل غضبك وحجارك
تاهتْ بين القفطان والكاب
بين خُطب الأسياد اللّخْمَه
البال الخمران بالتُّخْمَه
وقانون الغاب
والأرِض البينك ما بينا
ألغَام ومُلوك وكلابْ
بِنْسِلَّها حتماً يا ولدى
من بين المِخْلب والناب!
 
أعلى أسفل