أزهري محمد علي «الطشاش»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
الطشاش

غيب إحساس الرضى
ومسَح الروح بالغباش
وانا ما نعيت
طيب معشرك
ولا أقمت عليك عزا
إشتهيت أفرد ضفيرتك للمطر
واحقن وريدك بالدُعاش
واكتفيت
أفضل أريدك إندهاش
أو ألوذ بي نفسي عنك
! يامدهشة
أنا وين أفوت منك أمش؟
بشفق عليك
من حسن ظنك
بالملايكة المارقه من باب الشمس
يا جابدة من تحتى الأرض
وقابضة فى نفسى العرش
يا نابضة من عطش الجسد للروح
مجلوبة إنت ومستباحه
كل المواعيد الزنيمه
كانت مباحة
ومطلقة
كل البراحات الحميمة
موصوده دونك ومغلقه
مسجونه فيك
إنتظارات السحاب
والإحتمالات المريحه ومقلقه
محلوبه من دمك عصارة العفه
فيك
لا فُضّ فيك
يا صومعة إملاقى والعشق المحال
دقت مسامير الفجيعه
على العُضام الحيه واللحم الحلال
بتمرقى من وجع المحجَه
وتندسى بين جرحى العُضال
وما انبله حلقك بالإجابات السؤال
فعلام جدواه .. السؤال
علام جدواه السؤال
وفارسك مدجج بالدعاوى الخايبه
والوعد الحنوط
رددتى فى سرك جلالات الهزيمة
وتليت على سرى التشهد والقنوت
مطموسة فيك كل الصحايح
بالفضايح
الواقفه شاهد والبيوت
وتعارضه ما بين الضحك والعبره
شوكة حوت
فعلام جدواه السؤال
يا باحثه عن كل السواقط
من نهاراتنا المهمة
ونابتة من خيبة أملنا
مع الليالى المدلهمة
يا متعبة
ومحقونة بى خدر الأمانى
المستجمة
أنا ما دلقتك للشوارع البارده
ولا البيوت المترفه
لو راودك عن نفسك الماجن الدّعى
وهدّ عزمك بالوعود الزايفه
ما تنسى إنك كنت وافقه
على المسامير الصقر
مجليه بى عرق الشفا
لا شاكيه من ذل العوز
لا باكية من وجع الجفا
وأنا ما دلقتك للشوارع البارده
ولا البيوت المترفه
يا واقفه مشروخه وأبيه يا نحملك شرف القبيله
ونغرمك سيف القضيه أو نبعثـك حُـرة ونـبيّه
لو قد ثوبك من قفا وأنا ما دلقتك .. ما دلقتك
 
أعلى أسفل