أبا ذر

عادل البراري

:: مُـشــــــرِف ::
أبا ذر
..........

قم ثم أتلو
تراتيل الصحابه
أبا ذر أين يغفو
قال :-
فتحت علي مرامي الضوء
جرحاً للوضو
على الأرض فاض حسنُ
ابا ذر غياب أتى بالحقل
مطراً
وحده يحضر
يلوذ شوقاً
يمنح الحزن بشاشات
قبل الركوع فينصرفُ
يمنح الشمس فينا نشيد
رهط يأتي نزوحاً
ثم يقراء العشق وجهُ
قم أيها الناثر وجدُ
فاصطف للصلاة
قبل ان يتلو
مقام الخلد فينا
فصلى يا رفيق درب
خلف النشيد
فاجذب الفجر يدنو
ليس في الفرض سَهَوُ
تاه الدمع ما رضينا
فأتى على البحر مصبُ
نتلو تراتيل الوجع صمتُ
عشقاً في مراياك جهرُ
أبا ذر
أين في الروح تغفو
الصيف يحملُ
سحاباتك هطلِ الوردُ فيغفو
كما في الحبِ تعفو
اختلسوك دماً
عَبَقُ الروحِ صحو
ونشيداً لا يغفو بعيداً
يأتى لك كدحاً
آية في ثناء الصمت فجراً
بيعناك لليتامى
لمقل الجبال
حين يتشقق النوم فتصحو
للبحر نورس
للنسيم المسخن بالجراحات
طيباً ومرهماً
للحبُ ...
مرايا وتسكعاً
عفواً سيد اللحن
لم نرى غيرك شمساً
عذراً ليس في اللحنُ
عذراً
بيعنا نصوصك لتواريخ الشتاء
للعمر بيتاً وحياة دفئاً
بيعناك طعماً
إرتضيناك قضية
فنثرنا قميصك المخطب
فوق اهتزاز المنابر
على المداخل والمواكب حين تَصَبَا
فوق زحف الليلُ
شعاعاً بنفسجيا
يعود النيل طمي
تركناك مطراً وزعنا جُرحك
على المدارات والمطارات
للسموات القصية
بزوغ فجراً
مثلما أماتك الشوقُ إللاهاً
وأرتضيانك باقي العمر شتراكِيا
على دين الرفاق تخطو
بشقاً من التمر تغدو
جنتان نخيل
الجوعُ يمحو
نادي اليتامى في الطريق
كل الحقول تثمر
 
أعلى أسفل