π سِي مُهَنَد.. وَ سِتِّي نُور√

ود الأصيل

:: كاتب نشـــط::

  • (((1)))
    (} حين يغرز الشوق أنيابَه ليقضم كَتِفَي النعاس ،،
    و الغياب يمتص الوسن من عمق احضان الوسادة!!
    ثم ضاع الهَمْسُ مني و انطوت في قلبــي حسسسرة !!
    (} ثُمَّ لِمَ كُلَّما أوغَلْتُ في عَيْنَنَيْ و احدة منهُن َّ بالذات،
    يغتالني ظِمَأُ الحنين و الشَوْقٍ اللسة سنينو بعــــأد)؟!!

    (} لا ، بل، لِمَ كُلّمَا تَبْتَسِمُ النساء..يأتي الذُّبابُ ليَحُطَّ عَلَى شفاهِهِنَّ؟!

    كلها و غيرها الكثير أسئلةٌ مثيرةٌ سبق و قتلناها طرحاً و لا نزال
    و سنظل نغوصُ باحثينَ لها عن أجوبةٍ لعلها تكـون كافية ً شافيـةً.

    (} لدينا هنا هنا بوست ونسة خفيف، لا يغلت عليك و لا يوَسِّخ إيديك ؛ ربما
    يبدو للبعض أنه انصرافي. و لكننا فرعناه لننصبه كأميرا خفيةً عبيطةً نزيهةً
    بحيث ترصد ُكل ما يقع بين الفينة و الفينة بين (هو) و (هي) بل بين كل ما ذُكِّر
    و أُنِّثَ عير هذا الناموس الكوني الفسيح ، من مواقفَ و قفشاتٍ طريفةٍ ظريفةٍ ؛ أو إن
    شئْتَ سميتها بروايةٍ أخرى: مِطَبَّـــــــاتُ ( حَسَنٍ و نَعِيْمَةَ ) بحيث إما تگون من صُنْعِهِنَّ،
    أو أنها نُصِبَتْ لَهُنَّ . خسوساً ، عندما تبكي أو تتباكى النسـاءُ بسبب ، و بـلا سبب. فهي
    مواقفُ من شأنها ، إن لم تنتزع منك الأبتسام قسراً ، فعلى الاقل يكفي أنها لا تُزَعِّلُ أحداً،
    باعتبار أن الكل في الهواء سواء. كما نرجو من كل من تجود قريحته علينا ليدلي معنا
    فيه بأشطان دلوِه بشيءٍ مما تقعُ عليه عينُه أو يتنامَي إلى سمعِه من لقطاتٍ و مشاهدَ.

    ود ا لحيشان ال ت لا تـــ ة ،،، ،،، ،،،
    رافع الأذان عالياً بهنا في جزيرة مالطة ،،،
 
التعديل الأخير:

(((2)))
(} و إذا درج الناس منذُ قديمٍ على الاعتقاد يخفرافةٍ مأثروة عن
الأساطير اليونانية ، بأن هذه الحياة الدنيا قائمة على قرنَي استشعارٍ
عفريتٍ من الجن، فها نحن نسعى بدورنا لسرد لكم أصْـلُ الحِكايـة
إذن دعونا (دعونا نعود بالأمور القهقَرى إلى أصل علة علل الوجود).

(} إذ يقال إن الحياة وُلِدَتْ من طينة الرغبة الجامحة في الوجود،
و من ثم الخلود ، بدون اسم و لا ذاكرة أو الأحرى بذاكرة خربة مققودة
أو منزوعة القُرص تماماً. كانت للحياة أيادٍ ولسانٌ و لكن بلا فائدةَ و بلا
جدوى فما منْ أحدٍ هناك لتلامسَه و لا من سامعٍ لتخاطبَه؛ إذن ، فهل نبتت
الحياة هكذا ، عَبثاً ، لتعيش وحيدةً يتيمةً ؟! إذن فلم تسو شيئاً لوحدها.
بطيبعة الحال كلا و حاش لله أن يكون عابثاً بخلقه. فلما خلق أبونا آدم من
نفس واحدة كان أول ما انتابه فضولٌ غريبٌ سرعان ما تحول إلى شعورٍ
مُمِلٍّ بالوحشة القاتلة التي ولَّدتْ لديه رهبة وخوفاً جبليـاً من مجهـولٍ أو
من لا شيء أصلن . فكان أول ما رَغِبَ فيه هو أن يتعدد كي يكون
للعيش طعمٌ و مغزىً؛ فلربما، كما يقال بأضَّادها تُعرفُ الاشياءُ.

(} لقد سرت تلك الرغبة في أوصاله (هو) بليلٍ , و كان لسهام الرغبة
عنفوانٌ قصم سلسلة الحياة الفقرية فانقسم ظهرها شطرين , فظهر له نصفه
الحلو الآخر (هي)يقال:أنشأها له الخالق من ضلعه لينشد كلاهما السكن و الرحمة
عند الآخر و يأنس بها. و ما أن أبصر كل نصفٍ شطره الآخر حتى ابتدره بابتسامة
حانيةٍ تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء
و في صمت هادئٍ ؛ سرعانما تحولشيئاً فشيئاً إلى نوبة صًخَبٍ هستيري متقطع ما
فتئتْ إلى يومنا تنتابهم بين الفينة و الفينة و تلعب بهما على أوتار حنينٍ حساسةٍ .

(} ثم لما عاشا في سُباتٍ و نبات و تغشاها حملت حملاً خفيفاً و أنجبتْ منه صُبيان
و بنات ؛ ثم بث الله منهما رجالاً كثيراً و نساءً ؛ فظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين
ضحك وبكاء و بين ولقاء و فرقة فصراع . إلى أن جاء يومٌ ارتكب في أحد ابني آدم
حماقةً نكراءَ و جريمةً شنياءَ بحق أخيه فقتله و أراق دمه بدافع الغيرة العمياء؛ و لمَّا
عجز عن دفن رفاته ، لجهله بثقـافة الدفن أصلاً، بعث الله إليه غرابـاً ليعلمه كيف يوراي
سوءة أخيه. فمنذ وقوع تلك الحادثة النكراء في ذلك العهد السحيق و غلى يومنا هذا ظل
و سيظل الأمر هاجساً يؤرق الإنسان جراء ظلمه أو تظلمه من أخيه الإنسان . و كم من
قضايا شائكةٍ برزتْ و كم من بؤر نزاعاتٍ ساخنةٍ نشبتْ عبر القرون لتؤرق مضجع الأمن
و السلم العالميين ين الكيانات و الأمم ، و تظل إلى أن يرث اله ارضه و من عليها.
و لا تكاد تخلو من وجود سبب ذي علاقة ب(مُهَنَّدٍ و نُوْرٍ)؛ مما قد يكون فيه مصداق
لمقولة فرنسية مفادها أن : Chercher La Femme أي:(فتش عن المرأة).
 
ال حســاب مدفــــــوع
(((3)))
[} ﺭﺳﻞ لجكسويته المتحنگشة ، باﻟﻮﺍطس ﻗﺎﻝﻟﻴﻬﺎ :
ﻭﻳﻨﻚ
ﺍﻧﺘﻲ يا حناني يا{نوري} و يا نار ي يا و يا جنتي!؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻪ: أنحنا هدا راگبين في ﺍﻟبرادو ﻣﻊ ناس بابي
ﻭ ﻣﺎﻣﻲ و باقي العيلة ﻃﺎﻟﻌﻴﻦ ﻧﺘﻐﺪى برة في أمواج
و كدا ؛ و يمكن نمشي بهناك روتانا أو برج الفاتح من
سبتمبر؛ أو نمر على عفراء فا ما عارفة؛ بوريك بعدين.​
[} أها، ﻭ إنتا ﻭﻳﻨﻚ يا مهند ما باين ؟ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﺎ :
أﻧﺎ طبعن، إذا الخاطر سرح عنك تأكد إنو راح
ليكا..و هَوَّب في ربى الأحلام.. قريب منك ؛ هدا
راكبين باص الوالي خط أمبدة گرور بي أب نيران
و ممگن نمرقا في الحاج يوسف، متجهين الگلاگلة
لفة لفه، نكوس لينا لي رغيف بدون صفوف؛ و أنا
تراني مشمع ليك ورا ﻤﻘﻌﺪك مباشرتن . فا شنو ،
خليك واقعية، بطلي حركات بوبار و يلا طنشي
الگمساري العگليتة السغيل اللازق ليك متل
القرادة دا ؛ لأنو الحساب مدفوع!!!​
 
دا حنا دافننوا سوا
(4)
يقال إن إحدى الحويوات و ليست طبعاً أمنا الأولى ،
فهي براء من ذلك . يعني ممكن نقول: واحدة زي ستي
نور ذاتَ مرةِ طشت ليك من عمك أحد الأوادم زي سي مُهنَّد
عمل رايح منها . فجن جنونها و قامت طايرة بنمرة خمسة تكوس
ليه كم سنة ضوئية كدا طافت ما بين أقطاب الدنيا الأربعة. لحدتْ
ما أخيرن لامن عترت ليك فوقو عملت فيها أضان الحامل طرشا يعني
نظام ماني شايفاك و لاني شغالة بيك الشغلة دي. و يلا هاك يا حركات
تُقُل و يا غنج: يااااه، هو أنت جيت يا هنُّدي؟!! طبعا تلاقيك كنت ها
تمووت من الخوف عليا، و أنا والله راحت علي حتة نومة و طبعن،
عمك سي مهنَّد ناقشا ليك بوربارا دا كويس تناهف لامن نفسا
قايم . قال ليها: قرنفل مين و هبهان مين يا ستي نور يا حاجَّة
هوي هوي صحصحي معايا، دا حنا دافننوا سوا!!
 
(((5)))
ق.ق.ج .. ثعلبٌ محتال
ــــــــــــــ
[} كان يعرف جيدن گيف ينتقي فريسته بعنايةٍ فائقةٍ،
ثم من أين يغرز أنيابه بارزةً في گتِفَيها. ليس طبعن، لسهولة
الظفر بها ، بقدرما هي متعة الوصول إلي قلبها بعد عناءٍ شديدٍ .
فهو يرمي طُعْمه بتعليقاتٍ منمَّقةٍ و بحروفٍ مدوزنةٍ إلى درجةٍ
مذهلةٍ تسيل اللعاب. لديه نَفَسً طويل گگلب صيدٍ بسبعة أرواح .
و له أسلوبٌ بارعٌ في الإقنـاع بنقـاء دواخل سريرته و مقـاصده
الشريفة . صندوق بريد دردشاته أشبه بغرفة إجتماعاتٍ داخل قبوٍ
سريٍّ لعميلٍ مزدوجٍ محنك في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)،
أو ال (KGB) السوفياتية سابقاً ، بحيثُ لا يقرب ناحيتها كانٌ من كان
من الزوار من بين يديها ولا من خلفها. كم من ضحايا كثيراتٍ بَكَيْنَ
على سذاجة وقوعهن في حبائل شيطانه إلا هذه اللبوة بالذات.

[}أما ستي نور هذه كانت واعيةً لكون قبله عبارة عن لكوندة للإقامات
القصيرة للغشية و الماشية بجوار محطة للسكك الحديد بحيث تأتيها النزيلات
ريثما يرحلن من حيث يرسلهن قطار إلى قطار ، فكانت تتعامل معه بحذرٍ،
كلما يفتح نافذةً لهواه توصدها في وجهه ب ؛ وكما أوقد ناراً للحبِّ تُطفِئُها
بنوع من الهدوء الامني الحَذِر ، و الذي عادةً ما يسبق العاصفة.

# يطول الزمان و يقصر و تعال يا ليل و فوت يا نهار على هذا المنوال
الرتيب و يزيد هو إصراراً و عناداً و نشوةً و تلذذاً بهذا الصنف من العذاب
المحبب. إلى أن يحل ذاتُ مساءٍ و ترسل إليه تستشيره في معضلةٍ عويصة
تخصها و لديها قناعة بأن حلَّ عقدتها لديه. أجابها بأنه مشغولٌ حينها ، و لكن
لا بأس بأن يفرغ نفسه ليلتقيها بالسطح العلوي{ساعة النسمة تنوم على
هدب الدغش و ترتاح في عز الليل و أنا مساهر}. هناك تحديداً تسنى له
أخيراً أن تبوح له بمكنونات خاطرها .. و يحل لها معضلتها ؛ و لكنَّ
بطبيعة الحال ، ليس قبلَ أن تَحْبِلَ ناقتها من بعيرِه سِفَاحَاً.
 
أعلى أسفل