® في خَاطِري أشياءٌ عالقةٌ من بقايا حَتَّىπ√

ود الأصيل

:: كاتب نشـــط::
http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1521745826&rn=1


  • (1).
    ..لله درُّگ ستُّي مُرام،،،،،[}>
    و فعلن، لا يزال في خاطري أشياء عالقة من حتى،
    إذا جاء بي الدرب ذات يوم قرب جدار الزمان لأقِفَنَّ
    هناك، أناجيه و أحمِّله قصاصاتٍ مبعثرةً من رسائلي
    إلى كافة المعنيينو حتى غير المعنيين بالأمر:

    [}> و أبدأهم بنفسي التي بين جَنْبَيَّ قائلاً​
    وفد طارت شعاعا: أريد لحظة إنفعال، لحظة أمل، لحظة اندهاش،​
    لحظة إكتشاف، لحظة وقوفٍ على جديدٍ ، أريد لحظةً تضيف فواصلَ​
    لحياتى المزدحمة بنقاط الوقوف و التفتيش، إن حياتى من أجل أكلٍ​
    و عيشٍ فقط ، لا تعنى شيئاً أكثر من عناء التخلص من فوائــــض​
    (مُخْرَجات) البطون المتخمة ، لمجرد الاستمرار عائشين. كما في​
    حجوة "مسمار العم جحا":إذ كان يزعم أن له داراً مغصوبةً و لم​
    يبق له منها سوى مسمارٌ ظل محتفظاً به و ينتظر دورة الأيام​
    حاملة إليه ضالته ليضع مسماره في خرمه القديم.​
    .............​
    [}> گذلگ، للآخر أقول: إن الكون فسيحٌ، و أرض الله واسعةٌ ؛​
    و فرص السعي لكل ما هو حميدٌ و مفيدٌ طاقة ٌحيويةٌ و متجددةٌ بلا حدودٍ،​
    فلماذا نسجن نفوسنا في قماقم َأضيق ذرعاً من شق ضبٍ نعض على الأنامل​
    من الغيظ، أو نحك جلودنا بحثاً عن لذةٍ كاذبةٍ أو نطوي ضلوعنا على ثأرٍ قديمٍ،​
    أو نثرثر لمجرد طرد عفن الخلوف عن خشومنا جراء هدير صمتنا الصاخب. إذاً​
    لماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و أمهاتنا قد ولدننا أحراراً. إن نفوسنا المطمئنة ،​
    أو حتى تلك المتململة والأمارة بالسوء، لهي المعاقل المثلى لمغبَّة الثوران و هَبَّة​
    التغيير ؛ و إن ترويضها هو المنطلق لتدبر أمورنا في كل شيء؛ ليس بشقشقة​
    الشعارات و لا بطنطنة الهتافات مع زقزقة العصافير و نهيق الحمير ؛أو مع​
    حفيف الشجر و نقيق الصفادع . فليوطن كلٌّ منا نفسه و لنقاوم ما نحبُّ​
    و نرضى. و لنمارس ما نكره.. و تلك هي قمة الذكاء الاجتماعي​
    المبدع ،و ليست الفوضى العبثة غير الخلاقة.​
    [}> ذلك لأن القشة في لجة الماء يسوقها التيار،​
    و الغصن على الشجر تهزه الريح .عدا ابن آدم وحده​
    هو المخلوق الوحيد الذي تحركه الإرادة بقوة دفع رباعي​
    ذاتية العزم ؛ تحثها نوبات وخز الضمير. لكون موات الضمير​
    ربما مستبعدٌ ؛ و لكنه ليس مستحيلاً ؛ و لعله حين يخيل إليك أن​
    رأيت أنياب ضميرك بارزةً ذات يومٍ ، فلا يغرنك أنها ابتسامة​
    الرضا؛و إنما في واقع الأمر قد يكون قد مات كمداً​
    و هو غير راض عنك و قد يلعن سلسبيلك.​
    [}> إذاً، فلا تهدر دموعك سُدىً، حيث إن لا شيء يستحق منا عناء​
    البكاء، بشق الجيوب و لطم الخدود: فلا ثالوث فقرنا و لا فشلنا و لا​
    تخلفنا و لا مرضنا.. فكلها أمور عارضات تغدو و تروح .و إنما الخطيئة​
    التي توجب قرع سن الندامة ،هي و بلا منازع: شُقَّة البعد عن ربنا؛ و إنما​
    الهجرة التي ينبغي أن تُشدَّ إليها الرحال لهي هجرنا للمعاصي مرةً​
    واحدة و إلى أبد الآبدين!!! ن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها​
    كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها​
    لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها.​

    • ***************

      • «« قف.. تأمل !!!»»
        ¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟
        ¶ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟
        ¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
        ¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
        ¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
        ¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
        ¶ {مشروع اخْتِطَافِ بَلَدٍ بِحَالِهَا)
        ¶ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!​
 
(2)
أخربشُ أحياناً بخطوطٍ كفافيةٍ عريضةٍ عما يجيشُ في
خاطري المنسكب على جدران قلبي المنفطر كيفما أشاءُ
أحتفل بمجخجان مفرداتي التي أسردها على
عوواهنها بطريقتي المتفردة
فأنا رجلٌ لا أريد أن أشغل فراغي المزدحم
بكيف تكون عمليات الحساب المعقدة
و لا حتى العدُ تنازليَّا أو حتى تصعديَّاً
على أصابع يديَ الخمسة
فإن يراعي البسيط المتررد هذا ليظل يُدَوْزن
حروفه و يدوِّن مفرداته و هو على يقين بأنها ستصل إلى من أسطرها
لا أدري إلام سأظللَ هكذا في منأى و بمأمن عن أعين الفضوليين
ها أنا ذا أقف اليوم جاثياً شامخاً خلف حطام جسدي المنهك
أقبع هناك خلف أستار أضلعي كراهبٍ ناسكٍ يناجي جدران صومعته
و أنا مُغلق لِعَيْنَيَّ ربما سأبحث عن بيادرَ للأمل باقيةٍ لي قبل أن أرحل
بعيداً عن أحزاني(لمدن بعيدة تنوم و تصحى على مخدات الطرب)
************
(3)
و الله لأنت الأبدع ولا أرع يا ابنة الأكابر ،
و لو أنك كبرتِ رأسي و غلوتِ في مدحي (حبتين)
حتى كدت أصيح بك قائلاً: يا ابنة أمي ، لا تضخمي رأسي فتوشكين تكسرين
عنقي و تنفخين في لحيتي. فيا مرحباً بك و يا مسهلاً و أنت ابنة أمي حقيقة لا مجازاً ،
لكون ود مدني عدن النيل الأزرق (فردوسي المفقود) من أرضعتني خمسين ألفاً و خمس
رضعات مشبعات، من بين فرث و دم شراباً سائغاً و مختلفاً ألوانه من علوم شتى؛ و كم
أوردتني حياضاً من ثقافاتٍ شتى و معارفَ واسعةً سوف لن أظمأ بعدها أبداً؛ و كم أدبتني
فأحسنت تأديبي بأدبٍ جمٍ كأدب المدائح. لقد أخجلتني تواضعاً ، فإنك حين تمتدحينني
بوصفك أعلاه، كأنما تلفينني بثوب حشمةٍ و وقارٍ من سندس و إسبترق و تكسيني إزاراً
و رداءً أوسع من رقعة جلدي، و أنا الذي لاأعدو كوني واحداً من عوام الناس رجلٌ
أشعثُ أغبرُ من فقراء المسلمين، حري بي أن إذا خطبت أن لا أنكح، و إذا شُّفِّعْتُ ألَّا تُقْبَلَ
لي شفاعةٌ و إذا قُلت أن لا يُسمع لقولي. و لكنني قانعٌ بأن ينظر الله مني فقط إلى
سويداء قلبي ، لا لصورة اللحم و الدم ، جئت عابراً سبيلي من هنا لكي
أأنس بجواركم و أقرض مزعةً من رغيفي على نكهة دخان شوائكم.
************
(4)
فقط في خاطري شيء.....
أن عزائي في هذه اللحظة و أنا أهرول نحوكم
بخطى فرسٍ جموحٍ و أقبل عليكم بقلبِ تائبٍ نصوحٍ،
لأعلن براءةً كاملةً كبراءة ذئب ! اندساساً في جلباب درويشٍ مرقع! و
تخفياً في جلد (نعجةٍ) محورةٍ وراثياً ، و راحلة لتعيش على متن كوكب آخر!
ثم انعتاقاً فإقلاعاً بلا رجعةٍ من مشاعري الدفينة و من هواجسي المريرة
السابقة! أردت مقاطعةً تامةً لكل أُمنياتي البرجوازية الصغيرة. عزمت أن
أعوث خراباً و أمارس قتلاً بدمٍ باردٍ و وأدٍ بلا ضميرٍ لأنانيتي الساذجة!
قررتُ هذه النوبة انسلاخاً كاملاً من ذات ذاكرة خوالي أيامي! ثم شروداً
في غياهب نسياني لكل ما مضى! في جعبتي صفحة جديدة بيضاء من
غير سوء! رحلة شاقة من دائرة شكي إلى حيث لا يقين مطلقاً! إني
باحثٌ عن بيدرٍ أخضرَ لم يسبق لقدمَيَّ أن وطأتا زعفران ترابه!
و إن نفسي لتواقةٌ لأركب بحراً خضماً لم تمخر عبابه أشرعة زورق
ألحاني المحطم! فلعلي أعانق هناك وجوهاً أجهلُها، لأراطنهم
بلغة ضفادعية غريبة و نخنخة بعاعيت قد لا تقول شيئاً ما!
لايهم أن نحرث أرضاً لا تنبت إلا نكداً،
أو نمارس عشقاً عقيماً لا ينجب أطفالاً.

 
(5)
# إني بحاجة لأثرثر دون توقف من فوق جدار صمتي الموحش الرهيب!
لا يهم ، ربما لمخاليق غرباء على تلة زعترٍ بوادي عبقرَ ، حيث لاحياة لمن تنادي هناك،
فقط إيماءً و أبتساماً بأدبٍ و تسامحٍ دونما أدنى تلاقح! تراودني رغبة لأرقص رقصة البجع ،
حدّ فقدان توازن اللياقة، كما الطير يرقص مذبوحاً من الألم. . حيثما أُريد عبثاً أن ألتقط حبات
المطر! أُلاحق فقاقيعها. . دون خوفً من نظرات الفضول. بحاجة لأن أُتمتم بتعويذاتٍ طفولية
بريئة! أتقمص أدوار أميرات البحر من عالم كرتوني مسحور! ظللت أبحث عن جنون عظمةٍ
يوقظ كلَّ سلامةٍ عالقة بأوصال ذهنيّ. وطناً ثانياً ليس قادراً على إسقاط هويتي من حسابات
مجده ، و غير زاهدٍ في انتمائي رقماً صعباً لجوقات شرفه؛ بل ليتركي أعيش على
عواهني.كي أدعه يعيش أيضاً بسلام كما يحلو له..


(6)
كذلك ، يساورني شك حد اليقين
بأن جولة عُمرٍ إضافيٍّ لا تزال بانتظاري! كي أعيشها
هذه المرة اسماًجديداً على غير مسمىً و لم يجعل له من
ذي قبل سمياً!. تسكنني روح وثابة أكبر من سعة أفقي!
أتطلع لعالم افتراضي على أرضٍ مختلفة على تلة زعتر
في وادي عبقر! تخالجني أحاسيس فرحةٍ غامرةٍ و مشاعر
زهو ٍ غير مسبوقةٍ! و غير كل هذا وفوق كل ذاك إنما أشد رحلي
عائداً أدراجي إلى حيث تنتظرني كائنةٌ حية في خيالي و في شعوري
ألف مرةٍ. لعلها تحسن كيف تصنع مني كل يوم طفلاً معجزةً من كهلٍ
متصابٍ مثلي! تطمئنني، تتنزعني من رتابة حزن قديم، عله يبارحني
إلى غير عودةٍ ! إلى أن أصير بعدها اثراً بعد عين، فلم يعد يطاردني
كلعنة فرعون إلى حيث أنا هاربٌ و سوف لن يتكرر انتاجي إلا في
ثوبٍ قشيبٍ جديدٍ و لعمرٍ مديدٍ ! فلا أود لشيء مما كان مني أبداً
أن يراوده حنيني، أو يلازمني كتوأمين سياميين ، كنت توهمت
استحالة فصلهما، إلا بجراحة مضمونة الفشل. ربــيَ اشرح
لي صدري و اگتب ليً فـيَ مقبل أيامي فـرحةَ عمرٍ
لا أحزن بعدهاأبداً و اسقني من حياض
غفرانك شربة لا أظمأ بعدها قط!!

************

(7)
شوفي الزمن يا يمة ساقني بعيد خلاس ..
الزمن، و ماذا تعرفون عن الزمن و فعائله؟
ليوناردو دافينشي فنان تشكيليٌّ يعد الأشهرعلى
الإطلاق و أيضاً ذو براعة هائلة في إِعْعمال رشيته
لتوصيل ما قد يعجز عنه أبدع روائيٌّ ساخرٌ. كان
ذات مرةٍ عاكفًاً علي رسم لوحته الفنيـَّـة الشهيرة
(العشاء الأخير) ، و كان بحاجةٍ إلي وجهٍ صادقٍ
بريئٍ و صريح و وسيم ليكون هو المسيح في لوحته
و قد وجد شخصاً مناسبًا تماماً للمهمة فرسمه.
# ثم بعد بضعة أعوامٍ جاء دور يهوذا لوضعه في
نفس اللوحة ..و راح دافينشي يبحث عن وجهٍ أشعث
أغبر خبيث النفس و مرهق الأسارير و معذب الضمير،
حيث وجد ضالته في أقرب شارعٍ فاصطحبه إلي المرسم
ليضع لسماته الأخيرة على تجاعيد وجهه ... هناك تبينتْ
له حقيقة صادمةٌ و مروّعة : إن من رسمه منذ أعوامٍ
ليكون المسيح هو ذاته من ينوي رسمه الآن ليكون
يهوذا..لقد تغير الرجل إلي النقيض في
غضون أعوام معدودة!!

 
التعديل الأخير:
(8)
// نجوتُ و فزتُ و ربِ الكعبةِ//
# لقد نجوت كثيراً لأعيش ككلبٍ بسبع أرواحٍ،​
فقط ، لأن طلق عيارٍ نارياً عشوائياً كثيراً ما مرّ​
قريباٌ من شحمة أذني، أو من تحت فخذي ، أو فوق ذراعي،​
دون أن يستقر في ثمرة خافقي. كما لم يَشُجّني جلمود صخرٍ طائشٌ​
حطه السيل من علٍ على فاخورتي. و نجوت لأن سائق ناقلة جندٍ مجنزرةٍ​
تنبه ذات وخذة ضمير أفعى، و في آخر لحظة، لوجود رضيع يئن بين مؤخرة​
مجنزرته و بين جدار فصلٍ عنصريٍّ عازلٍ ، توشك على سحقي معه، فحقن​
دمي من خطر محقق؛ ليعيدني ك(تابوت موسى) إلى حجر أمي، لأجد قلبها​
فارغا، تقلب كفيها بأسوأ الفروض على جمر الخوف و الرجاء .​
#ف حمداً كثيراً ، لمن لا يحمد على مكروهٍ أبداً سواه: إذ كم مرة يموت​
أحدنا و لم يتنبه. و كلما مات أحدنا و تنبه ، كلما استأنف التهامه للحياة​
كحبة خوخٍ مخستكة، أو كتمرة (دُفَّيْقٍ) ساقطةٍ من سبطتها. فلا وقت طويلاً​
للخوف من أيِّ مجهولٍ ، مادامت الدنيا، و هي أنثى، مشغولة ٌعن موتاها​
بتجديد صباها و فجورها و تقواها، على مرأى من المحرومين في الأرض.​
************
(9)
خواطر دافئة .. معكوسة#
هجرتُ موطني لاهثاً وراءَ مغبة الأمل اليباب
ذات خرجةٍ لم أعد و قد لا أعودُ منها أبداً..رحتُ
ممتشقاً بؤسيَ الموشح بالوجع في وجهِ العدمش.تسومُني
الطرقاتُ سوء الظنِّ.. و تقرعُ أسناني بأظفارِ الندم.و ها أنا ذا
أُدير ظهري لكل ما سوى بلدي من وطَئَات الألم..إذ أيقنتُ أنَّ مسقطَ
رأسي أيقونةُ الدُّنيا و مذ ذاك لَمْ يبارحْني هواهُ. سآوي إليهمثقلاً بخواء
الضمير، يِخِزُنِي العَطَشُ بمنقار طيرٍ.. و تعفرت قدماي منطول المسيرِ.
و كَلَّ متني من و عثاء السفرْ..و عدتُ إليكم على مَحَفًّةِ قضــاءٍ و قــدرٍ.
كَنَعْشٍ محمولٍ بين ضفتي نَهَرْ ، فلا تتركني نهباً لأياديَالغَدْرْ!! فحدسي
يحدثني بأنكم أرجوحة عمري الباقية.. و حديقةبابلي المعلقة بين
حضارتين لبني البشرْ. و حينئذٍ لن أُبالي على أي مضجعٍ
يكون مصرعِي إذا ما حسنُك أمرْ.
صدر تحت توقيعي في 18/4/2018, بكامل
قواي العقلية المعتبرة شرعاً و قانوناً،،،،
*************************
(10)
(همسٌ حزينٌ)
# النسيان فن تصالح مع الذات ،
و احترام لشروط الأمر الواقع
# هكذا نحن ، نظل نغدو و نراوح مكاننا سرا،
كظلٍ أعوج فارق عوده ، فما يلبث أن يعود كهبوب ريحٍ
يغشى جلمود صخر. فما من شعور أفتك بقلب غريبٍ عائدٍ إلى
حطام منزلٍ كان يضم ذات يوم ٍ حفنةً من يباب عمره. و أنا أزرع الأرض جيئة
و ذهاباً،إذا بالحنين يلفني من كل حدَبٍ و صوبٍ.. تغرورق عيناي بدموع فرحةٍ منقوصةٍ
لم و سوف لن تتم أبداً, فلا حياة هنا لمن أناجي. جئت أسترق النظر من ثقوب أبواب الذكريات.
أتسلل كما اللصوص من نافذةٍ مشرعةٍ لصفير هوج الرياح ، فلا أجد سوى بقايا طيافٍ باردةٍ ، كصقيع
إحساسي المتجمد .. و بضع حُصيّاتٍ ملقاةٍ فوق كثيب رمل مهيلٍ .. هممت بالتقاطهن لأرجم بهن مارداً
وقف يذكرني بأن عقارب ساعتي سوف لن تعود القهقرى. و أن أقسىوطأة إحساسٍ على قلب عاشقٍ لوطنه،
هوأن يأتيه عائداً ليتحسسه، فلم يجد منه شيئاً ،كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً، أو كباسط كفيه إلى فقاقيع
رغوة يلاحقها ليبلغ بها فاه و ما هو ببالغه . و هذه دياري الحزينة التي كنت أرتادها في مراتع الصبا ، إذ غدت
مدن أشباحٍ تجوبها أسرابٌ من دواب الأرض تأكل منسأة عشق في رفاة إنسان كان يعيش هنا ثم صار أثراً بعد
عينٍ و حذفت أقراص ذاكرته مرةً و إلى الأبد من كل الملفات، لعطلبذهني كان بليغاً. و في سويعاتي السوداوية
تلك، رحت أطرق الأبواببإلحاحٍ شديد ، رُغم زهديفي أن يلقي أحد بالا لوجودي فيفتح لي مصراع نافذة .

فربما تملكني شعورٌ لا إراديباللاجدوى من أي شيء! ثم وقعت عيني على فحمةٍ ملقاة،
فخطفتها و رحت أرسم بها خطوطا كفافية على جدار هذا الزمان هنا، تشي بأن كل
ما جنيته من عناء عودتي هو أني: حضرت هنا ، ربما متأخراً جدا، فلم أظفر
بلقيا كائن من كانمن أهلي!!. لذا، أيقنت بأن نعمة الصبر و السلوان
بحد ذاتها فن راق تقتضي إجادته تصالحا تاما مع الذات، مع
تمرس يومي على احترام شروط الأمر الةاقع#
***********++++************


 
فما أشبه حالي بحال نائل الحريري في مرثيةٍ له حين قال فيها::
تعالوا ، دثروني .. زملوني
إنَّ في صوتي حريقاً
يأكل الأخضر واليابسَ حزناً
فتعالوا أشعلوه!
إن نصف الموت أن تحيا طريداً
ونصف العقل أن نهوى الجنونْ
زّملوـني
غلّقوا الأبوابَ
والأستارَ...
وأجفانَ العيونْ
بعدَ حينٍ سوفَ ألقي عامداً كلَّ ثيابي
وسأشدو راقصاً حتَّى أقعْ
وستمحو الشمس مني كبريائي... وعذابي
وسأبقى بعضَ روحٍ ...
نصفَ قلبٍ ...
وقِطعْ ...
زّملوني ملءَ كفَّين
ثم صلِّوا كي أموتْ ...
إنَّهمْ ...
قد غلّقوا كلَّ الحكايا
... والبيوتْ
أوصدوا بالشَّمعةِ الحمراءِ بابَ فمي
و غاريِ غطَّاهُ الحمامْ...
وعلى البابِ ...
تجلَّى فوقَ عرشي العنكبوتْ...
زّمليوـني...
لم يعد في العمر ما أبكي عليهْ
ليلةٌ أخرى ...
ويلقي قاتلي عنّي يدَيهْ
زّمليـوني...
إنّ روحي ضدًّ قلبي ثائرةْ
وجراحي غائراتٌ في حنايا الخاصرةْ
طعنوني...
زرعوا في الظهر سكيناً
وفي القلب الظلامْ
تركوني نازفاَ في اللّيل موسيقا
وحزناًَ لا ينامْ
تركوني تحتَ قاعِ البئرِ أبكي
سلبوني صدرَ أمِّي
وقميصي خبَّؤوهْ
ألصقوا بالذئبِ والموتِ الجريمهْ
أحضَروا الذئبَ أمامي ...
مزَّقوهْ
ثمَّ باسمِ الرَّبِّ قاموا
جعلوا الذئبَ وليمةْ
آهِ يا كلَّ المواويلِ القديمةْ
ألفُ آهٍ ...
كلَّما مزَّقتُ من عريي ثيابي
ألفُ آهٍ...
كلَّما فصَّلتُ أحلامي على ذاكَ الجسدْ
ألفُ آهٍ!
حينما ترفض مني كلُّ أوطانيَ أوراقَ انتسابي
ألفُ آهٍ ...
كلَّما أدركتُ أنِّي لا أحدْ
ألفُ آهٍ ...
وأنا في عتمتي خلفَ الزوايا
وأنا المسؤولُ عن كلِّ الخطايا
وأنا طعمُ المرارةْ ...
وأنا الأبكمُ ...
إمَّا صِحتُ قاموا رجموني بالحجارة
وأنا عشرونَ نصفاً، ميِّتٌ يبكي
وحيٌّ لا يُفيقْ
وأنا(روما)
و(روما) ضمَّها عشرونَ نيروناً
وأطفاها الحريقْ
* * * *
ود الأصيل/ Aabersabeel​
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ​
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ​
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ​
 
أعلى أسفل