نبذة : عن الفنان هاشم ميرغني

عزيزوغالي

:: كاتب نشـــط::
الفنان هاشم ميرغني مطرب سوداني مخضرم ..ولد المهندس الفنان هاشم ميرغني في حي ابوروف سوق الشجرة المسمى بامتداد حي بيت المال الشهير بمدينة أم درمان في النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي.. وقد ترعرع الراحل في هذا الحي .. وتلقى تعليمه الأولي في نفس المكان بمدرسة أبو قرجة الابتدائية.. ثم درس المرحلة الوسطى بالمدرسة الأهلية الشمالية جوار منزل الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري وفي هذه المرحلة بدأت تظهر مواهبه حيث أصبح ركنا هاما من أركان الجمعية الأدبية وقد اشتهر في تلك الفترة بمشاركاته الرصينة باللغة الانجليزية .. كما لفت الأنظار في تلك المرحلة إلى صوته العذب الرخيم وهو يؤدي الأناشيد المدرسية ملحنة أمام الطلاب مما لفت إليه أنظار أستاذه حديد السراج ومن بعده فراج الطيب السراج اللذين تنبأا له بمستقبل فني وأدبي بارع
علاقته بالهندسة
بدأت علاقة الفنان هاشم ميرغني مع الهندسة سنة 1970م حيث التحق بعد المرحلة الوسطى بالمعهد الفني في الخرطوم ثم انتقل إلى المملكة المتحدة سنة 1973م حيث حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة ليدز ضاحية من ضواحي لندن العاصمة البريطانية.. ويبدو أنه قد التحق بهذه الدراسة عن شغف وحب إذ يقول أقرانه أنه قد حقق قدرا كبيرا من الخبرة والاحترافية والمهنية في هذا المجال في وقت وجيز.. كما يتحدثون عن جماليات مخططاته ورسومه المعمارية سواء وفقا للمقاييس العلمية الدقيقة أو وفقا لمقاييس الجمال في العمارة العربية والاسلامية
مواهبه الفنية
يعد الفنان هاشم ميرغني من بين قلة من الأشخاص الأفذاذ متعددي المواهب فهو إلى جانب براعته في فن الغناء كان شاعرا أيضا حيث كتب بنفسه كلمات أكثر أغانيه كما اشتهر إلى جوار ذلك بألحانه الجميلة وعزفه البارع على آلة العود أضف إلى ذلك مواهبه في الخط العربي والرسم والنحت بصورة احترافية لدرجة أن أحد أصدقائي التشكيليين أكد لي أنه لولا انشغال الراحل بمشروعه الغنائي لكان واحدا من كبار الفنانين التشكيليين في السودان

في دولة قطر الشقيقة .
أنتقل الفنان هاشم ميرغني للعمل في مجال الهندسة المعمارية في دولة قطر الشقيقة والتي انتقل لها في العام 1985م وظل مقيما بها حتى وفاته عليه رحمة الله ومن هناك انتقلت أغانيه للخرطوم وتلقفها الناس بشغف كبير إذ كانت نسيجا جديدا من أغاني العشق والغرام والرومانسية لم يسبق اليها من قبل .. فكتب النقاد طلحة الشفيع وكمال حسن بخيت وغيرهم مشيدين بهذا الصوت الجديد.. وقد تلقى السودانيون هذا الصوت الجديد بشغف كبير وأصبح بذلك أفضل صوت تغنى للحزن والألم
تعاونه الفني

شكل الفنان هاشم الميرغني ثنائية فنية رائعة مع الشاعرين عزمي أحمد خليل وعبد القادر الكتيابي المغتربين معه في قطر وبالرغم من ذلك فهو قد ألف أكثر كلمات أغانيه بنفسه

الرومانسية ونهر الأحزان

عندما ظهرت أغاني الفنان هاشم ميرغني وهي تحمل كل هذه الشحنة من الرومانسية وأنهار الحزن المتدفقة تشكلت في أذهان الناس له شخصية مختلفة حزينة تعاني من الخيبة في الحب .. سوى أن المقربون منه يؤكدون أنه كان من أكثر الناس بشاشة وميلا للفرح وأنه في حياته الواقعية لم يعان من أي متاعب عاطفية

وقد رحل عن دنيانا هذه في الدوحة بتأريخ 4/6/2006م وترك وراؤه عدد من الأبناء والبنات الخلوقين.. وقد ورث عنه ابنه (صداح) جمال الصوت وهو عاقد العزم على مواصلة درب الوالد ونشر تراثه الفني بين الأجيال الشابة





له العديد من الأغنيات السودانية الجميلة التي أثرى بها الساحة الغنائية.. وقد بلغت أعماله أكثر من 200 عمل غنائي جميل هي قمة الذوق الفني منها على سبيل المثال لا الحصر: كان زمان - نجيع أمدر - كلمني يا حلو العيون - ألمي كلو - عندي كم في الدنيا زيك- عشان الريد واللطافة - إنتي ما مشتاقة لي وغيرها من الكثير من الأعمال الرائعة وقد لقب بقائد أهل الغرام.. عمل في مجال الهندسة المعمارية وقد انتقل إلى جوار ربه بتأريخ: 2/ 4/ 2006م وقد سجي جثمانه الطاهر بدولة قطر الشقيقة وكانت آخر مقر عمل له​
 
أعلى أسفل