محمد بشير عتيق «19 عاماً من الحضور والغياب»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
الخرطوم: الصحافة
العدد:6420
بقلم: وليد كمال

كثير من الاسماء الشعرية توهجت وابدعت اشكالا وألوانا من القصائد الغنائية الخالدة
التى ظل صداها يتردد من خلال اصوات المطربين عبر المذياع والتلفاز والكاسيت ومسارح المناسبات.

الراحل محمد بشير عتيق يعتبر من اهم الاسماء التى كتبت اجمل القصائد من زمن الحقيبة وانتهاءً بعصر الغناء الحديث.

ليلة الاحد المنصرم كان عتيق حاضرا فى امسية عزيز الروح التى نظمها مركز راشد دياب فى اطار الذكرى السنوية التاسعة عشرة لوفاته ..

رفيق دربه محمود خليل : يكتب الشعر كل يوم
مدخل الحضور الى عالم عتيق كان كلمة رفيق دربه محمود خليل الذى قال عنه
( كان مبدعا جميلا يقدس الكلمة ويضعها بكل حنو وكأنها ايقونة.
يكتب الشعر كل يوم بحبر جديد من الابداع وكان مهيبا وقورا كإنسان يستحق الاحترام،
لذلك اعتقد بأنه يجب ان يتوج فارسا للكلمة بحق ) .

عبد الماجد خليفة : 1964 اللقاء الأول
ومن زواية اخرى دلف الدكتور عبد الماجد خليفة الى تفاصيل علاقته بعتيق حيث قال
( لازلت اذكر تفاصيل لقائى الاول به فى عام 1964، يومها كان عتيق نجما كبير يتألق فى اضواء الشهرة
وكنا نحن صغارا فى بداية الطريق.
كان يستمع لنا بتواضع ويصحح اخطاءنا ويقدم لنا النصح وحينما كونت مجموعة عنائية باسمى فى السبيعنيات
منحنى عملين كتبت عنهما الصحافة انذاك وهو مثال لنوع نادر من الشعراء لن يتكرر) .

ميرغني البكري : يستحق لقب شاعر الأجيال
الناقد والصحفى المخضرم ميرغنى البكرى قال عنه
( محمد بشير عتيق يستحق بجدارة لقب شاعر الاجيال الاربعة، تغنى بكلماته سرور فى الحقيبة
ثم حسن عطية وعبد الحميد يوسف فى حقبة الاغنية الحديثة
ومن بعدهم غنى كلماته الذرى ابراهيم عوض ورمضان حسن واخيرا كمال ترباس من الجيل الرابع،

والذى يستحق الذكر ان عتيق منح عثمان حسين ثلاث اغنيات حارم وصالى - ذكرى- ولم ازل،
ويومها كان عثمان فنانا مغمورا وناشئا قبل ان يثبت اقدامه.
وعتيق رحمه الله كان رغم شهرته التى ملأت الافاق انسانا بسيطا ومتواضعا، وظل هكذا الى ان رحل ).

دياب : عتيق كان غنياً بالحب والجمال
الدكتور راشد دياب قال عن عتيق
( كان يمثل الذاكرة الحية التى نريدها فهو غنى للحب العفيف ورسم روعة الزهور
والحدائق والنسيم بروعة كلماته ، هذا المنتدى لمسة وفاء وإستراحة من تعب السياسة نريد ان نخلق عاطفة الوطن
لانها نادرة عند الشعب السودانى رغم اهميتها ونحن عندما نحب البلد نحب عتيق الذى قدم لوطنه الكثير،
فكان منتدانا اليوم عزيز الروح لان روحه عزيزة علينا جميعاً ،
وعتيق وغيره تركوا لنا هذا الابداع لنستمتع به بدلاً من الحروب) .

الصادق الياس : كتب أول أغنية 1928
وقال الشاعر الصادق الياس فى مداخلة له
( عتيق كتب اول اغنية فى عام 1928 وكانت حياته مرتبطة بالشعر والغناء) .

كامل عتيق : اهتم بحفظ أغنياته بخط اليد
نجل الشاعر محمد بشير عتيق قال عن والده
( لقد اهتم بتوثيق كل اعماله قبل ان يعرف الناس التوثيق، وكتب كل قصائده بخط يده وهى محفوظة )

أبو شورة : خلدته في قصيدة حدق العيون
واشار الشاعر محمد عبدالقادر ابو شورة الى علاقته بالراحل حيث قال
( كان سعيدا لانى خلدته فى اغنية حدق العيون ليك ياوطن واذكر انه قال بالحرف الواحد من دواعى سروري
ان يمجدنى ابوشورة فى قصيدة، وان يغنيها محمد وردى )

الباحث دكشنري : عتيق تميز بكتابة نصوص مختلفة
الباحث مصطفى دكشنرى تحدث فى ختام مساحة المداخلات وقال
(عتيق و كرومة كتبا تاريخاً جديداً للغناء السودانى عندما إتفقا على كتابة نصوص غنائية تختلف عن ما هو سائر آنذاك،
فلقب عتيق برائد تجديد الاغنية السودانية ومن يومها مشى فى دربه العديد من الشعراء) .

خاتمة
اسدل الستار على ليلة عتيق بمركز راشد دياب بالجريف غرب
بفواصل من اغنياته التى شارك فى ادائها نخبة من المطربين
ابراهيم خوجلى - عمر احساس - جمال النحاس - وخالد نحل -
الطيب مصطفى - محمود تاور - ياسر تمتام وحنان بلوبلو .

وبمثلما كان الحديث مليئا بلمسات الوفاء وحكى عن المكانة العظيمة للشاعر فى افئدة السودانيين
وقد تفتقت عبقريته فى اغانٍ ستظل راسخه كان المطربون المشاركون فى المنتدى
«ابراهيم خوجلى ، عمر احساس ، جماس النحاس، خالد نحل، الطيب مصطفى ، حنان بلوبلو ،
محمود تاور ، ياسر تمتام
« اقماراً تلألأت اصواتهم مع تلك الاجواء الخريفية، فكانت وكمال عتيق ليلة ويالها من ليلة .




 
أعلى أسفل