محمد بشير عتيق «نشأته»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::

نشأ الشاعر الراحل محمد بشير عتيق في امدرمان حيث بدأ دراسته
الاولية ثم انتقل الى مدينة عطبرة مع والده وعمل بالسكة الحديد .

ويقول عتيق عن تلك الفترة انه كان يتابع اغنيات ذلك الزمن وكتب بعض
الاشعار وقام بارسالها للمطرب كرومة وبعد ان قدمها كرومة للمجتمع .

جاء عتيق واستقر بام درمان في حي ابوروف في منتصف الاربعينيات
ومن هنا بدأت صلته بالشعر والفن وشعراء الحقيبة فقدم عددا كبيرا
من الاغنيات بعد ان وجد التشجيع من شعراء الحقيبة العبادي وود
الرضي وسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن وعبد الرحمن الريح فكتب
(الرشيم الاخضر) و (حارم وصلي مالك) و (هل تدري يا نعسان) و
(من أول نظرة) و (يا ناعس الاجفان) و (كلما تأملت حسنك يا رشيق)
و (ارجوك يا نسيم روح ليه) وغيرها من الاعمال وصار من شعراء
الحقيبة المجيدين.

بعد ذلك كانت له صلة ممتدة مع الراحل علي المك الذي كان معجباً
بشعره وساعده في طباعة ديوانه الذي سمى ديوان (عتيق) في
دار نشر جامعة الخرطوم التي كان يعمل بها المرحوم علي المك.

وظل محمد بشير عتيق في مؤسسة اتحاد شعراء الاغنية السودانية
وظل يشارك عبر كافة الاجهزة الاعلامية كضيف مع كبار الشعراء
والمطربين وظل كذلك عضواً فاعلاً في لجان النصوص الشعرية حتى
بداية التسعينيات .
ثم التقى في دار النشر بمكتب علي المك بالاستاذة منى محمود
فالهمته اشعاراً جمعها في ديوان اسماه (امنيات في اغنيات)
حيث ورد في بعض منها:

الحب يامناي في جوفي جزرو ومدو
وعلق روحي فوق وهيامي جاوز حدو
قاضي هواك امر باعتقالي ومدو
لا يقبل دفاع من سبدرات أو شدو

ثم كتب:
جميل عاجبني تكوينو
دواعي الفتنة في عيونو
سالتو وبيني ما بينو
ضياء البدر هزاك
صفاء النهر رياك
وزي ما قالوا اياك
ولي اسلوب رقيق حالي
يتم عن ذوق ادب عالي
انا ياذا لا هذا ولا ذاك

وتوفى عتيق وهو شيخ عام 1992م رحمه الله
 
أعلى أسفل