يوسف عوض الباري
:: كـاتب نشــط ::
القديم الجديد
يا للجزيرة أسبلت أهداباً و الموج يرقص حولها منسابا
النيل طوقها و زين جيدها يضفى عليها سندساً و حبابا
كالعاشق المفتون طوق إلفه خوف الفراق و لا يحيرجوابا
ينساب نحو الثغرمتئد الخطى لو عاد من سفر لرق و طابا
تمضى الحياة به و يوسعه النوى فى لجة البحر المريرعذابا
و يثور ثورة ماردغدرت به دنيا الأنام ففارق الأحبابا
لو كان يعلم أن يوم لقائه يوم الفراق تدبرالأسبابا
و قضى الحياةعلى الهضاب و فى الربى بل عاد فى كبد السماء سحابا
ليعود سيرته إلى الأرض التى خلعت عليه المجد و الألقابا
لكن سادر مائه لا ينثنى عن سيره ، أو يستطيع إيابا
و بلجه الفضى ترقص فرحة و تموج أسراب تخال أسرابا
كم عاشقين تعانقوا و تدلهوا و النيل حافظ سرهم يتغابى
و النور من شطيه يعبث بالنهى و يميط عن عطل النحور نقابا
***
يا نيل قد شهدت جمالك أعصر و تفيأت منك الفنون رحابا
متجدد فى كل ومضة خاطر شاب الزمان و لا تزال شبابا
بكرت تغنيك الطيور كأنها رهبان دير ، يرهبون حسابا
و تمايل النخل الطروب كأنه أيد ٍ تلوح .. ترَّقب الأحبابا
و تعانقت فيك الظلال كأنها بسط تهيئ للندىّ شرابا
و افتر ثغر الزهر يلثم برعماً و يفوح عطراً فاتناً خلابا
و ضحكت فى شفة الضفاف فأينعت مهج الحياة زنابقاً ورغابا
و سكبت فى سمع الزمان ملاحماً تروى فيسلب سحرها الألبابا
فاعصر كرومك للظماء تدافعوا مثل الفراش تتابعت أسرابا
ما طاب يوماً مثل وِردك منهل لا زلت أنت المانح الوهابا
و ترعرعت فيك الفنون جميلة و كستك من نور السماء ثيابا
محراب فن لا يلوذ بقدسه إلا الذين تعشقوا المحرابا
شادوا دعائمه بفيض قلوبهم و تناولوا من دنه الأكوابا
عباد شمس لا يغيب نهارهم ذاقوا الحياة رحيقها و الصابا
يبكون للوتر المرنح خشعاً و يرون فى عنت الحياة ثوابا
تصفو مشاربهم ويرقص روحهم و الفن يجمع شملهم أنسابا
يا نيل لا تحزن فحانك عامر و الشاربون تناولوا الأنخابا
نهبوا ملذات الحياة و أقسموا أن يحتسوك مع الصبوح شرابا
يا نيل حبك خالد متجدد ماضيك يلهمنا الجديد كتابا
صفحاتك انتظمت قديم عهودنا و جديدها و الحاضرالوثابا
يا للجزيرة أسبلت أهداباً و الموج يرقص حولها منسابا
النيل طوقها و زين جيدها يضفى عليها سندساً و حبابا
كالعاشق المفتون طوق إلفه خوف الفراق و لا يحيرجوابا
ينساب نحو الثغرمتئد الخطى لو عاد من سفر لرق و طابا
تمضى الحياة به و يوسعه النوى فى لجة البحر المريرعذابا
و يثور ثورة ماردغدرت به دنيا الأنام ففارق الأحبابا
لو كان يعلم أن يوم لقائه يوم الفراق تدبرالأسبابا
و قضى الحياةعلى الهضاب و فى الربى بل عاد فى كبد السماء سحابا
ليعود سيرته إلى الأرض التى خلعت عليه المجد و الألقابا
لكن سادر مائه لا ينثنى عن سيره ، أو يستطيع إيابا
و بلجه الفضى ترقص فرحة و تموج أسراب تخال أسرابا
كم عاشقين تعانقوا و تدلهوا و النيل حافظ سرهم يتغابى
و النور من شطيه يعبث بالنهى و يميط عن عطل النحور نقابا
***
يا نيل قد شهدت جمالك أعصر و تفيأت منك الفنون رحابا
متجدد فى كل ومضة خاطر شاب الزمان و لا تزال شبابا
بكرت تغنيك الطيور كأنها رهبان دير ، يرهبون حسابا
و تمايل النخل الطروب كأنه أيد ٍ تلوح .. ترَّقب الأحبابا
و تعانقت فيك الظلال كأنها بسط تهيئ للندىّ شرابا
و افتر ثغر الزهر يلثم برعماً و يفوح عطراً فاتناً خلابا
و ضحكت فى شفة الضفاف فأينعت مهج الحياة زنابقاً ورغابا
و سكبت فى سمع الزمان ملاحماً تروى فيسلب سحرها الألبابا
فاعصر كرومك للظماء تدافعوا مثل الفراش تتابعت أسرابا
ما طاب يوماً مثل وِردك منهل لا زلت أنت المانح الوهابا
و ترعرعت فيك الفنون جميلة و كستك من نور السماء ثيابا
محراب فن لا يلوذ بقدسه إلا الذين تعشقوا المحرابا
شادوا دعائمه بفيض قلوبهم و تناولوا من دنه الأكوابا
عباد شمس لا يغيب نهارهم ذاقوا الحياة رحيقها و الصابا
يبكون للوتر المرنح خشعاً و يرون فى عنت الحياة ثوابا
تصفو مشاربهم ويرقص روحهم و الفن يجمع شملهم أنسابا
يا نيل لا تحزن فحانك عامر و الشاربون تناولوا الأنخابا
نهبوا ملذات الحياة و أقسموا أن يحتسوك مع الصبوح شرابا
يا نيل حبك خالد متجدد ماضيك يلهمنا الجديد كتابا
صفحاتك انتظمت قديم عهودنا و جديدها و الحاضرالوثابا