مبادرات لم يبادر إليها أحد: كورونا, وأشياء أخرى

مازن سخاروف

:: كاتب نشـــط::
مع نُذرُ جائحة الكورونا وكل الأنباء السيئة في بداية هذا العام, والتي تأججت في أوربا حوالي شهر مارس, عملت شيئا بإسم امضا, (ا.م.ض.ا), أو أطباء ومهندسون لضبط الأمراض


من لا شيئ حاولت قدر المستطاع عمل شيئ وإن كان محدودا فهو منظم وعلى أساس علمي. جمعتُ مواد البحث والكتابة وأصدرت أولى النشرات بالإنجليزية والعربية. إتصلت بمن أعرفه وأحيانا بمن لا أعرفه وقلت, أقرا وباصي معاك رجاء. ضمن من إتصلت بهم إتنين من البورد ده. واحدة اعتذرت, للمشاغل, وواحد قال لي في البرايفت, برجع ليك. ومن ديك وعيك.





النشرة شرحت فيها تصوري للهم الوطني والأهداف التي أحدها إصدار نشرة مجانية إلكترونية تكون مثل الدورية العلمية. تركت إيميل المراسلة في صدر الصفحة لمن يرغب التواصل



ما في زول عبّرني غير إتنين بس. رغم إنو اتصلت بناس في مشارق ومغارب الأرض.


حسب الظاهر الناس بتقرا في الإيميل, وبتعلق في القروبات على شكل ونسة, دون التواصل على الإيميل الرسمي. يعني ديل المهتمين.



على أية حال أصدرتُ أربع نشرات بمواضيع مختلفة في تصوّري للهم الوطني, مع إني كنت في نفس الوقت شغال من البيت شغل مهم ومرهق جدا.


آخر عدد, عملت إشتقاق ورسم للعدد

R


الذي هو طبعا أحد أهم المعيّنات لإنتشار الفيروس ويمثل (العَدَويّة ) أو درجة إنتقال الفيروس من المصابين إلى آخرين. عملت الرسم عن طريق تطبيق برنامج ماتلاب
 
ستحيا الأمة السودانية رغم الداء والأعداء بهمّ أبنائها وأقلام كتابها وكفاح شرفائها.


رغم أن الوضع الحالي وضع مأزوم, وإنو آدم السوداني ما فاهم قضيتو لحد الآن شنو. لكن الأمل في الجيل الجديد. الجيل الحالي عندو مشكلة أساسيات وتحديد أولويات. وطبعا مع ضغوط الحياة تضيع القضايا الكبيرة مع إجازات المدارس, الواجبات الإجتماعية وجاكات القبيلة النسائية.



على أية حال, سأقوم فيما يلي بنشر مادة الأعداد الأربعة التي صدرت من جهد الفقير إلى الله.
 
ا.م.ض.ا, العدد الأول, محتوى أ

أطباء ومهندسون لضبط الأمراض​


ملتقى ا.م.ض.ا:جهد مشترك لمكافحة الأمراض​



المجلد الأول العدد 1. مايو-أغسطس 2020



إعلام التحرير
ا.م.ض.ا مبادرة للمختصين لضبط الأمراض. أهدافها ثلاث:
واحد, إتاحة نقطة تواصل تجْمَعُ خبراءً في الطب والتكنولوجيا من المقيمين بالخارج من الجالية السودانية كما سودانيي الداخل​



إثنان, صياغة وتنفيذ خطط أعمال تختص تحديدا بالضبط المرضي والوبائي في السودان. سيكون التركيز الفوري على مكافحة فيروس كوفيد-19​



ثلاثة, التصرف كهيئة مهام مستقلة تنسيقا مع المؤسسات الوطنية لمعالجة ونشر المعلومات ذات المصداقية, وتنسيق الخطط والموارد لمساعدة السكان في كل أنحاء السودان​

يطمح الملتقى لإصدار نشرات مثاني-أسبوعية (ن.م.ا) ببيانات وتنويرات ذات مصداقية.​

------------------


الإصدارات القادمة:​

واحد, جهد مكافحة كوفيد-19 بمقاطعة ووهان (ترجمة)​

إثنان, دراسة سمات وفيات مرضى كوفيد-19 في إيطاليا (ترجمة)​

رئيس التحرير: م. سخاروف



الأعداد الإلكترونية مجانية. لطلب الدراسات يرجى إيميل
(مرفق الإيميل)
 
ا.م.ض.ا, العدد الأول, محتوى باء

متوحدين لمساعدة سوداننا: عندما يلتقي الطب بالهندسة

من الصعب تصور وقت أكثر سهادا لبلدنا من الوضع الحالي الممتلئ حتى الثمالة خوفا وقلقا من المجهول بسب الأوبئة الفيروسية, بما فيها كوفيد-19. التحدي كبير جدا بالنسبة للمختصين في القبيلة الطبية (الأطباء, خبراء وحدات ع.م, مختصو دعم الحياة, علماء الفيروسات, الممرضون, كما غيرهم). في المملكة المتحدة حيث ميلاد ملتقانا هذا احتسبت الجالية الطبية السودانية, كما عدد من الناس بالسودان كوادر طبية إنتقلت إلى رحمة الله بسبب, أو مع فيروس كوفيد-19 [1]. بعض المتوفين رحلوا في ظروف مؤلمة أثناء تأدية واجبهم. رغم أن العدد المضبوط لوفيات الأطباء يُعتقد بكونه معدا بعناية وحرص, إلا أن الشيئ ذاته لا ينطبق على وفيات فئات أخرى من الكوادر الطبية [2]. إن مصير
الكثير من الممرضين, على الأقل في الأسبابيع القليلة الأولى من الوباء, وليس فقط في مستشفيات المملكة المتحدة, بل في دور الرعاية الصحية في أنحاء القطر يظل غير معروف [3].
من الضرورة تفهّم أن فقدان الحياة ليس بالبعد الوحيد لهذا الفيروس. مع كل مغيب للشمس تتفتت مجتمعات بأكملها. يجب توضيح شيئ تقشعر له الأبدان: ها وقد أضحت بعض بلدان صناعية متطورة ذات فاقة وفريسة لمرض يعده الخبراء قابلا للسيطرة عليه [4], فإن الوقع على دولة عالمثالثية كالسودان سيكون أنكأ. سيكون الضرر الإقتصادي والإجتماعي أشد بأسا. ولهذا السبب تمت الدعوة لهذا الملتقى للأطباء والمهندسين: لإتاحة سُبُل لجمع وتسجيل بيانات يعتمد عليها, تنظيم ما يطلب عمله, وضع ونشر الموارد والنظم لمساعدة أهلنا حين يحتاجوننا. فليعننا الله.

------------------------------------------
هوامش هذا الجزء باء من العدد الأول


مراجع المجلـّد الأول (الجزء باء), العدد 1
[1] وجود الفيروس عند الوفاة لا يعني بالضرورة كونه سببها المباشر
[2] Donna Kinnair, BBC Question Time, 2 April 2020
[3] "لا يبدو أننا نحصي وفيات الممرضين", دونا كير, المصدر السابق
[4] Tedros Ghebreyesus, WHO Director General, 03/03/2020
 
ا.م.ض.ا, العدد الأول, محتوى جيم

"طبخ" الإحصاءات؟ كان المجاز ينام على ضفة النهر
ليس هناك في المثير للجدل في معاناة الإنسان أكثر إحباطا من محترفي لا يعجبه\هم العجب. الفشل الذريع في تحمل المسؤولية, وليس فقط ما وُقع فيه مسبقا من مستصغر الأخطاء, بل ما سيؤثم عليه لاحقا من أكبرها. تفادي المسؤولية – الإلتزام بخط مِهْني أخلاقي إزاء ما يستقبله المرْء. حين حاول الإيطاليون مراجعة مُثار نقع إحصاءاتهم [5] (دراسة للمعهد الوطني للصحة), لم يلق ذلك سوى ذكر عارض في زخم المنقول في وسائل الإعلام.

ولكن ما لبث الكلام أن احتجب خلف سور عال للصمت –صمت أكثر جـَلبة من ريح صرصرٍ عاتية. بينما تستعمل قناة CNN الأحمر كمكياج صارخ يظهر درامية الأخبار القادمة من جبهة فيروس كورونا, فإن القارديان البريطانية توشحت ليوم وليلة بأصفر شاحب ككعك اليورانيوم. وقبل أن يضرب الفيروس العالم, أعلنت دراسة في العام الماضي [6] لـ "أكبر جامعة أبحاث أمريكية" بريطانيا والولايات المتحدة أفضل دولتين مُهيأتين لمكافحة وباء فيروسي محتمل. بالنسبة للمختصين, بما يشمل حقل الطب, فإن تلك الدراسة المروّج لها بشدة وُضع اليوم ألف خط تحتها. لقد ثبت أن الجهد الإعلامي وراءها جزءٌ من المشكلة. عندما يصّعّد الدخان في السماء حاجبا أفق الحقيقة, يدرك الملايين أنهم قد غُرّر بهم على يد خلف الله بن ماسورة وشركاه – فخر التقوقع ضد المنطق, والإنكار لتحمل مسؤولية الكلمة المنقولة.

مراجع المجلـّد الأول (الجزء جيم), العدد 1

[5] Prof Walter Ricciardi, reported in the UK’s Daily Telegraph, 23/03/2020
[6] The university referred to is John Hopkins University, which did the study, ‘Global Health Security Index’ 2019
 
ا.م.ض.1: النسخة الإنجليزية من العدد الأول, الجزء ألف
(ملاحظة, العدد الأول هو العدد الوحيد الذي علمته بالإنجليزية وترجمت منه إلى العربية كما تقدّم. بقية الأعداد عملتها بالعربية ولم أجد متسعا من الوقت لترجمتها إلى الإنجليزية)

Doctors & Engineers for Disease Control
DEFDC Forum: joint effort to combat disease in the Sudan

Vol 1, issue 1. May-August 2020, PART 1


Editorial

:DEDC is a forum of experts for disease control. Its aim is threefold

I. Provide a contact point to bring together medical and technological experts in the Sudanese community home and abroad

II. Formulate and execute action plans specifically with respect to disease and epidemiological control in the Sudan. The immediate focus is on combating Covid-19 virus


III. Act as an independent Taskforce liaising with national institutions to process and disseminate reliable information, and coordinate plans and resources in support of communities nationwide

The Forum aims to publish bi-weekly bulletins (BWBs) with reliable data and updates

Upcoming Publications

I. Covid-19 fighting effort in Wuhan (Translation)

II. A study of morbidity characteristics in Covid-19 Italian patients (Translation)
(لفت نظر إلى إدارة الراكوبة: في مشكلة في ضبط النص باللغات اللاتينية. تستهلك وقت كتير, كما تعمل أخطاء عند محاولة النشر. رجاء مراجعة برمجة عارض الصفحة)
 
(لفت نظر إلى إدارة الراكوبة: في مشكلة في ضبط النص باللغات اللاتينية. تستهلك وقت كتير, كما تعمل أخطاء عند محاولة النشر. رجاء مراجعة برمجة عارض الصفحة)


Doctors & Engineers for Disease Control
DEFDC Forum: joint effort to combat disease in the Sudan

Vol 1, issue 1. May-August 2020, PART 2


United to Help our Sudan

When Medicine Meets Engineering

It is hard to think of a time more pressing for our country than the current climate of fear and uncertainty because of potential viral epidemics, covid-19 included.

For the experts in the medical community (physicians, ICU specialists, life support experts, virologists, nurses, among others) the challenge is great. In the UK where this Forum was born, the Sudanese medical community, indeed many people in Sudan have mourned a number of medics who died from or with Covid-19 [1]. Some of the deceased passed away in distressing conditions in the line of duty. Although the exact number of deaths among doctors is understood to be precisely and promptly compiled, no such provision applies to other categories of medical workers [2]. The fate of many nurses, at least during the first few weeks of the epidemic, and not just in UK

hospitals, but also in care homes up and down the country remains little understood [3].



The loss of life is not the only dimension to this virus – make no mistake. With every day that passes whole communities are decimated. A chilling observation is stated: if some advanced industrialised countries have been found wanting and vulnerable to a disease that experts claim as containable [4], third world countries like Sudan are even more vulnerable. The social and economic cost will be far worse. It is for this reason this proposed meeting of doctors and engineers is called: to provide a means to collect and record reliable data, organise tasks, plan and deploy resources and systems to help our people in their hour of need. We cannot fail

References for vol.1, issue 1, part 2
[1] The presence of the virus at the time of death may not necessarily mean it was the direct cause of death
[2] Donna Kinnair, BBC Question Time, 2 April 2020
[3] Donna Kinnair, ibid
[4] Tedros Ghebreyesus, WHO Director General, 03/03/2020


.​
 
التعديل الأخير:
Doctors & Engineers for Disease Control
DEFDC Forum: joint effort to combat disease in the Sudan

Vol 1, issue 1. May-August 2020, PART 3


A bridge too far? ‘Cooking’ the Statistics

When it comes to controversy in the reporting of human suffering, nothing is more disheartening than cold, professional cynicism. The glaring failure to take FULL responsibility, not just for mistakes already made but bigger sins about to be committed! And this is precisely because of zero accountability – to maintain a professional and moral approach to the task in-hand. When the Italians attempted revising their seemingly questionable death statistics their attempt [5] (by the National Institute for Health) only made a shy mentioning in the prolific daily reporting across media channels. Quickly, however silence set in– more deafening than thunder storms
.
While for CNN red is a colour of choice for dramatising new stories from the virus front, the UK’s Guardian briefly dabbled in uranium-like yellow. Before the virus ran riot in the world, a 2019 study [6] by America’s ‘first research university’ declared the US and UK the top two prepared countries to combat a pandemic. To concerned professionals, including medics this much publicised research is now seriously questioned. The overall media effort behind it is proving unhelpful. As the mist wafts up thick over the horizon of truth millions have been misled, driven to pain by this Media & Co. Hype– the cynicism against reason, and refusal to account for the reported word. Will the lesson be learned?

References for vol.1, issue 1, part 3
[5] Prof Walter Ricciardi, reported in the UK’s Daily Telegraph, 23/03/202
[5] The university referred to is John Hopkins University, which did the study, ‘Global Health Security Index’ 2019

 
ا.م.ض.ا العدد الأول, محتوى ألف

مؤسسات محترمة أم شر مستطير؟ حول مصداقية البيانات

من الصعب تصور أي أجندة صحية, معملية, اقتصادية, سياسية أو إعلامية أكثر إثارة للجدل من مصداقية البيانات المتعلقة بصحة السكان لحمايتهم من الأوبئة الفيروسية ولنختر تحديدا فيروس كوفيد-19 أو اسمه الشائع كورونا. كما ذكرنا في أولى نشرات ملتقانا قبل أيام أن التحدي كبير بالنسبة للعاملين بالقبيلة الطبية, من خبراء الفيروسات إلى أصغر ممرض. منذ إعلان الفيروس في ديسمبر من العام الماضي أولى نفر من المختصين في الطب والهندسة والعلوم اهتمامهم بفحص سلامة البيانات المتعلقة بالفيروس, مثل: مصداقية تسجيل الفيروس كسبب للوفاة, كما تحرير شهادة الوفاة نفسها والسياسة المتبعة في تسجيل وفيات المرض؛ استراتيجية مكافحة الوباء؛ سلامة معدات الوقاية للكوادر الطبية كما للمرضى وعامة الناس؛ سلامة أجهزة فحص الإصابة بالفيروس, كما النهج العلمي المتبع في الفحص: نوع الفحص, جمع العينات, حفظها, إرسالها, إجراء الفحص, إعلان النتيجة, متبوعا بفحص مصداقية النتيجة. لقد أثبتت الستة أشهر منذ إعلان الفيروس وجود مشكلة في مصداقية كل ما ذكرنا. في بريطانيا أثيرت فضيحة حول تلاعب بنية مبيّتة في توزيع معدات وقاية PPE من الفيروس إما دون المواصفات أو
منتهية الصلاحية [1]. وفي بعد مواز, أكتشف أيضا أن السواد لأعظم من أجهزة إجراء نوع معين من فحوص الإصابة عملت تعييناتها وزارة الصحة البريطانية خاطئة ودون المواصفات الفنية [2].
من الحكمة ذكر ملاحظة من الأهمية بمكان: ليس هناك ضعف للمصداقية وحسب في الإطار العام لتغطية ورصد تطورات وباء فيروس كوفيد-19 في وسائل الإعلام الغربية ومؤسسات صنع القرار والمعاهد (العلمية), بل هناك تحيز سافر ضد العالم الثالث: إما بهضم جهوده الجيدة الامتناع عن رد الفضل إليه فيكون نسيا منسيا, أو قولبته والمبالغة في تصوير معاناته؛ ذلك التحيز الذي لا يمكن لعاقل تبريره إن دل على شيئ فقد كشف صعوبة إن لم يكن استحالة فك إرتباط السياسة والأيديولوجيا عن صحة وحياة الإنسان؛ ذكرنا في العدد الأول دراسة علمية أعدتها "أكبر جامعة أبحاث أمريكية" ألا وهي جامعة جون هوبكنز ووضعت بموجبها الولايات المتحدة وبريطانيا كأولى وثاني دولتين تكونا الأكثر استعدادا لمواجهة فيروس وبائي (بينما وضعت الصين في المرتبة 51 [3]). هل نبالغ إن قلنا إن الأعمى يستطيع أن يرى أن كلتي الجنتين ما آتت أكُلها الذي بشـّرت به الدراسة؟ وأن الرأسمالية والبرلمانية اللبرالية لا تعنيا بالضرورة هندسة نظام صحي ذا كفاءة! وإن علم القارئ أن مؤسسة بيل ومليندا قيتس من الذين "لم تكن الدراسة ممكنة دون دعم منهم" [4] لقال, ويحك يا هذا! بربّك تلكم مؤسسات محترمة أم شرٌ مستطير؟

مراجع المجلـّد الأول, العدد 2, محتوى ألف
 
أعلى أسفل