علاء الدين ابوسير " جن الريد "

ا

ابو نمر

Guest
احمد زول معروف بالطيبة حسن اخلاقه عليها اتربى

تكفى شهادة ناس الحلة انه خلوق وخجول ومربى

مهذب رغم حداثة سنه لبس تهذيب واصالة وهيبة

ادى الناس فى الحب وادوه حسن الظن بيناتهن شب

خشت فجأة اميمة حياته وصارت بينه وبينا محبة

قلبه اختارها عشان معروفة زولة حنينة وراقية وطيبة

دسو الريد فى السر بيناتن خلو حبيس ودفين ومخبا

وكيف تنضارى متل اشواقهم وليه زى ريدهم يوم يتخبا

بعد اعوام وصلتلو رسالة جواب مليان تقيل ومعبا

قبال يفتحو عرف الراسل وباينة وظاهرة رسايل وهبة

اخوه الليهو زمن متغرب تسعة سنين قضاهن غربة

مرسل ليه تذاكر وفيزا دايرو يجيه هناك فى طيبة

طار فى الاول احمد فرحة كلم كل الناس بالصحبة

ولما اذكر اميمة حبيبته فجأة انتابه شعور بالهيبة

لكن قرر انه يسافر سرعة يعود ويتم الخطبة

لأنه الغربة طريقا قصير وفيها يهون تحقيق الرغبة

جاته اميمة حزينة توادعه جاته تجفف دمعه الكبا

جاته توصى عشان مايقوا و ما ينساها هناك فى الغربة

جاته تطمنه انه حيفضل ريدا الخالد مهما غبا

وحافظة عهود الريدة البينهم ومهما كان حا يظلوا احبة

ادته مصحف عشان يرعاه من العين والهم والكربة

لبسا عهد الريد فى جيدا عقد ممهور بصورة الكعبة

قامو اتوادعو زين واتباكو فات خلاها وحيدة وخبا

وسافر شال همو واحزانو بعد ايام فى المملكة صب

لاقو الناس يا زول كيف حالك بالاحضان قام سالم وهبة

قالو نصاح ناس امى وابوى مشتاقين راجينلك اوبة

قالو احمد سافر يا وهبة غير جوك وروق حبة

امك ياخ تلاهى عليك لا خالالا ضريح لا قبة

السودان مشتاقلك كله ضفاف ورمال وسواقى وتربة

وحتى النيل فرحان راجيك تجى وتنهل من مويته العذبة

بعد ايام كان وهبة هناك بين اصحاب واهل واحبة

فى حضن امه الطول منه فى حيشانه الواسعة الرحبة

قالتلو امه اخوانك كبروا ومافضل لنا زول يتربى

بس فضل لى اشوفو جديدك وكتين لسع حية وطيبة

اختارولو بنية سميحى تشع حيوية ورونق و هيبة

اديبة وراقية وكلها عفة وبرضو اهل وقراب فى الحسبة

يوم العرس الحى صباحى الفرح مطبوق والناس منطربة

وشاقى الليل صوت كم زغرودة وحس طمبور ودليبن رب

الا فى واحدة حزينة وباكية سايلة دموعا دوام منسكبة

خلف دموعا سؤال بيحير وفى آهاتا اسرار محتجبة

وقالوا الناس دى دموع الفرحة وغيرها شنو الحايكون السبة

بعد ايام ساق وهبة عروسه ساقا رجع لبلد الغربة

شايلو حنين لكل اصحابو ولاحمد اخوه اشواق ملتهبة

وصل الباب كورك يا احمد فتح احمد بلهفة ورغبة

شاف قدامو الما متوقع هم الكون فوق راسو انصب

شاف السلسل عهد الريدة نفس السلسل وصورة الكعبة

شاف قدامو اميمة حبيبته وكانت قاسية وقاضية الضربة

شاف احلامو تضيع قدامو بعد ما كانت منه قريبة

كانت لحظة تفيض بالدهشة شاف الدنيا كأنها كذبة

كورك اميمةاميمة اميمة صنقع ودر دنقر وغبى

وجن احمد فى نفس اللحظة وجن الريد ما اظن ينطبة​
 
أعلى أسفل