عبدالله محمد أحمد حسين الوراق «كيف التلاقي»

ضى القمر

:: كــاتبة نشــطة ::
كيف التلاقى

كيف التلاقى و تباعد خطو زمانى نحو الاسفار
كيف و ما فتا الشوق يجتاحنى و حبك و الاشعار
كيف التقيك يا روح الذاتو قلبى لشوقك قد اختار
كيف بالله ضاعت حروف العمربين التهدج
بالحرف و البوح بالاسرار
كيف و انتى بصيرتى و بصرى و توهج الانوار
كيف و انتى ذاتى و مهجتى و للعمر انتى مسار
كيف و انتى عشق الروح و كل صادقا فيها سار
كيف استطيع تجسيد المعنى و لو استعرت
صدق بشر و بيان بشار
كيف ارسم تناقم حرفك معنا جميلا لحانى الاوتار
كيف و انتى حياتىو لكم رفعتك فى الحياة شعار
كيف و مازال وميض شوقك يبهرنى كاجمل الاقمار
فما اعزب هواك فان تهت فهو فى داخلى منار
يرشدنى لشوق الشوق و يجذبنى مدا و جزرا حين الابحار
فكم ابحرت فى عشقك و كم سهرت الليالى اسامر الافكار
اسالها اين طيفها اين ودها و قد رايت ظلام النهار
بالله يا حرفى اليها السلام وهى فى البعد و الاسفار
اهى تذكرنى ام مادت الدنيا بها و اختارت الحزن كما اختار
اترى تذكر بلادى و زخات البرد
و عبق الزهر حين تحط عليه الامطار
و لهو الطفوله و سفن الورق و الجرى بها و الابحار
و الجلوس نسامر انفسنا و بناء لعبا من الافكار
و عند الرجوع ننادى صرخا صدا
الصوت فرحا لنكمل به المشوار
و بين تهدج الصوت و روعته كم كتبنا اسمنا
و كم نحتنا همسنا على غـــض الاشجار
هكذا التقيتك زهوا و انتقيتك زهرا لاجمل به زاهر الازهار
 
أعلى أسفل