حاج أحمد الطيب «لقاء مع التوظيف المباشر»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
لقاء مع التوظيف المباشر

هذا حوار طريف - تخلله اتهام ودفاع - دار بين بعض موظفي مشروع الجبيل المتأثرين بتطبيق شروط التوظيف المباشر عليهم وبين ضيفهم التوظيف المباشر. جاء ذلك في شكل اتهامات موجهة للتوظيف الذي رد عليها دفاعا بما لديه من أدلة وبراهين. فالى جميع من يهمهم الأمر نهدي هذه الأبيات.

أهلا بتوظيف اليه يشار
اهلا بمن ترنو له الأنظار

أهلا بمقدمك الكريم ومرحبا
بالضيف تحمله لنا الأقدار

أهلا بطلعتك البهية ياهلا
فالقلب مسرور بكم والدار

ثم التحية من صميم قلوبنا
وبها احترام خالص ووقار

نلقاك بالورد المعطر والهنا
وتشع في جنباتنا الأنوار

أهلا بمن خشي الجميع مجيئة
منذ البداية بعضهم محتار

أنا نرحب بالضيوف كعهدنا
وشعارنا من أجلهم أكبار

قل لي وحدث بالصراحة كلها
عما يدور بشأنكم ويثار

فلأن ما قالوه عنك يخيفنا
هل أنت حقا جنة أم نار

ولعل حيرتهم لها أسبابها
ماذا سيحدث ياترى ويصار

قيل الكثير فهل لديك اجابة
يا من ترامت حوله الأخبار

قالوا بأنك في الحقيقة بعبع
أو أنكم في نعشهم مسمار

ولربما حكموا بغير تبصر
أو خانهم في حكمهم إبصار

هذا حوار فاستمع لفصوله
ان كان يجدي للفصول حوار

أجريته عبر القصيد كعادتي
ولمثل هذا تنظم الأشعار

وسؤالنا قبل الحوار وبعده
افوائد هاتيك أم أضرار

ماذا لديك وأنت تقبل نحونا
هل ياترى في جيبكم أسرار
؟
يا أيها التوظيف من أنبائكم
بعض المخاوف قالها السمار

أم أن تقليل الرواتب ضربة
أيا تصيب لهولها ينهار

يبقى التساؤل والاجابة عندكم
أمباشر هل أنت أم بشار

فأجاب صاحبنا أجاب بقوله
هذا اختياري كيف لا أختار

فاخترت من أعني بكل تبصر
هل في اختياري سبة أو عار

لو كنت أعبث بالنقود سفاهة
سيكون من عاداتي الاهدار

لكنني والله يعلم بغيتي
أني أخاف عليكم .. وأغار

ولأن مصلحة الجميع تهمني
منها فوائد جمة ... وثمار

فأردت تنظيم الرواتب منصفاً
ما للرواتب غاية وقرار

ولأنني أدري بواطن أمركم
مما جهلتم .. أيها الأبرار

إني اطمئن كل فرد حائر
وغدا ييمم شطركم إشعار

وسيحمل البشرى لكل موظف
بغد سعيد ما عليه غبار

جهلوا الحقيقة ثم لفوا حولها
لفوا كثيرا حولها أو دار
وا
قد بالغوا في فهم بعض جوانبي
فترتبت عن فهمهم آثار

وتصوروا أني أخيف كأنني
- فيما تصور بعضهم- إعصار

دمغوا شروطي بالتجني ليتهم
قد أنصفوا أو أنصف المعيار

هل بعد هذا ما يثير برأيكم
ريبا بأن معاشكم سيضار

وتراضيا بعد الجفاء ليثبتا
ودا عليه من الحفاظ اطار

ويظل مشروع الجبيل منارة
في ظل توظيف به سيدار

ويسير في دنيا التطور ماضيا
لغد به تتابع الأطوار

وشعاره في كل حين نابع
من مخلصيه .. وانه لشعار

يرجى الكثير على يديه منافع
منظورة من بينها استثمار

اهلا بكم بعد الذي أهديتنا
من أنعم .. يا من إليه يشار

12/4/1407هـ (13/12/1986م)
 
أعلى أسفل