حاج أحمد الطيب «رثاء الزميل جعفر إبراهيم فزع»

يوسف عوض الباري

:: كـاتب نشــط ::
في رثاء الصديق ورفيق الدرب...
جعفر إبراهيم فزع

رحيلك أكبر من كل خطب
وفقداً جاءنا من أمر رب

رحيلك يا له فوق احتمال
وفوق تصور لرفيق درب

فكان بلا شبيه أو مثيل
سواء كان في بعد.. وقرب

أ (جعفر) أنت من أنقى مثال
وتخلو دائماً من كل عيب

كنوع نادر حقاً وصدقاً
زعيماً للصحاب وأي ركب

وكنت وكنت في ليل وصبح
يداً عليا لطالب أبداً وصحب

تعين رفاق دربك أي عون
بعطف ما استطعت بكل صوب

رحيلك (جعفر) في الحق سهم
يطيح بصيده من كل جنب

فما أجدت دموع أو نحيب
وحسبي خالق الأكوان حسبي

وفي الأخرى مقامك ما يرجى
وفي الجنات كسب أي كسب

وهل يجدي البكاء على عزيز
متى ناديته قطعاً يلبى

بوجه في ابتسام لا يجاري
في السلم كان أم الحرب

و (جعفر) في صداقته فريد
ويندر ذاك في عجم وعرب

و (جعفر) في سريرته نظيف
تراه دائماً في خير ثوب

رفاقك ما نسوا عطفاً عليهم
بذلت وياله من راع وأب

فلم نر في تعامله مشيناً
يخامره ومن لوم وعتب

نراه في نقاء الثوب دوماً
وخال من مداهنة وريب

ولديه للأمر الجليل حلوله
وللأدواء من برء.. وطب

كل العزاء للأنجال منا
إلى أهليه من شرق وغرب

وندعو للفقيد بلا حدود
وعند الله يلقى كل حدب

ماعرف الفتى يوماً بسوء
ويخلو طبعه من أي شجب

وبين رفاقه دأب وجهد
ولا ينفك في جهد ودأب

ونسأله الجزاء له وفاقاً
دعاءً ومن أعماق قلبي

ونختتم القصيدة في رجاء
بمغفرة تطيح بكل ذنب

على أن المصاب بلا جدال
كان خطباً أي خطب
 
أعلى أسفل