محمد نور ود اللواء
:: كاتب نشـــط::
هكذا قالت (بموت نقد مات الحزب الشيوعى )......و كأنها كانت تعمل بالغيب.....قالوا وضعت فى دار العجزه و المسنيين ..... و هتفوا عندما ماتت......ولكن اقول (بموت فاطمة مات الحزب الشيوعى ).....و الموت هنا يعنى موت القيادات التى تتصف بالحنكه و الوعى و قراءه ما بين السطور .... و تحليل الماضى جيد و معايشه الحاضر و توقع المستقبل ....هكذا كانت قيادات الحزب الشيوعى .
واكتب اليوم بان موت فاطمة يعنى نهاية الحزب الشيوعى السودانى ..... و اكبر دليل على ذلك هو عمليه طرد كل من عبدالرحيم محمد حسين و بكرى حسن صالح .... قيادات الحكومة و الانقاذ و حزب المؤتمر الوطنى ..... و هى نفس القيادات الىت وافقت على حضور جثمان الفيثدة فاطمة لتدفن بارض السودان .... و لوكان قيادات الانقاذ تتصف بالدكتاتورية و الظلم و الجبروت لمنعت ليس دفن الفقيد فى ارض الوطن بل حتى قيام استقبال الجثمان من المطار الىمقابر البكرى للدفن .... و لكن كانت رسالة من قيادات الحكومة ليس للحزب الشيوعى فقط بل الى كافة الاحزاب السياسية و معارضة الداخل و الخارج ..... بان الانقاذ حدث لها تطور كبير فى مجال التسامح و الحريات و الذ يمكن ان يؤدى الى مزيد من الانفتاح و التدوال السلمى للسلطة و انتخابات نزهيه و اقامة دولة الموطنة.
لو كان رئيس الحزب الشيوعى نقد حى ....لعمل بنفسه على استقبال عبدالرحيم محمد حسين و بكرى حسن صالح ليس خوفا من الانقاذ بل لانه قيادى حقيقى ذو وعى كبير و مقدرى على اتخذا القرار المناسب فى الوقت المناسب ..... و اعتقد بان هذه من عيوب احزابنا السياسية لا تعمل على ان يكون هنالك قيادات واعيه و كبيرة تقود العمل السياسى بعد موت القيادات الكبيرة .