Ana Mnkom
:: مُـشــــــرِف ::
مسرحية صفقة باصات ولاية الخرطوم الجديدة
تم في الايام الفائته الانتهاء من توقيع صفقة شراء باصات ولاية الخرطوم الجديدة والتي وراؤها سمسار مستشار اقتصادي سوداني مقيم بالرياض وهو مخرج ومهندس ديكور المسرحية بين شركة مواصلات العامة الخرطوم ممثلة في مديرها العام وشركة جوهرة الجزيرة الخرطوم . وهي شركة مالكها مستثمر سعودي بالخرطوم .
وتجري هذه الايام تكملة المسرحيه بمدينة جدة حيث وجود الباصات وهي باصات كورية الصنع ماركة اسيا موديل ١٩٩٩ اي ان عمرها عشرون عاما وخرجت عن الخدمة حيث كانت تقوم بنقل الحجاج بمكة المكرمة والمدينة .
و ذلك لأن السلطات السعودية لا تسمح بعمل باصات لا يقل موديلها عن اربعه سنوات من موديل العام و ذلك حفاظا على ارواح مواطنينها و حجاج بيت الله الحرام.
وللاسف سيتم استثناء قانون الجمارك لها لدخول السودان والعمل ضمن اسطول شركة مواصلات ولاية الخرطوم . لأنها باصات الوالي.
والجدير بالذكر ان هذه الباصات تم عرضها في دلالة رسمية بحوش تابع لشركة الجزيرة لنقل الحجاج بمدخل مكة في منطقة الشميسي وقيمة البص في الدلالة مبلغ (١٣٠٠٠) ريال ثلاثة عشر الف ريال واما بيعها جملة مبلغ (٧٠٠٠) ريال للبص سبعة الاف ريال .
ولكن للاسف الشديد تم التعاقد لها وشراؤها من قبل حكومة ولاية الخرطوم بمبلغ ٢٦.٩٥٠ ريال للبص الواحد . ,,ستة وعشرون الف وتسعمائة وخمسون ريال,, للبص.
اي فساد اكبر من هذا ؟
كيف تم التعاقد على شراء باصات عمرها قرابة العشرون عاما لتعمل كمواصلات عامة ؟ الا يكفي الصفقه الفاسدة لباصات الوالي السابقة التي اصبح معظمها كومة حديد.
من المسؤول الذي وافق وصادق على هذه الصفقه ؟ هل مدير عام مواصلات الخرطوم السيد / عبدالوهاب محمد احمد سنادة واين موقع وزير مالية ولاية الخرطوم من ذلك ادم عوض الله ادم.
وماهي اللجنة الفنيه المكونة من المهندسين التي قامت بالمصادقة لإ عتماد شراء باصات بهذا العمر ؟
وكيف ستسمح سلطات الجمارك بدخول باصات موديل ١٩٩٩ بدخول البلاد وهي مخالفة لنظام الموديل ؟
ام انه المال العام السايب الذي لا وجيع له حيث يتم شراء باصات بقيمة ( ٨.٠٨٥.٠٠٠ ) ريال ,,ثمانيه مليون وخمسة وثمانون الف ريال,, اي ما يعادل بسعر اليوم بالجنيه السوداني ٥٦.٥٩٥.٠٠٠ اي ,,سته وخمسون مليار وخمسمائه وخمسه وتسعون الف جنيه,, .
الا تستحق هذه اللجنة الإعدام والصلب في ميدان عام لإهدارها للمال العام.
اي منطق واي علم جعل هذه اللجنة توافق على شراء هذه الباصات التي عمرها ٢٠ عاما اي موديل ١٩٩٩م ؟
والمصيبه الاكبر ان السمسار الذي يسمي نفسه المستشار الاقتصادي للشركة السعوديه سوداني مقيم بالرياض هو وراء تنفيذ هذه الصفقه الفاسدة كيف و هو عبقري زمانه في الاقتصاد و الذي استطاع ان يقنع السلطات السودانيه بجدوى هذه الباصات وان هذه الباصات اذا عملت لمدة ثلاثه سنوات تكون قد ادت الغرض و يمكن بيعها لمصانع الحديد كخردة يستفاد من حديدها.
وهذه الايام مابين الخرطوم وجدة يجري تحويل المبلغ وتكملة المسرحية بواسطة السمسار السوداني ومدير عام مواصلات الخرطوم الذي تم الضحك عليه في فنادق مكة الخمسة نجوم والشقق المفروشة بجدة.
يا ناس استحوا و اتقوا الله كفاية فساد اتقوا الله في انفسكم اتقوا الله في حق الوطن اتقوا الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.