نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

شيت

:: كاتب نشـــط::
مقدمة : بعنوان الخطر قادم

الدولة الضالة هي التي تقوم على القهر كمكون اساسي لها كما يقول الفارابي ممايعاكس ذلك النتاج الفكري لما يسمى بالاسلام السياسي والتاكيد على ان دور الدولة هو اشاعة حرية الرأي وتحقيق العدالة ، ومكافحة الفساد والاستبداد. ولكن من الواضح والجازم ان كل ما ذكر لم يكن موجودا ولا ممارسا بطريقة او باخرى على مدى عقود تاريخية طويلة كانت مؤلمة ودموية قد مر بها التاريخ السياسي في اغلب فصوله وانتج ازمة كبيرة القت بظلالها على حاضرنا وكل ذلك مثبتا بوقائع تاريخية ولسنا في هذا الموقع بصدد الحديث عنها ولكنها مقدمة تثبت انه قد يكون من الصعوبة بمكان القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه ما لم يكن هنالك اصلاحا جذريا في النظرية والممارسة .
وقد تبدو المفارقة واضحة بان الذين يتسمون بافكار عقائدية ويتبعون جماعات او تيارات معينة يعيشون في مجتمع واحد،وربما يكونون في أسرة واحدة لكنّ تنعدم لغة الحوار والاتصال والتواصل وقد يكون ذلك بسبب توتر في المقاربة مابين الحداثة والتراث في مشمول مفاهيمي عام وقد يكون هنالك سبب مباشرا هو ان مصلحة الجماعة والحفاظ عليها وهو سبب كافي لان يوهب المنتمي نفسه واغلي مايملك في سبيل الحفاظ على امن وسلامة الجماعة واعضاءها .
ولكن ان قبول هذه الافكار العقائدية التي هي في الاساس ناتجة من نقص حاد في حركات التنوير الفاعل والجاد على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مجتمعاتنا الغارقة في حالة من عدم الوعي بالكثير مما تعتنقه عن جهل وذلك باتباع مذاهب او طرق او ملل قد لا تعبر عن حقيقية وجوهر الدين الاسلامي الصحيح وهكذا اصبحنا اما نؤمن بما يدور حولنا ونسلم به دون تفكر او تدبر اوقد نتراخى في عدم الرد في حال معرفتنا بخطورة ما يحدث او قد نغرق في اللامبالاة و هذا حينما يستخدم احدهم مثلا الحق الالهي ويطرد الاخرين من رحمة الله على حسب ما يراه من منظوره الذي يسوق له وذلك باختلاف الاخرين معه في مصالحه النفعية الدنيوية وهو ليس خلافا فكريا او يتعلق بتفاصيل روح الدين الذي يؤمن به الجميع وهنا تكمن الازمة عندما يتعلق الامر بالرواد الذين هم الاباء الروحيون لمعظم هذه التنظيمات التي تنعت نفسها بالاعتدال وتعميق الازمة يخلق جيل يتبنى خط اكثر تطرفا من الجيل الاول الذي اوجد هذا الكيان لاغراض قد هو لايؤمن بها اصلا كممارسة واقعية
والمشكل فهي أانهم يتبنون الدين كفكر لتاسيس كيانات منفعية تتيح لهم انماط مختلفة من العيش وليس بالضرورة ان يكون رغدا او ناعما ولكنها مجرد احلام تظل تروادهم ويسعون الى بعثها بطريقتهم التي تنسجم تماما مع مصالحهم الذاتية وبالتالي يختزلون المجتمع القائم ويمارسون اعنف درجات الاقصاء في الذين يخالفونهم الراي و ويبذلون في ذلك جهود كبير في تجييش الناس لصالحهم وقد تختفي اي نوع من الاهداف ويظل الغموض هو سيد الموقف في مثل هذه الحالات مستغليين جهل الناس وعدم وعيهم ليس بالدين فحسب ولكن بامور ومهارات حياتية كثيرة والطامة الكبرى ان هولاء الرواد قد لا تكون لديهم معرفة بالدين وعلومه ومعارفه ... انما كما اشرت انهم يعلمون جيدا جهل المجتمع بالدين فالنسبة للجميع ان التدين هو عبارة مظهر كما يتضح من الصور الحياتية اليومية التي نراها ولكن هم والمجتمع يجهلون الكثير من التفاصيل في ايا من الايدولولجيا او العقيدة التي يروجون باسمها ، وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد الكثير من القصص والفتاوى والافكار المختلف عليها الى درجة العنف الدموي وقد يكون ذلك جزء من التاريخ ولكنه ايضا يظل غامضا ومختلفا في رواياته التي توظف بطريقة او باخرى وهكذا يكون الجهل الذي يتلبس طرف هذه الجماعات والفئات العقائدية إلى أداة تدمير وايقاف التطور المجتمعي الطبيعي ، بدلاً من أن يحقق الغاية التي من أجلها تنادي بها هذه الفئات العقائدية . اما المجتمع فاستسلم بهذا التكريس اما هو الاخر غارقا في انانيته او امتلا حقدا وازداد كفرا بما تحمل كل هذه التنظيمات العقائدية
مع الاسف ستزداد الحالة سوءاً وهذه نتيجة منطقية وحتمية لكل ما يجري ، فمع عدم حدوث اي تطور فالذين يعارضون الفكر السائد او بالاحرى الممارسة السائدة اي ليس ليس هنالك جدية في توليد رؤيا او نواة ل يمكن ان تعيد الى المجتمع الى نفسه وتدمير اي كيان مواز بغض النظر عن مصالحه واهدافه وهذا يتطلب منا جميعا وليس يمكن ان يكون ذلك خياليا باي حال وهو ان يعمل الجميع بتطوير المجتمع نفسه ومن روح المجتمع وقد يمكننا استخدام اليات عمل حديثة في احداث هذا التحول وذلك بالتركيز والبدء من الاسفل وهو ما نعاني منه لاننا كما نتعامل من الاعلى للوصول الى الاسفل بغض النظر عن مصداقية الافكار والمبادي المثالية التى تتعمق في دواخل الايدلوجيات التي نتبناها وهو مما ادى في الفترات السابقة الى قصور شديد في تأمين مستلزمات العيش الاساسية ، الامن السكن الماء والكهرباء والطعام والاتصالات .. مما جعل حالة العوز والفقر الشديد يتواصل معنا منذا الاستقلال ويزداد بوتيرة متسارعة وتحديدا في عهد الانقاذ الذي وصل الى نسب عالية لايمكن التحكم فيها ناهيك عن علاجها او التحدث عن هذا الامر اصبح من المسلمات ..
فان الغياب الكامل للوعي يظل الملعب مكشوفا و مرتعا خصبا لقبول اي نوع من الافكار الموظفة والاخضاع بكافة الوسائل بما في ذلك التعنصر الفاسد لدين او فكر او قبيلة
ولكن تظل العديد من الاسئلة ما هي هذه الافكار والمبادي التي لابد ان تعتنقها الشعوب ولماذا علينا ان الاذعان دائما لهذه المبادي وهي كما تنبطق على ان الخرفان تذهب بنفسها طائعة الى المذبح وتكبر هذه الاوهام التي دوما تتحدث عن الخلاص وتحقيق الجنان في الارض وفي بعض العقائد ينادى بان جنان السماء هي ايضا تشتمل على هذه العروض وقد يدغدغ الكثير من التيارات الموالية والمعاكسة للدين بان المعتقد الديني هو من اكثر المؤثرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ بداية التاريخ الانساني وحتى الان.
وهل المعتقد الايديولوجي و الدين هما اللذان يوحدان افكار ومشاعر الامة ام هي المصالح الذاتية الحياتية ؟ وهل يمكن ان تستلب الامة في عقلها ومشاعرها وتغيير مزاجها وترويضه بحيث يصبح في ذات اتجاه صاحب معتقد ما ؟ واذا كانت الاجابة تحتمل الايجاب لماذا تحدث الازمة اما اذا الامر عكس ذلك ما هي المبررات التي ينبغي بحثها في قبول الطرف الاكبر ان يتقبل اقكار او مبادي باي طريقة كانت ؟ هل هنالك خلل نفسي اجتماعي في تركيبة مثل هذه الشعوب ؟ هل المسالة تتعلق بترسبات تاريخية عميقة ضاربة في الجذور تجعل من الصعوبة بمكان اجتياز مثل هذا الحاجز ام الامر يتعلق بالجينات وعدم القدرة لنوع معين تحت ثقافة محددة مستكمر بوضع ثقافي منمط ان ينعتق ؟ اما ان المسالة نتتعلق بما يحيط من عوامل خارجية ومسببات اخرى ولكنها غير مباشرة وهل للطقس او الموقع الجغرافي او عدم حسم الهوية في اللون او اللغة او الدين من وجهة نظر العامل الخارجي وهل للنزوح من الريف الى المدن والهجرات من البلاد الى خارجها وقدوم اخرين اليها من ضمن هذه الاسباب
ان خلق كيانا موازي هو ديدن كل التنظيمات السياسية والاجتماعية في السودان وهو عبارة عن بناء مجتمع يدين بالولاء لمعتقد ودين وليس الامر في ما هو المعتقد او قوته او اصالة افكاره النظرية المتراتبة والتي هي في الاساس تهدف الى ايصال المنتمي اليها كما اسلفنا الى سعادة دائمة ولكن الامر لايعدو ان يكون للتاثير بالسطوة والعنف هو الغالب في اكثر الاحيان وقد يختفي الكثير من التسامح الذي يزين الافكار في البدء ولكن عندما تاتي الممارسة تختلط زوايا اخرى يكون من الصعوبة الانفراج فتصبح اكثر حدة لذلك في اعتقادي ان مثل هذه الافكار تستمر فترة طويلة ولكن اذا انهار بنيانها فتتدمر بشكل كامل ولكنها لا تختفي بالكامل فيعاود الحنين بعضا من اهلها فيئارون مرة اخرى وينشطون مرة اخرى مما يوهمون الناس بانهم تجددوا ويظهرون بصورة اكثر لطفا وحداثة لكن الامر لايعدو انهم يضمرون ذات العنف لانهم يجترون ذكريات سقوط اجدادهم بالم وفي عمقهم انهم يردون اعادتها سيرتها الاولي وهكذا يعيشون في سكرة احلاهم ويوهمون الاخرين وفي عياب اي نوع من الوعي او الافكار المضادة او المتعاكسة او الموازية لهم يصبح الامر سهلا جدا في الحصول على اكبر قدر من الكعكة ان لم تكن كلها لهم
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

يمكننا طرح عدد كبير من الاسئلة لاعادة صياغة جديدة لسودان جديد وعبارة سودان جديد ترتكز على محاور الاجابة على كل التساؤلات والبحث بجدية فيها ومحاولة البناء على معلومات حقيقية وواضحة والامر دعوة لكل الباحثين لان التفكير في ايجاد الحلول سوف يختصر الكثير من التنفيذ فيما بعد



هل لدينا فعلا علاقة بالحضارة النوبية او ايا" الحضارات الاخرى التي كانت موجودة في بلادنا؟
وما هي هذه الكتابات والبحوث والدراسات والانتاج الثقافي والتاريخي التي مفترض انها منتشرة و معروفة على نطاق واسع داخليا وخارجيا عن هذه الحضارات وتاثيرها وصحة الاحداث وسردها وتوثيقها والتحقق في مميزاتها واثارها
هل هذه الحضارات لها علاقة بشخصياتاتنا الحالية ؟

او لها تاثير على مجتمعنا الحالي وعاداتنا ؟
وهل هنالك كتبات سودانية متعمقة في هذا الجانب

وما هي طبيعة هذه العلاقة؟
وما هو راي السكان والقبائل التي تسكن هذه المناطق؟
وهل يمكن الاستثمار في ذلك؟
بغرض التطوير واجتذاب السياحة ونشر المعلومات التاريخية والتاثيرات عن هذه الحضارات ؟
ولماذا لايكون مثل هذا المشروع
ما هي الاسباب الواقعية ؟
وهل المنظمات الدولية لديها علم بمستوى الاثار الموجودة وحالتها وعددها وقيمتها

وهل للحكومة نفس هذه المعلومات؟
ماذا تمثل الاثار للفرد السوداني العادي؟
وهل تم البحث بصورة شفافة وجادة ومنشورة ومعلومة للكثير من الناس اما الامر لايعدو ان يكون نخبويا بحتا
او مجرد بحوث اكاديمية في ادراج مكتبات الكليات يعلوها الغبار وتعيش بين صفحاتها الحشرات ؟
وما هي الشواهد على ذلك اذا الامر؟
وكيف يمكننا البدء في البحث في ذلك الموضوع؟
ولماذا يتم البحث فيه؟
وما هي التكاليف والمرابح لذلك الامر؟
وهل من الممكن الاستعانة بتجارب الاخرين او منظمات دولية متخصصة في هذا الشان ؟
وهل هنالك الموانع حكومية لذلك وما هي مبررات ذلك ؟
اما الامر لا يعد عن كونه حجارة قديم لا تضر ولا تنفع ؟
هل الامر واهماله يتعلق بامر ديني سياسي قانوني اجتماعي او تمويلي اقتصادي
وهل يمكن شرح وتوضيح كل هذه المحاور
او الامر يتعلق بالشخصية السودانية نفسها وعدم اكتراثها وعدم جديتها
وهل ذلك ناتج عن التربية للفرد السوداني ام انه احباط من الاوضاع المعيشية المتردية منذ استقلال السودان وبلغت ذروتها في عهد انقلاب 30 يونيو 89
فالسؤال هو نتحدث عن التاثير الانساني المباشر لماذا لا تنشر وتوظف هذه الادوات المهمة بطريقة معرفية ودعائية في الداخل اولا ثم تطوير كيفية الخطاب والعرض للعالم الخارجي كيف يمكن ان تمدنا مثل هذه الحضارة بالتطلع واستشراف مستقبل والحاضر اخر غير الموجود الان من مظاهر احباط لماذا لا يتوسع الباحثون في تعميق و
ما الذي كان يحدث في العهد التركي
وما الاثار الضارة التي فعلتها المهدية
وما هي حقيقية تجارة الرقيق
ما هي حقيقية الاستقلال هل تم الاستقلال بطريقة مشرفة
وواضحة ومخطط لها بطريقة وطنية ام انها عبارة عن تكتل احزاب ومناورات تكايدية

وهل هنالك صفقات تمت في ذلك الاستقلال وما هي الخطط العملية التي كانت مزمع تنفيذها ما بعد الاستقلال
ولماذا فشل السياسيون في ادارة البلاد وهل هذا الفشل هو نتيجة اليوم ام الامر غير ذلك
ما هي حقيقية الممارسات السياسية ما بعد الاستقلال
لماذا كانت الانقلابات العسكرية في السودان
هل هو التاثر بالجو الاقليمي المحيط اما انه كان بسبب فشل السياسيون وفسادهم
او كان طمع في المؤسسة العسكرية كقوة ضاربة ان تستثار بالسلطة
ام ان الامر يتعلق بمستويات الجهل والامية والفقر المرتفعة في اوساط الشعب
اما ان الامر يتعلق بالنخبة المستنيرة وحرصها على تعزيز المنافع الشخصية لها وللمنتمين لطبقاتها
ما هي اوجه القصور في بنيان التظيمات السياسية السودانية
ما هي حقيقية فقر البيئة السودانية ثقافيا
ما هي الاصول الثقافية والترائية والحضارية للهوية السودانية
ما هي الظروف الاجتماعية والنفسية للشخصية السودانية
ما هي مدى الجدية في احداث تغيير للمواطن والسياسي
ما هو مقدار التهميش وعدم الوعي للفرد السوداني العادي وهو هل هو مفتعل او هو من اصل الواقع
وما هو حجم التغيير الفعلي الممكن اذا تم تغيير تظام الحكم السياسي
وهل هنالك فعلا مؤشرت تدل على وجود دولة او تقدم في الحضارة او الحداثة
هل فعلا ما نتبناه خطا يدفع الى الامام وما مهي المعوقات هل ترتبط بالمصالح الشخصية او انها بالتركيبة المجتمعية او بالشخصية النفسية
لماذا نقبل بحكم الفرد عشرات السنوات

ونتقبل ان نكون تحت سلطات قوية قاهرة لفترات طويلة

كل هذه الاسئلة وغيرها تحتاج الى البحث المعمق وطرح الاسئلة هو الوسيلة الوحيدة الذ يحفز الباحثين والمهتمين على البحث والدراسة والتحليل والتقصي
عن عمق المواضيع وتحليل الأسباب وتوضيح التأثيرات الحالية والمستقبلية واقتراح الحلول ويمكن تطبيق هذه النماذج في كل المجالات الحياتية
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

هنالك شباب في هذه البلاد لديهم من الوعي والقدرة بالعمل والانجاز اكثر من هذا الاجيال السودانية السابقة التي لم تسطيع الا ان تخرج الى اي مستوى سواء كانت هذه الاحزاب اسلاموية او طائفية او ذات طابع مستورد الفكر
ما يحتاج ان نبحث فيه ببساطة

التنمية فتحتاج إلى دفعة قوية ليخرج المجتمع من حالة الركود والتخلف إلى حالة التقدم والنمو
عن طريق
طريق الجهود البشرية المكثفة للذين يمتلكون الجدية والعزم والايمان بان لهم دورا ورسالة بغض النظر عن الدين والعرق والقبيلة واللون
العناصر الرئيسية للتنمية تكمن في الاتي :
ادوات منظمة تنشا من المجتمع بتكافل ذاتي مجتمع من ناحية اجتماعية واقصادية وذلك على سبيل المثال بالتدريب وايجاد مزيد من فرص العمل
تنشيط المجال الاجتماعي احداث تغييرات في الاستفادة من المتعلمين كل على حسب مجاله في التطوير الذاتي والبحث العلمي والاهتمام بالشباب
بناء مجتمعات في الريف وخارج المدن تهتم التعليم الزراعي تطوير المشاريع الصغيرة
نشر لمثل والتعلق بالوطن والسلم الاجتماعي وترسيخ مفهوم ان الوطن للجميع
تدعيم الحياة الاسرية
تكوين كيانات شبابية اجتماعية وخدمية على محيط كل الوطن ودعم ذاتيا



ويمكن تقسيم هذه الاهداف الضخمة الى مشاريع للبدء في تنفيذها واقتراح برامج وتنفيذها
وهذا افكار عملية للمهتمين ويمكن ان تحدث فرقا كبيرا على الارض لان السودان هو وطن يسع الجميع وهو ليس حكرا على حكومة انقلاب 30 يونيو انما يمكن للاخرين العمل اذا ارادوا ان يخدموا وطنهم واهلهم​
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

من وقائع الاحداث واتضاح الكثير من النتائج لاحقا الادبيات المدونة ومن عمق التجارب لكل من الحزب الشيوعي السوداني وجماعة الاخوان المسلمين تبين جليا انه ليس هنالك أي فرق في الاتجاهات التي نتجت

ممارسة العنف والعنف المضاد داخل هذه التنظيمات التي تعتمد على السرية والعمل المخابراتي وظهر ذلك في انقلاب مايو ولعمري ان ما حدث من ممارسة في ظل حكم الانقاذ كان سيحدث في 69 اذا نجح الرفيق عبد الخالق مع المجلس العسكري انذاك
احزاب تقوم كما تدعي على جوهر العقيدة ومن داخل هذه العقيدة تستنبط النظريات والبرامج والمشاريع وبالطبع تعتمد بالضرورة الاولى على اهواء وميول من يعدون مثل هذه المدونات مدونات الخلاص وجميعها برامج كرتونية وهمية انشائية فاقدة للجوانب العملية
ممارسة سياسة التامر وتحريك القوى الرجعية من خلف ستار كما ممارس في تجربة نظام الإنقاذ مع الأحزاب الطائفية الامة والاتحادي او تجرية الحزب الشيوعي و تحكمه في منبر مايسمى بالتجمع الوطني الديمقراطي الذي افتضح امره عندما مارس نفس سياسة الفساد الذي تمارسه الحكومة الان وقد اهدرت الأموال ا والدعم الذي كان يتم تمويله بها
اقصاء الاخر هو في عمق الستالينية وا البلاشفة ومنذ لينين ورفاقه الذين كانوا يفضلون ان يحصروا إدارة الحزب في عدد قليل من الثوريين بينما الاخرون الذين انفصلوا بسبب الديكتاتورية التي تدار بها الحز ب وهذا الحال واضحا ينطبق على تجر الاخوان المسلمون واستمرار زعماتهم الرسمية والسياسية حتى الموت كما يظهر ذلك في الديناصورات التي الاتحاد السوفيتي السابق وينبطق ذلك على الحزب الشيوعي السوداني
الانقلاب على الحكم الديمقراطي بذريعة تنفيذ مشاريع الخلاص سواء كان هذا الخلاص وطنيا دنيويا او خلاصا دينيا سماويا لان هذه مثل الأحزاب لا تؤمن الا بافكارها وتستغل كلمة ديمقراطية او اسلام كتلويح للوصول الى سدة الحكم
أفكار مستوردة ومربوطة بأجندة خفية و توجيهات لا تنبع من داخل الوطن وبالتالي تفتقد برامج تنموية فاعلة او خطط عملية
عوامل الترابط هي اضعف ما يكون بسبب سطحية االمنتمين في أفكار ومفاعيم أساسية في الحزب لايمكن لاحدهم مناقشتك او اقناعك لانه مرتبط بوحدات عليا وانا اتحدث عن الأعضاء العاديين وهو الهتيفة لا يفهمون كثير في الأفكار او النقاش السياسي انما قد تكون لديهم اهداف شخصية أخرى ويظهر ذلك جليا عندما يكونون في السلطة يحدث الكثير من الخلافات بينهم
افساد الحياة السياسية السودانية بالاشتراك مع احزب طائفية ورجعية
اجترار الذكريات والماضي لخواءها الفكري و افتقادها لعمل برامج اقتصادية تنموية حقيقية وعدم معرفتها بذلك لقلة التجربة وارتباطها باهواءها الشخصية وضعف في الشخصيات القيادية لها وارتباط كل ذلك باجندات خارجية واستغلالها لجهل الشعب السوداني واستغلالها لوسائل الاعلام لتمرير ثقافات ليس لها علاقة بالسودان انما هي تستغل الثقافة في إيجاد مخرج سياسي لها
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

النقد هو احد الأركان المهمة جدا في نهضة الأمم وتطور الحياة وسهولتها وتحقيق العدالة الاجتماعية التي ينشدها الكل ولذا علينا ان ننتقد كل ما هو عائق وهو هي تبدء بالتخلص عمن التقديس المفرط في أي عدم تقديس المواقف وعدم تقديس الأشخاص وعدم تقديس الأفكار وعدم تقديس التاريخ لايمكن ان يكون هنالك تاريخا مليئا بالإيجابيات والإنجازات والمثاليات وتكون النتيجة هي العنف والقتل والظلم وضياع الحقوق والقهر والكبت والفساد والفشل السياسي والتدهور الأخلاقي الاجتماعي وضعف الشخصية وانتشار الجهل وسيطرة من ليس لديهم أي معرفة او حرفية بمقاليد الامر اذا قرانا تاريخ السودن نجد ان الكل ابطال والكل دافعوا عن السودان والكل ضحوا من اجل السودان نحن نكتب التاريخ بسذاجة مفرطة لماذا جميع هذه الشخصيات طيبون اليس ذلك ما يدعو الى الاستغراب بغض النظر عن النتائج ما هي دوافع المهدي في ثورته وما هي دوافع الازهري في استقلال السودان وما هي ممارسات الخليفة التعايشي وما هي دوافع حسن الترابي وما هي سلوكاياته الشخصية وما هي دوافع علي عثمان محمد طه ومن الذي يكتب التاريخ بهذه البساطة ومن الذي يمرر هذه الفكار الى المدارس وما هي النخب المستنيرة المسؤلة عن ذلك وهل للامر علاقة بالاستعمار ا ما هي حقيقة الامر

استغلال الدين والمثاليات لأغراض شخصية هو ديدن كل من يحكم الان ومن ينوي الحكم في المستقبل لذلك ستكون الازمة عميقة جدا

سطحية وجهل الشعوب هو واحدة من الأسباب الرئيسية في بناء الديكتاتوريات والحكم الاستبدادي المطلق باسم الإسلام اوباسم الشيطان او باسم أي شيء اخر هو محل تقديس لهذه الشعوب

التفكير العلمي المربوط بأهداف ممكنة التحقق هو عامل قوة في التغيير القادم وهو يمكن ان يكون بافشاء ثقافة البحوث المعمقة والاستفادة من الخبرات وتوجهيها

العمل والعلم هما اهم عنصران في عملية التغيير ولا أتوقع ان غير ذلك يجدي شيئا لان العنصرية والعنف لا تبني الأمم او الدول



طرح الأسئلة والمشاكل على بساط البحث
التكرار في هذا الطرح
هنالك دائما قلة تستطيع انن تفصح عن أفكار وخطط قابلة للتنفيذ لن يستطيع كل الشعب في التغيير

هذه رؤوس مواضيع هي تصب في جوهر الازمة التي نعيشها
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

استغلال الدين والمثاليات لأغراض شخصية هو ديدن كل من يحكم الان ومن ينوي الحكم في المستقبل لذلك ستكون الازمة عميقة جدا

سلام .

اولا احييك ، علي طولة نفسك، والتشخيص الجيد .

اختصرت القصة كلها في السطر المقتبس اعلاه .
فاستغلال الدين لاغراض شخصية ، هي المأسأة التي نعيشها الان ، ولابد من فصل تام للدين عن الدولة ( رغم اني اعلم ان ذلك صعب الحدوث ) . فنحن نعيش في مجتمع ( شبه متخلف ) . له معتقدات معينة .
فما تزال الكرامات ، والالتصاق ، والاعتقاد في ( الشيوخ ) ، ساريا ، وبشده .
انتشار الخرافات والخزبعلات ، والدجل . شئ مدهش ، يعجب الكثيرين .

اعتقادتنا الراسخة ، دخلت الان في صراع ، مع الحداثة الزمنية ..فالحلال والحرام اصبحوا متشابهين . وماكان يصلح بالامس ، لم يعد يصلح اليوم .
وحتي نتعدي ، ونفيق من هذه " الصدمة " . يلزمنا وقت طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ،،،،،
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

سلام .

اولا احييك ، علي طولة نفسك، والتشخيص الجيد .

اختصرت القصة كلها في السطر المقتبس اعلاه .
فاستغلال الدين لاغراض شخصية ، هي المأسأة التي نعيشها الان ، ولابد من فصل تام للدين عن الدولة ( رغم اني اعلم ان ذلك صعب الحدوث ) . فنحن نعيش في مجتمع ( شبه متخلف ) . له معتقدات معينة .
فما تزال الكرامات ، والالتصاق ، والاعتقاد في ( الشيوخ ) ، ساريا ، وبشده .
انتشار الخرافات والخزبعلات ، والدجل . شئ مدهش ، يعجب الكثيرين .

اعتقادتنا الراسخة ، دخلت الان في صراع ، مع الحداثة الزمنية ..فالحلال والحرام اصبحوا متشابهين . وماكان يصلح بالامس ، لم يعد يصلح اليوم .
وحتي نتعدي ، ونفيق من هذه " الصدمة " . يلزمنا وقت طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ،،،،،

اخ عمر لك التحية وفعلا والبديل هو الانتقال التدريجي للدخول في عصر احترام العمل والعلم والعقل والبناء
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

اخ عمر لك التحية وفعلا والبديل هو الانتقال التدريجي للدخول في عصر احترام العمل والعلم والعقل والبناء

لك التحيه والتقدير ،،

النعرات العنصرية ، هي مفهوم قديم / جديد . لدينا في السودان .
وحتي تتشكل الهوية بصورة سليمة ، لابد من الرجوع للجذور ، وكيفيه النشوء .
كشعب . لم يعد لدينا الخيار ( فكلنا في انتظار القادم المجهول ) .
وعندها ، سنبدأ بالدخول في عصر احترام العمل ، والعلم والعقل والبناء .
وزي مابنقول : الخراب ساهل ، والمار ، صعب .واني اري قد ازف موعدها تلك الساعة للاستيقاظ من هذا الحلم المزعج .
ويوجد من يحمل المعاول ويبني ، ويعمر .
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

المشاركة تمت بالاسفل
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

ما هي العلاقة بين الحاكم والمحكوم ؟
ما هي طبيعة العلاقة بين الغني والفقير ؟
هنالك بعضا من السوابق التاريخية الإسلامية فى هذا الصدد .

وهي بالطبع تؤكد على مسؤلية الحاكم المطلقة في توفير العيش الكريم لاي فرد في الدولة او يكون خالدا في النار كما جاء في كثير من الاحاديث والايات والتراث الإسلامي يذخر بتشديد العقوبة في حالة التعدي على حقوق المحكومين او الانحراف في الحكم كما في حديث معاوية الذي استدل به فيما معنى الحديث انه يأتي زمان على الناس لايرد الناس على امراءهم وذلك لظلمهم وجورهم اذن عندما يخفق الحاكم في أداء الوظيفة يعتبر استمراره هو بسبب حبه للتسلط وظلم الناس واكل أموالهم بالباطل او بسبب جهل الامة وعدم معرفتها بحقوقها وفي الحالتين يعتبر الامر معيبا

لقد جاءت السوابق التاريخية في التاريخ الإسلامي مدعمة نظرية تواضع الحاكم ونزوله الى الشارع بل اتصافه بفقر مدقع وبساطة في مقابلة حاجيات وهموم قومه

يقول ابوبكر الصديق : " أيها الناس إنى وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينونى ، وإن أسأت فقومونى ، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت فلا طاعة لى عليكم " .

اما عمر بن الخطاب : قال ، لا خير فيكم إذا لم تقولوها ، ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم .

اذن نحن نطرح سؤال بسيط

لماذاا يحدث هذا الخلل ؟ هل ما يطبق هو الإسلام ؟

او مايطبق شيئا اخر غير الإسلام
وهل هذه الأمثلة المذكورة هي من الإسلام اما امرا اخر ؟
وقد يكون ان ما يطبق ليس له علاقة بالإسلام
هل من الممكن نعرف ما هذه الشرائع اتي تطبق علينا
وهل هنالك مثل هذه الشرائع في التاريخ الإنساني او في العالم الحالي
اذن السوال
هل الحاكم هو موظف يؤدي عملا له هدف محدد وواضح وهل يمكن ان يحاسب على فشله

هل الناس تخاف الحااكم وبطشه وتخاف السجن وتخاف الاقصاء

ام تخاف من الله الخالق الواحد ؟ وكيف نفهم انهم لايخافون الا من الحاكم
كيف يمكننا ان نتحقق اننا لا نخاف الامن الحاكم فقط
وهل مسؤلية الحاكم هي التخويف ولماذا





هل هو جهل هؤلاء المحكومين وجيوش الفقراء ومحدودي الدخل وهم اغلبية متزايدة هل نعتبرهم هم المشكلة في عدم الوعي؟
هل الشعب هو مصدر ازعاج للرئيس ومسؤلي الدولة
هل يمكن الاعتماد على قلة محدودة وتجاهل عموم الشعب فب التعاطي مع الحكم
مادام هنالك قوة باطشة
وشعب منهك خائر القوى ليس لديه أي وعي
ولكن هل تعلم بان
لهم حق في كل شي في صغيرة وكبيرة في تفاصيل الرئيس في بيته لدي الشعب الحق فيها ومحاسبته لديهم الحق كاملا مكملا في الدولة مثلهم مثل الرئيس مثلهم مثل الوزير كل الأصول والمصادر الممتلكة للرئيس حكومته و حاشيته وبطانته وهذه الأموال المكتنزة والاطيان هي مشاركة لكافة أطياف الشعب السوداني ليس بمعنى الاشتراكية بمعناها الاصطلاحي الماركسي ولكن بمعنى المنطق والعقل والحساب البسيط وذلك في حالة الانتخاب الحر
السؤال ما الواجبات والمسؤليات لهذا الحاكم التي تخول له كل هذه السلطة والأموال له ولحاشيته وبطانته
أيضا
ما هي المسوقات الاقتصادية والاجتماعية التي أعطت كل هذه الحقوق المطلقة للاخرين ان يكونوا اغنياء واثرياء في دولة من افقر دول العالم واشدها عوزا ومعاناة ويعيش شعبها في ادني مستويات عدم الوعي والجهل والتخلف واستغل كل الميسورين والمتنفذين والواصلين على مر السنوات منذ ا الاستقلال المزعوم وحتى الان وقد استغلوا هذا الامر وبنوا امجادهم على جهل الشعوب
 
التعديل الأخير:
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

لا توجد أي مسوقات إقتصادية لثراء هؤلاء اللصوص فالسلطة والثروة في أيديهم ولا توجد رقابة او محاسبة فلا بد أن تبرز فئة طفيلية انتهازية من النافذين والاذناب تتحكم في اقتصاديات البلد..
أنه نهب ووضع يد علي ثروات البلد..
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

ممكن نملا صفحات مجلدات في هذا النقاش .انا من رأي اخذ المواضيع التاريخية بعمق واخذها كلها بدون اغفال لأي شاردة لانها حضارة وتجارب ..الهوية سوداني وهي امر لانقاش فيه اطلاقا والا تفتت الهوية قبائل وجهويات ..الدين عمره ما كان مشكلة...الفكر هو الذي يربط بين الثلاثة الدين والتاريخ والسياسة فالتجرد مطلوب لتحقيق التوازن وعدم انفصام الشخصية الفكرية حيث نقول او نكتب شيئ ونطبق في حياتنا الواقعية شيئ اخر ..تاريخ اخر هوية اخري سياسة خبيثة
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

الحل في رائي لمشكلة السودان :
فصل الدين عن الدولة .

ناس السياسة يشوفوا شغلهم ، والداير يمشي الجامع . يمشي .( هداك الجامع ) .
اللخبطة ، والشربكه ، واللولوه ، وادخال هذا في ذاك ، وتفسير الدين بما يخدم المصالح ، اضافه لقلة الوعي .

هو ما اؤدي بنا . الي مانحن فيه .،،،
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

التحية لكل المساهمين في البوست عمر خضر انا منكم وفي الضواحي

اشرتم الى نقاط في غاية الأهمية وهي التاريخ والمشروعية والدين والسياسية وهي نقاط تثير جدلا كبيرا في كل مكان واي زمان ولكننا كدولة تحديدا ما زلنا بعيدون عنها كل البعد

فان ما مورس وما يمارس الان هو استغلال بعضهم للجهل ونقص الوعي الذي هو حالة أصبحت دائمة وللشعب جزء كبير من سبب وجود هذه الحالة وذلك لاسباب كثيرة ذكرت أعلاه وهي تتعلق بالشخصية وتركيبة المجتمع والبيئة الخارجية المحيطة و للطقس دورا لتقلبه وبالتالي يؤدي الى تقلب المزاج و عدم مقاومة هذ الطقس ادي الى سرعة نفاذ الصبر وقصر البال في كثير من الأحوال أيضا اثر الدين وسيطرته على الواقع بطريقة تنسجم مع ما كان سائدا" في حالات كثيرة حتى ان ذلك أضاع ابرز معالم واصول الدين لان قوة مفردات المجتمع المحلي وعاداته هي متغلغله وواضحة اكثر من الدين ولذ من الصعوبة بمكان ان يأتي الحل من الخارج لصعوبة الانقياد انعدام قوة التاثير على المؤثر ولكن التغيير لا يكون الا بحدوث ثورة في داخل الانسان السوداني ومحاولة فصل كل تعقيداته وتفاصيله الداخلية وتمرده على نفسه يعني بالضرورة لفظه لكل ما كان مستسلما له من قبل وكما جاء في الاية ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:
ويمكننا ان نستشف ذلك من حديث الدكتور ابوسليم في كتابه بحوث في تاريخ السودان الذي يؤكد على ان الاستعمار هو وضع التصور العام لما ندين به الان وأراد بذلك ان يكون له بصمة حتى في الدين الامر الذي يخصه في توطيد اركان دولته باعتبار ان السودان كدولة يدين بالإسلام كاغلبية ولذلك اتسم في في طبيعته بالدين الموجه لاستمرارية بقائه المائة عام التي قضاءها في حكم السودان دون أي مقاومة او ثورات تذكر ما عدا ثورة 1924 والتي كانت وطنية بامتياز وقد اجهضت هذه الثورة بمؤامرة من رجال الدين ورجال السياسية الدينية الطاءفية وهذا الامر ما تم تزييفه من كتاب التاريخ وذلك لعدم مغالبة او معاكسة هوى الشعب الذي دائما يفضل البطولات والفاتحين كما ان هذه الصورة مستجلبة من عمق التاريخ الإسلامي الذي يزدحم بالابطال والطيبون وقد أراد الانجليز أيضا هي هزيمة الطرق الصوفية باعتبار المهدية وتجذراتها هي واحدة من الد أعداء ومعوقات الدولة الحديثة وباعتبار ان المهدية والصوفية هي الطريقة الوحيدة للدين الذي كان سائداولذلك تم الاستبدال الى الدين الرسمي وهو الإسلام السني بنسخة انجليزية ومسحة مصرية تتماشى مع روح العصر ووهذا سبب من الأسباب التي أدت الى ازمة محاولات ابتعاد الدين من نفسه واقترابه من هوى الحاكم لذلك دان الامام والمؤذن ومحفظ القران وغيرهم للوظيفة التي يجب ان تلتزم بمواصفاتها لتنال الاجر في الدنيا اما اجر السماء فكان امرا محسوما لهم ولا اعلم كيف ولكنه امرا يتاكد من احترام جميع المسلمين لهم وبالتالي هم موظفين لدى دولة المستعمر يعملون بطريقة وسياسية الدولة ودون مخالفة الخط المرسوم من قبل الدولة وهكذا نشا في بلادنا الحديثة وحتى الان مايسمى الان بعلماء السلطان هم يمارسون خليطا من العلم الديني او الوعظ والإرشاد المرتبط ارتباطا لا انفكاك منه بالسلطة وتاسيس مشروعيتها مها كلف الامر من تطويع للنصوص المقدسة و تثبيت الأركان لايا من اعمال هذه السلطة باعتبارهم موظفين يؤدون عمل نظير اجر وهذه هي أيضا ازمة كبيرة عندما لايكون هنالك فضاءات حرة لهؤلاء بالضرورة سيكون الامر شيئا مختلفا ومما زاد الامر تعقيدا هو جهل الناس بهذه الحيل وجهلهم في الأساس بابجديات هذا الدين لذلك نرى ان الكثير من السودانيين غير ميالين للانغماس في الدين وقد تكون اغلب صلواتنا بقل الله احد وقل اعوذ رب الناس وذلك للارث المستمر في الاعتماد على شخص من جانب الدولة لكي يسير حياته على حسب ما يراه حاكمه والناس على دين ملوكهم واظن ان هذه الازمة تطال جل البلدان العربية واضف الى ذلك هنالك ضعف واضح في كتابة التاريخ الإسلامي نفسه وقد يكتب على حسب طائفة او هوى مؤرخ ما او تزييف متعمد او جهل في كتابة التاريخ وهذه المظاهر التي ذكرت في تاريخ السودان لها ارتباطا بالتاريخ الإسلامي بكل صراعاتها وأسباب وجودها وتأثيراتها على الحاضر آنذاك واساليبها المتبعة
 
التعديل الأخير:
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

.
السودان منذ الاستقلال لم يشهد اي نهضة حقيقية وليس هنالك اي قطار تنمويا وحضاريا كان منطلقا ثم توقف فجاة حيث لم تكن هنالك خطط جادة لتحرير عقولنا من الجهل والمرض والفقر ولم نكن نهتم البتة بمفاهيم الحرية والعدالة الاجتماعية لاننا لم نصل الى ماهية معنى هذه الشعارات وهذه من اكبر ازمات تاريخنا والذين كان ابطال فصول هذه المسرحيات ابتدا من وهم الاستقلال وما بعده و الاداء السياسي النفعي الاكثر سوءا" والتجارب التي لايمكننا ان تكون مرجعا لنهضة قادمة في يوم ما حيث انهم واقصد الرعيل الاول من لم يكن من اولالوياتهم مشروع بناء دولة وليس في بالهم مشكة الاقليات الاجتماعية بل انهم عمقوا السمة الطائفية بل استغلوها لاشباع غرورهم في الحصول على مصالح وفوائد وبالتالي تم اهدار كل الوقت فيما لاطائل منه وهذا ما لايمكننا ان نتجاهله انهم تربية الاستعمار حيث درسوا في مدراسه ومعاهده وعملوا في حكومته ولذلك كان انفكاكهم عن ذلك امرا ليس سهلا حيث انعكس بظلاله على الاداء السياسي والاجتماعي في تكوين الدولة والمجتمع السوداني والادهى والامر ان التاريخ على قلته لم يفصح تماما عن تبيان اضاعة كل الوقت في مهاترات ومكايدات شخصية وطائفية لا ترقى الى ان تكون نواة لبرامج فاعلة لعمل جاد لذلك اظهر ذلك ضعف البناء الحزبي لدينا الان وجهلنا بماهية الاحزاب ومايمكن ان تقدمه وكيف تعمل فهذه ثقافة ومعرفة وعمل تكتسب عن طريق التجارب الجادة والتي لم تكن موجودة في اجندة كل الذين جاءوا بعد الاستقلال .
حيث كان التفكير بحلول جدية وواقعية تنافي سياسية المستعمر التي زرعها زهاء المائة كما اسلفنا امرا لم يكن على بال الساسة ورجال الطوائف انذاك كان همهم السلطة والبقاء فيها، معتمداً على اسلحته المالية أو الأمنية واستغلال جهل الشعب ، فاستسلمنا لهذا القدر الى هذه اللحظة ، وربطنا مصيرنا بالمنقذ أو المخلّص، وهذه ثقافة عربية ورثناها قروناً عدة، وقضينا أعواماً طويلة ونحن نبحث عن القائد، أو الزعيم، أو الحاكم العادل، الذي يقودنا الى الخلاص، ففقدنا شخصيتنا وكرامتنا، ورضينا بأن نكون قطيعاً من الغنم يقوده راعٍ، ورجعنا الى عبادة الأوثان، ولم نستطع أن نستنبط الوسائل الجديدة في الموجهة، وأصبنا بالعقم، وأصبحت أحزابنا دكاكين صغيرة مغلقة على نفسها تجتر ثقافة "عفى عليها الدهر وشرب"، بعيدة عن الشعب وهمومه .
الاحزاب السودانية والحكومة السودانية كلاهما يعيش حالة بائسة، ترمي كل مشاكلها وإحباطاتها على الآخرين المتآمرين مع أنه لا يمكن لأي مؤامرة أن تنجح ما لم يكن البيت الداخلي مهترئاً وفاسداً.

لقد بلينا بكسل فكري يصعب الفكاك منه نحن دائما ننظر الى قائد الانقلاب القادم الذي يخلصنا من الفاسدين ولاندري لعل هذا القائد بعد سويعات فقط يصبح اسوء ديكتاتور من الذي سبقه و ينضم لفلول اللصوص ويحكم البلاد مرة اخرى بالجبروت وهذا ما يحدث الان في تاريخنا وسيتكرر المشهد في مستقبلنا ما لم يكن هنالك سيناريو اكثر تطرفا من قبل .
.
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

الاحزاب السودانية والحكومة السودانية كلاهما يعيش حالة بائسة، ترمي كل مشاكلها وإحباطاتها على الآخرين المتآمرين مع أنه لا يمكن لأي مؤامرة أن تنجح ما لم يكن البيت الداخلي مهترئاً وفاسداً.

ياخ والله كلامك هذا يجب ان يوضع في ( برواز ) . ويكتب باحرف مضيئة . ويعلق في مكان بارز.
**
هذا يرمي علي هذا . والعكس .
فالحكومة نهبت البلاد ، ودمرت الاخلاق ، وافسدت في الارض ايما افساد .
والاحزاب المتهالكة ، لا تستطيع السير في خط مستقيم ، وتترنح ، ذات اليمين وذات الشمال من شده عجزها . ( ولا تستطيع هش باعوضة ) .

رغم ذلك مازلنا متفأئلين ، بـغــد افضل بعد زوال ، كابوس المؤتمر الوثني . ومحاسبة منسوبيه جميعا.

وغدا لناظره لقريب ،،،،
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

ظاهرة الفساد
قال تعالى: ï´؟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ï´¾
الفساد (Corruption) ضد الصلاح، فإذا كان المعنى اللغوي للفساد أنه ضد الصلاح، فإن صلاح المال - مثلاً - كما يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو: "وإني لا أجد هذا المال يصلحه إلا خلال ثلاث: أن يؤخذ بالحق، ويعطى في الحق، ويمنع من الباطل.
وقد عرفته "منظمة الشفافية العالمية" التي تأسست سنة 1993 بأنه: "سوء استغلال السلطة من أجل تحقيق المكاسب والمنافع الخاصة"، أما "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد" لسنة 2003، فإنها لم تتطرق لتعريف الفساد، لكنها جرمت حالات الفساد التي حددتها في:
• رشوة الموظفين العموميين الوطنيين.
• رشوة الموظفين العموميين الأجانب وموظفي المؤسسات الدولية العمومية.
• اختلاس الممتلكات أو تبديدها أو تسريبها بشكل آخر من طرف موظف عمومي.
• المتاجرة بالنفوذ.
• إساءة استغلال الوظائف.
• الإثراء غير المشروع.
• الرشوة في القطاع الخاص.
• اختلاس الممتلكات في القطاع الخاص.
• غسل العائدات الإجرامية.
• الإخفاء.
• إعاقة سير العدالة.
أما الفساد في السودان يبدو واقعا يوميا معاشا، وحديث الشارع لا يهدأ حول زيادة ثروة المسؤولين على حساب الشعب. وليس خافيا أن السودان حل في المرتبة الرابعة قبل الأخيرة في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمؤشر منظمة الشفافية الدولية لعام 2013م.
مسيرة حكم تجاوزت 26 عاما. ولعل ما قصم ظهر هذا النظام أو يكاد، هو الفساد الذي يضرب بجذوره في بنية الدولة، ومن حقائق الفساد في السودان ما أظهره تقرير المراجع العام في نهاية العام الماضي بأن حجم الاعتداء على المال العام يقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار"
ونسمع بقيام هيئة عليا للشفافية ومكافحة الفساد بصلاحيات واسعة، وتبني إجراءات حاسمة ضد الفساد، وللأسف حتى اليوم لم نشهد محاكمة للمفسدين .
ظاهرة الفساد ظاهرة معقدة تتداخل فيها قضايا سياسية وإدارية ومالية، وتتكامل مع بعضها بعضا، فلا يمكن القضاء عليها إلا عبر نظام سياسي يقوم على مبدأ التعددية السياسية المستند إلى الانتخابات العامة النزيهة
وللخروج من النفق المظلم لا بد من الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في النظام السياسي والحد من تغول وطغيان السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية والعمل بمبدأ الرقابة المتبادلة، وتقوية ضعف الجهاز القضائي وتمكين استقلاليته ونزاهته
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

فساد الدولة نابع من رموز السلطة والنافذين ولهذا لن تكون هناك أي فعالية فهيئة محاربة الفساد لن تستطيع تقديم أي شخصية للمحاكمة.
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

تحدث المساهمين الاجلاء عمر خضر . صلاح هداد ,مانديلا
عن الفساد في السودان ولكن
دعونا نتحدث بالارقام والوقائع الشاهدة لوضع مقترح للحلول
لان في راي ان الوازع الديني اثبت فشلا ذريعا في كبح جماح انتشار الفساد وذلك لان يمكن تطويع النصوص على هوى ما يريده لشخص بكل سهولة ولنا في اكبر الشواهد على ذلك هو مبدا او فتوى ما يسمى بالتحلل او احتضان المحاسيب او مصلحة الامة تقتضي ذلك او حتى العاملين عليها وهذه المبادي الاسلامية اصبحت امرا في التطبيق على الواقع امرا مقيتا ولا تمثل ما هو مقصود منها على وجه التحديد اذن ان الانسان يستطيع ان يتلاعب بهذه النصوص لانها عامة ويمكن ان يستنبط منها قوانين على حسب ما يريده هو مببرا ذلك بالدين حيث لا يستطيع اي فرد التحدث معترضا على ذلك لان الاجابة دائما هل تعترض على امر الله ؟ وهذه هس جزء من الازمة التي نعيشهافي هشاشة القانون والوعي به والزامية هذه القوانين ومدى اقتناع الاخرين بها لان القانون هدفه تنموية فاعلا في احداث التغيير وليس هو مجرد نصوص للطاعة والعقاب ولكن اشدد على تجارب الدول الاخرى بتجربة احكام القانون والتربية بالنزاهة والتدليل على ان الفسادة هو تدمير للكل والنزاهة هي ان الكل يكسب
اضحى الفساد جزء اصيلا من حضارة السودان وان الامر اصبح متعلقا بالحكومة واداءها السيء وليس الامر متعلقا بتقارير منظمة الشفافية الدولية التي هي في نظر التنظيم المنزه عن الاخطاء والحكومة ذات الاداء الرباني ان مثل هذه المنظمات هي جزء من مؤامرة كبيرة تستهدف البلاد والعباد وانها مخططات الدول الكبرى دول الاستكبار ولا ادري ان الاستكيار على الشعب وتعذيبه بقصد او بدون قصد هو استكبار عليه واستحمار به واستغفاله في اي حال من احواله التي لا تسر عدوا ولا صديق
وهنالك نقاط يجب ان تذكر:
1- اثبات الفساد في السودان التدهور المريع في المعاملات الحكومية وعدم المصداقية ورداءة الخدمات واستفحال ظاهرة الرشوة واختفاء المال العالم وتدهور الاداء بالنسبة للقطاع الخاص والقطاع الحكومي وتدهور الجوانب القانونية وضعفها وتدهور الاداء العدلي وضعف الاجراءات اصبح معاشا وواقعا اليما
2- الفساد في السودان تنامي بوتيرة سريعة في دولة انقلاب 30 يونيو ولكن هذا لايني وجوده من فترات سابقة ولذلك عند الاتجاه الى البحث العلمي في هذا الموضوع يجب على الباحث الاتجاه الى التقارير والتاكد من صحتها بالمطابقة والمصادقة مع مصادر اخرى حتى يمكن اعطاء صورة تمثل الحقيقة في الحكم على نسب وتطورات واتجاهات الفساد
واسمحوا لي ان اعتمد في حديثي على بعض الارقام التي اوردتها بعضا من المنظمات الدولية مثل الشفافية الدولية والتنمية البشرية وبعض الاشارات لمصادر محلية ويمكن الرجوع للتاكد من المصدر
• في تقرير منظمة الشفافية للعام 2013 تربع السودان واصبح من اسوء اربع دول في الفساد
• في تقرير التنمية البشرية باتي السودان للعام 2014 متذيلا القائمة العربية
• في تقرير منظمة الشفافية للعام 2015 احتل السودان المركز قبل الاخير 165 وبعده افغانستان احتلت المركز الاخير
• في تقرير منظمة الشفافية للعام 2014 حل في المركز الثالث قبل الاخير
• تقارير في صحيفة حريات عن الفساد المالي والاداري في عهد الانقاذ
• اعترافات الحكومة نفسها بتنامي الفساد وذلك في خطابات السيد الرئيس البشير
• الفساد الاخلاقي في اروقة الحزب الحاكم مما ينشر في الصحف ومواقع التواصل
• الفساد المالي والاداري والقضايا التي تثار في الصحف واحاديث المجتمع كقضية غسان وغيرها
• والواضح عند التعامل ياي مستندات او اوراق رسمية مالشهادات المدرسية او شهادات الميلاد او الشهادات الصحية والطبية لاجراء المعاملة لطرف دولة اخرى من اي مواطن مهاجر او مقيما في دولة اخرى يواجه بالرفض والريبة من اوراقة وعدم صحتها وذلك لعدم المصداقية وامكانية التزوير والغش والتلاعب
 
رد: نقاش في الدين السياسية الفكر التاريخ والهوية

احذر من الأحزاب الإسلامية قد تغير لونها بصورة تموه المواطن لقبولها مرة أخرى
احذر من الراسمالية الطفيلية التي لها القدرة على صناعة حياة سياسية فاسدة بامتياز
احذر من الحزب الشيوعي الذي لديه القدرة على لعب الدور الخفي لتحريك حزب الامة الطائفي والتغلل في طائفة الختمية لضعف البناء الهيكلي والتنظيمي وعدم المقدرة على انتاج أي مشاريع او برامج مقنعة
احذر من المؤسسة العسكرية المتربص الأول لؤاد الديمقراطية وتطورها في السودان بمشاركة ومباركة كل الأحزاب السودانية التي ادمنت الفشل
احذر من غياب الوعي التام للمواطن السوداني وجهله وعدم معرفته بواجباته وحقوقه والديمقراطية والحرية والدولة والحكم
احذر من الحركات العنصرية المدعومة بالكامل لأغراض واهداف تتعلق بدول أخرى
 
أعلى أسفل