لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

Ana Mnkom

:: مُـشــــــرِف ::
انفصال الجنوب كان قاصمة الظهر علي النظام الاخواني في الخرطوم فلقد اعتمد النظام الاخواني علي مدخلات البترول التي لم توظف في مشاريع تنموية وصناعية تؤسس دعامة اقتصادية مستقبلية بديلة بل نهبت هذه الاموال وجزء منها صرف علي المنظومة الامنية لحماية النظام واثارة النعرات القبلية والعنصرية ..
بعد ذهاب البترول فشلت كافة الخطط لتغطية عجز دخل البترول واعتمدوا علي تخدير الشعب بالاكاذيب التي يبثها رموز النظام من وقت لاخر عبر ألتهم الاعلامية فتارة يتحدثون عن استثمارات ضخمة وتارة يتحدثون عن اكتشافات بترولية ومعدنية ...
اي انهيار اقتصادي يتبعه إنهيار أخلاقي ومهني وتردي مريع في البيئة الصحية والبيئة التعليمة والحياة الإجتماعية وانتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة الادارية فالنهوض الاقتصادي مربوط باحداث إصلاح سياسي شامل وتغييرات جزرية تطول المنظومة الادارية والسياسية واشراك كافة المكونات السياسية في ادارة البلاد ولكن النظام الاخواني
المهيمن غلى كرسي السلطة يمارس سياسة الاقصاء وليس لديه رؤية لإدارة البلاد وحل ازماته المتراكمة وكما تنتظر المعارضة سقوطهم لتعتلي السلطة فالنظام يدرك بأن نهايتهم ومصيرهم المحتوم بات قريبا ..
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

مشكلة العطالة التي يعاني منها كل الخريجين بمختلف تخصصاتهم وهجرة بل الاصح هروب الكوادر خارج البلاد واعتماد النظام لسد الفجوة الاقتصادية علي الجبايات التي ارهقت كاهل المواطن وارتفاع اسعار المواد الضرورية والانهيار المريع للجنيه السوداني وبالمقابل انهيار كافة مفاصل الدولة ..
ان فشل المنظومة الاقتصادية يعني فشل النظام الاخواني باديلويجياته وسياساته الخارجية والداخلية وانهيار الدولة تماما ...
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

النظام محاصر دوليا ومن دول الجوار فمن ناحية الشمال تنفذ مصر أجندتها فى السودان وتمارس ضغطا متواصلا على النظام وتعمل على إجباره على كثير من ألأمور وسوف يصل الحال الى أبعد من ذلك لان مصر تعلم بان النظام نظام اخواني يدعم الاخوان في مصر وهذا لا يرضيها ..
زيارة الرئيس الاسرائيلي قد اعاد العلاقات مع دولتي اثيوبيا وتشاد اللتان كانتا حليفتان للنظام وستضغط اسرائيل علي الدولتين لفرض حصار علي السودان الذي تعتبره اسرائيل داعما لحماس عبر تهريب الاسلحة عبر الحدود السودانية ..
اما من ناحية الجنوب فالنظام الاخواني لم يوطد لعلاقة جيدة مع الجارة التي كانت جزء من السودان والتي من المفترض ان تكون عمقا للسودان فقد عملت علي تأجيج الحرب العنصرية بدعمها لمشار ...
رغم كل تلك المعطيات لا يزال النظام مصرا على البقاء فى السلطة ويرفض الرحيل لتشتيت وتفكيك ما تبقي من السودان وتنفيذ المخططات الغربية ...
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

والسؤال الملح هو أين هذه الدولة؟

لم يعد هناك دولة بالمعني المفهوم بل هو نظام بوليسي قمعي متسلط يراهن في بقائه على الجروح والشروخ التي اوجدها في المجتمع ظنا منه أن اي مواجهة معه تنتهي بالإستناد على المد القبلي والعنصري ومرتزقة المليشيات التي كونها لقمع وتنفيذ اجندته العنصرية والقبلية ..
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

طالما رفض النظام الإسلاموى فكرة دولة المواطنة التى تساوى بين أهل السودان جميعا واستبدلها بثقافة الكراهية والعدوان والقبح والعنصرية والقبلية فلن تكون هناك حلولا تخرج السودان من هذا التردي ولن تكون هناك اي نهضة مجتمعية او اقتصادية فالسودان يحتاج الي تغيير جزري هيكلة النظام وتغيير في سياساته الخارجية والاقليمية والداخلية ...
ان اصرار النظام الاخواني علي خارطة الطريق ومواصلة حوار الوثبة التي يظن بانها ستحقق لهم إنتصارا طالما هناك ضغط من المجتمع الدولى لتمريرها فالهدف الاساسي منها كسب شرعية دولية واطالة عمر النظام واظهار حسن النوايا التي في باطنها غدر وعدم التزام باي مخرجات تاتي من الحوار ..
لقد اصبح النهج الاخواني مرفوضا من قبل معظم دول العالم لانها تعتبر مفرخا للارهاب وحاضنة للجماعات الارهابية والتكفيرية ومع هذه المتغيرات يحاول النظام الاخواني تغيير جلده وتجميل مظهره ...
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

28 عاما والنظام من فشل لفشل حتي ادمن الفشل ومازال يستمر في طغيانه وجبروته يستمد قوته من احساسه بالضعف والهزيمة فعندما يحس بالفشل يتمادى في الظلم والطغيان ضد ابناء الشعب من قتل وتنكيل وتهجير لقد قدم العديد من التنازلات والتخازلات التي افقدت البلاد هيبتها وسيادتها لم يحرك ساكنا ومصر تضع يدها علي حلايب وشلاتين والحبشة تستولي علي الفشقة ويعتدي جنودها علي المواطنين في القضارف وسنار ..
نظام فقد بوصلته وترهلت مؤسساته والفتنة تستشري بين منسوبيه يكيدون لبعضهم البعض اضف الي ذلك الصراع الدائر والنزاعات والحروب وسوء العلاقات الخارجية مع معظم الدول والحظر والحصار الاقتصادي والفقر والغلاء وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وتزايد الحركات المعارضة في الساحة وتجييش ابناء الوطن لتقوية سلطته وضمان بقائه عبر المليشيات ومرتزقة الجنجويد ...
جمع مجموعة من الارزقية وبائعي الضمير واصحاب المصالح الشخصية والانتهازيين حوله واستخدم سياسة فرق تسد بين ابناء الشعب الواحد فتوسعت هوة الخلاف والشقة دعم القبلية والعنصرية بدعم هذا ضد ذاك والعكس وهمش الجيش السوداني واستعان بمليشيات الجنجويد التى تقتل في ابناء الوطن فهل نظام مترهل يفتقد المؤسسية والانضباط والادراك يجب ان يستمر في الحكم وان يجلس معه علي طاولة الحوار ؟؟؟!!!!
 
رد: لم يعد في جعبة الكيزان ما يعينهم على البقاء

اصبحت مسألة الحوار تمطيط واطالة لعمر النظام فالحوار الذي بدأه النظام مع احزاب الفكة لم يتوصل لتوصيات لان حوار الوثبة ان لم تشارك فيه قوي الجبهة الثورية ونداء السودان فسيكون تحصيل حاصل ...
 
أعلى أسفل