ود الشريف
:: كاتب نشـــط::
كان حلمه في الغربة ( لو رجعنا بالسلامة ) كما هي احلام
الغلابة وانتظر كثيراً ما بين تحقيق الحلم وواقع الأمر ولكنه
صامد رغم التغيرات الكثيرة التي طرأت في تفكير ناس الداخل
وجمود فكره إنما نابع من الجزور والجينات التي ورثها من صمود
الاجداد هكذا تخيل وهكذا كان تفكيره وظن اقرانه بأن ما جمعه
من مال سيكون ميراث مُقْتَسِم إن طال الحال
اخيراً عزم فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ خاطب مصنع الطاحونة
فأتاه كتاب بخط رَّقِيمِ وكأنهم يأبهون له او ليجعلوه عبرة لغيره
محظور دولتك ولا تعيد الامر كرتين , وتحطم الحاجز بينه وبين
الآخر ليكون نداً او ليكون حرباً أو تُرق منه الدماء..أو تُرق كل الدماء
جعل بينه وبين أولي الامر في الدولة دَرْبِ ثم اوسعه الي طَريق
ليمر بمسالكهم الوعرة حتي يرفع الغرب عنهم حظر كل الطواحين
فإذ الطَّامَّةُ الكُبْرَى إذ بلغ معهم السعي وعلموا مسعاه عرف ان طاحونته
تتحطم امام اصرارهم ب MasterCard