الفتنه في السودان والقتل في السودان

م

محمد خلف الله

Guest
وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
فقال تعالى "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ" (المائدة، الآية: 45)

وقال "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون " (البقرة، الآية: 179)

وأما السُّنَّة : فلحديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من قتل له قتيل فهو بأحد النظرين إما أن يؤدي وإما أن يقاد»(أخرجه البخاري)

[size=+2]وأما الإجماع : فلا خلاف بين أهل العلم في قصاص القاتل الذي توفرت فيه شروط القصاص وانتفت عنه الموانع، والقاتل عليه ثلاثة حقوق، قال خليل هراس : «والصحيح أن على القاتل حقوقًا ثلاثة
: حقًا لله،
وحقًا للورثة،
وحقًا للقتيل ،
وحق الله يسقط بالتوبة، وحق الورثة يسقط بالاستيفاء في الدنيا أو العفو،
وأما حق القتيل فلا يسقط حتى يجتمع لقاتله يوم القيامة ويأتي ورأسه في يده ويقول
: يا رب سل هذا فيم قتلني[/size]

وسئل شيخ الإسلام (بن تيميه )
عن حكم قتل المتعمد وما هو : هل إن قتله على مال ؟ أو حقد ؟ أو على أي شي يكون قتل المتعمد ؟ وقال قائل : إن كان على مال فما هو هذا أو على حقد ؛ أو على دين : فما هو متعمد . فقال القائل : فالمتعمد ؟ قال : إذا قتله على دين الإسلام لا يكون مسلما
فأجاب : الحمد لله أما إذا قتله على دين الإسلام : مثل ما يقاتل النصراني المسلمين على دينهم : فهذا كافر شر من الكافر المعاهد فإن هذا كافر محارب بمنزلة الكفار الذين يقاتلون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهؤلاء مخلدون في جهنم كتخليد غيرهم من الكفار وأما إذا قتله قتلا محرما ؛ لعداوة أو مال أو خصومة ونحو ذلك فهذا من الكبائر ؛ ولا يكفر بمجرد ذلك عند أهل السنة والجماعة وإنما يكفر بمثل هذا الخوارج ؛ولا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد عند أهل السنة والجماعة ؛ خلافا للمعتزلة الذين يقولون بتخليد فساق الملة . وهؤلاء قد يحتجون بقوله تعالى : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } .
وجوابهم
: على أنها محمولة على المتعمد لقتله على إيمانه . وأكثر الناس لم يحملوها على هذا ؛ بل قالوا : هذا وعيد مطلق قد فسره قوله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
وفي ذلك حكاية عن بعض أهل السنة أنه كان في مجلس فيه عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة فقال عمرو : يؤتى بي يوم القيامة فيقال لي : يا عمروا
من أين قلت . إني لا أغفر لقاتل ؟
فأقول : أنت يا رب قلت : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها } .
قال : فقلت له : فإن قال لك : فإني قلت : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
فمن أين علمت أني لا أشاء أن أغفر لهذا ؟
فسكت عمرو بن عبيد


أما الخروج على الحاكم
فمذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح،
ففي الحديث الصحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال
: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويُسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه برهان. رواه الشيخان.
ولا بد أن يثبت هذا الكفر عن طريق أهل العلم الذين يمتلكون الآلة الفقهية التي تمكنهم من إصدار مثل هذه الأحكام على الناس.
وليُعلم أن الحاكم إذا ارتد أو كان كافراً، فإن جواز الخروج عليه يدور مع المصلحة وجوداً وعدماً،
فإذا ترتب على الخروج عليه مفسدة أعظم من المصلحة المرجوة من إزالته، ترك الناس الخروج عليه، وكذلك العكس،
وذلك بناءً على عدة قواعد شرعية بنيت عليها كثير من الأحكام الفرعية،
كقاعدة
"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"
وقاعدة
"يرتكب أخف الضررين"
وقاعدة
"تحصيل أعلى المصلحتين"، وإننا لنوجه نصيحتنا لشباب الأمة من هذا المنبر بأن يتمسكوا بدينهم، ويتركوا اتباع الأهواء، ويعملوا بجد ودأب، ويسلكوا طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يحذروا من اتباع أنصاف المتعلمين، الذين لم يتمكنوا من العلوم الشرعية، ولم يهتدوا لأهدافها ومقاصدها، لما في ذلك من الضرر العاجل في الدنيا، والآجل في الآخرة


فتوى الشيخ يوسف القرضاوي في الخروج في المظاهرات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه..
أما بعد فمن حقِّ المسلمين- كغيرهم من سائر البشر- أن يسيِّروا المسيرات ويُنشئوا المظاهرات؛
تعبيرًا عن مطالبهم المشروعة، وتبليغًا بحاجاتهم إلى أولي الأمر وصنّاع القرار، بصوتٍ مسموعٍ لا يمكن تجاهله؛ فإنَّ صوتَ الفرد قد لا يُسمع، ولكنَّ صوت المجموع أقوى من أن يُتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون وكان معهم شخصيات لها وزنها كان صوتهم أكثرَ إسماعًا وأشدَّ تأثيرًا؛
لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قويٌّ بجماعته؛
ولهذا قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى﴾
(المائدة: من الآية 2)، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضًا"، وشبَّك بين أصابعه.
ودليل مشروعية هذه المسيرات: أنها من أمور (العادات) وشئون الحياة المدنية، والأصل في هذه الأمور هو: الإباحة، وهذا ما قررتُه بأدلة- منذ ما يقرب من نصف قرن- في البابِ الأول من كتاب: (الحلال والحرام في الإسلام)، الذي بيَّن في المبدأ الأول أن القاعدة الأولى من هذا الباب: (أن الأصل في الأشياء الإباحة)، وهذا هو القول الصحيح الذي اختاره جمهور الفقهاء والأصوليي


فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
"السؤال :
هل من المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً ؟.
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدَّعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ، و مناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان".
وقال أيضاً رحمه الله: "فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدُّعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس، والأمير وشيخ القبيلة بهذه الطريقة، لا بالعنف والمظاهرة، فالنبي ـصلى الله عليه وسلم ـ مكث في مكة 13 سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها و مضادتها بكل ممكن، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ولكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولوطالت المدة أولى به من عمل يضر بالدعوة ويضايقها، أو يقضي عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وكما فعل سلمان الفارسي مع عمر بن الخطاب عندما وقف عمر يخطب الناس وعليه ثوب طويل فقال: أيها الناس اسمعوا وعوا. فقال سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي. فقال عمر: ولِمَ يا سلمان؟ قال تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوبا. فقال عمر لابنه عبد الله: يا عبد الله قم أجب سلمان. فقال عبد الله: إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه. فقال سلمان: الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمر نُطع.
وكما قال عمر بن الخطاب أيضا: إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة ، ولكن إذا عمل المنكر جهارا استحلوا العقوبة كلهم
وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا ولم نؤد من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً )


والله ورسوله اعلم
وقد أوردت كل هذا الاقوال لما يدور من أحداث عندنا اليوم في السودان من تشتت للفكر وضياع للحقوق وضعف من الحاكم في مرد هذة الحقوق وانطلاق الشباب بدون هدى أو رأي سديد واتباع زوي المصالح والأهواء من أهل الحكم والمعارضه والمتمردين.
 
رد: الفتنه في السودان والقتل في السودان

كل ما ذكرته في هذا البوست هو نفس ما يقوله فقهاء السلطان وتنابلة البلاط لاطالة بقاء الحكم الجائر الذي لم يأتي طوعا بل كرها وعلى ظهر دبابة ناشرا الفساد والنفاق ومنتهجا القتل والحرق والتشريد اداة لحكمه القمعي
اما المظاهرات والمسيرات فهي كلمة حق تقال في وجه هذا الحاكم الظالم الجبري فلماذا لم يقل احد تجار الفتاوى بان اعظم الجهاد كلمة حق في وجه هذا الحاكم
 
رد: الفتنه في السودان والقتل في السودان

هسع يا برنتال العريضة الطويلة دي عشان تقول يأتي القتيل يوم القيامة ليسأل القاتل لماذا قتله ولا يجوز الخروج علي الحاكم ..
ثم ختمتها بهذا الكلام مبررا لكتابتك هذا الموضوع ..

وقد أوردت كل هذا الاقوال لما يدور من أحداث عندنا اليوم في السودان من تشتت للفكر وضياع للحقوق وضعف من الحاكم في مرد هذة الحقوق وانطلاق الشباب بدون هدى أو رأي سديد واتباع زوي المصالح والأهواء من أهل الحكم والمعارضه والمتمردين.[/b]
هناك فتاوي لا تحرم الخروج علي الحاكم .
لجواز الخروج على الحاكم هناك خمسة شروط
أولاً: وقوع الحاكم في الكفر البواح الصريح والذي عندنا من الله فيه برهان
ثانيا: اقامة الحجة عليه
ثالثاً: القدرة على إزالته دون اية مفاسد
رابعاً: القدرة على تنصيب مسلم مكانه يتمكن من اقامة شريعة الله في الارض
خامساً: ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقاء الحاكم في الحكم , وذلك: (خشية اراقة دماء المسلمين بغير حق, واحداث الفوضى , والافساد على البلاد والعباد في جميع المناحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتدريسية وما الى ذلك من أمور تهم مصالح المسلمين ومعايشهم ..
والله اعلم ..
 
رد: الفتنه في السودان والقتل في السودان

لم تورد مانختلف عليه فكل ماذكرته لانختلف عليه ونحن فيه متفقون
 
رد: الفتنه في السودان والقتل في السودان

كل ما ذكرته في هذا البوست هو نفس ما يقوله فقهاء السلطان وتنابلة البلاط لاطالة بقاء الحكم الجائر الذي لم يأتي طوعا بل كرها وعلى ظهر دبابة ناشرا الفساد والنفاق ومنتهجا القتل والحرق والتشريد اداة لحكمه القمعي
خطابي في القتل موجه للسلطان لامتلاكه لالة القتل والقوة وقوله تعالى : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما }.

اما المظاهرات والمسيرات فهي كلمة حق تقال في وجه هذا الحاكم الظالم الجبري فلماذا لم يقل احد تجار الفتاوى بان اعظم الجهاد كلمة حق في وجه هذا الحاكم
اما عن المظاهرات فقد اوردت اثنين من الفتاوى
فتوى الشيخ يوسف القرضاوي وهو يميل الي الاخوان المسلمين تبيح الخروج والمظاهرات
وفتوى الشيخ عبد العزيز بن باز وهي تنكر الخروج تماما"
 
رد: الفتنه في السودان والقتل في السودان

هسع يا برنتال العريضة الطويلة دي عشان تقول يأتي القتيل يوم القيامة ليسأل القاتل لماذا قتله ولا يجوز الخروج علي الحاكم ..
ثم ختمتها بهذا الكلام مبررا لكتابتك هذا الموضوع ..


هناك فتاوي لا تحرم الخروج علي الحاكم .
لجواز الخروج على الحاكم هناك خمسة شروط
أولاً: وقوع الحاكم في الكفر البواح الصريح والذي عندنا من الله فيه برهان
ثانيا: اقامة الحجة عليه
ثالثاً: القدرة على إزالته دون اية مفاسد
رابعاً: القدرة على تنصيب مسلم مكانه يتمكن من اقامة شريعة الله في الارض
خامساً: ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقاء الحاكم في الحكم , وذلك: (خشية اراقة دماء المسلمين بغير حق, واحداث الفوضى , والافساد على البلاد والعباد في جميع المناحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتدريسية وما الى ذلك من أمور تهم مصالح المسلمين ومعايشهم ..
والله اعلم ..

لم تورد مانختلف عليه فكل ماذكرته لانختلف عليه ونحن فيه متفقون
أما الخروج على الحاكم
فمذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح،
ففي الحديث الصحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال
: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويُسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه برهان. رواه الشيخان.
ولا بد أن يثبت هذا الكفر عن طريق أهل العلم الذين يمتلكون الآلة الفقهية التي تمكنهم من إصدار مثل هذه الأحكام على الناس.
وليُعلم أن الحاكم إذا ارتد أو كان كافراً، فإن جواز الخروج عليه يدور مع المصلحة وجوداً وعدماً،
فإذا ترتب على الخروج عليه مفسدة أعظم من المصلحة المرجوة من إزالته، ترك الناس الخروج عليه، وكذلك العكس،
وذلك بناءً على عدة قواعد شرعية بنيت عليها كثير من الأحكام الفرعية،
كقاعدة
"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"
وقاعدة

"يرتكب أخف الضررين"
وقاعدة
"تحصيل أعلى المصلحتين"،
 
أعلى أسفل