نار منـقد ....

ود الشريف

:: كاتب نشـــط::
هي ذات المرأة التي كان يتودد لها كل الرجال الذين يصفونها ( بنار منقد ) وفي نهاية المطاف تزوجت من رجل واحد , كل المعجبين من الرجال كانوا تحت ناظريها تحدثهم ووتجادل معهم إلأ هو هذا الرجل الواحد الغامض نهرها من الوهلة الاولي قائلاً: زيدي السكر واللبن أتقول حلابها من صدرك ! وقع عليها تلك الكلمات وكأن الرجل قد كشف عنها ما يستر صدرها فغطت بما تدلي من خمارها الجِيدُ الذي تلألأ فيه حبات العرق وهي ترنو الي اسفل ودون وعي ملأت (الكباية ) حتي فاضت ضحك الرجل وغادر وتبعته بنظرها الي ان دخل القهوة المقابل موقعها بالبرندة .​
 
رد: نار منـقد ....


بكت كثيراً تلك الليلة وهي تتذكر الرجل وكلماته كما كانت تبكي عندما يأتي العسكري ( منتصر) ليسلبها ادوات الشاي ثم تذهب منكسرة الي السلطات لتدفع وتعيدها وكلهم رجال , وكأنها كانت اللحظة الحاسمة تلك الليلة ...... في الصباح لم تتجه لدكان عبده لتأخذ عدتها بل توجهت لراكوبة بت بركية التي لم تتفجأ بها بعد التحايا والسلام وجهت بت بركية الكلام : يا بتول يا بتي لسع من شجرة لشجرة وسجم الرماد الاسمو ( منتصر) يلف وراك ( بالموتر ) . وكأنما جاءت لهذا السؤوال قالت: يا خالتي من الليلة بطلت الشغلة دي​
 
رد: نار منـقد ....


تتذكر هذه القصة والرجل الذي عنفها هو نفسه من تزوجته بعد ان عاشرته مرات ومرات بدون العديل والزين والحنة والضريرة او مأزون فقط ليكون لها سند او رجل تستند عليه وتقارع به الرجال , ثم انجبت منه ابنتها ولا تتذكر إن خرجت من الاربعين كبقية النساء غير انها كانت ترضع ابنتها وهي تعمل في إطعام العمال ورواد السوق من نفس الراكوبة التي آلت اليها بعد موت الخالة بت بركية حتي بعد هروب زوجها لم تنقطع من العمل ثم شيع انه وافته المنية حينها غابت لعدتها اربعة اشهر وعشرة ايام خصماً من عمرها كما كل النساء ثم كرهت الرجال وماتت الرغبة فيهم .​
 
رد: نار منـقد ....

هوووووووووووووي ي بتاع ستات الشاي .... رمضان كريم

ابو عبده ازيك يا رجل
رمضان وصل
قالو السنة رمضان ثلاثة اسابيع إلأ اسبوع يعني 14 يوم بدون الجمعات
بخت ناس عوض مريسة السنة ما مقفلين الانداية​
 
رد: نار منـقد ....


واليوم قد يتكرر ما بالأمس حينما تري ابنتها التي كبرت وبرز صدرها ومسحة من جمال وجه وإعتدال قوام يتبختر امامها في الراكوبة لمساعدتها حاولت ان تخفيها عن الاعين بعيداً من هذه الراكوبة وروادها والزمن الكريه وفي يوم لمحت احد رواد الراكوبة نافذ ببصره ما بين جيد ابنتها وهي تكنس الراكوبة فأمرتها ان تلذم البيت بعد المدرسة وهي تحاول بقدر ما تستطيع ان تحميها من الاعين وقيل مـن مأمـنـه يـؤتى الحــذِر​
 
رد: نار منـقد ....


ظهر منتصر (بموتره ) كما كان يظهر في حياتها السابقة تحت الاشجار ليحيل حياتها عذاب ولكن بصورة اخري انه يتتبع درب ابنتها عند العودة من المدرسة وفي يوم واجهته قائله له : هو يا منتصر اوع تلعب بالنار اي حاجه ولا البت دي ومستعطفاً يا منتصر البت دي صغيرة لسع ما استعملت الفوط الصحية دي فايرة ساكت ... يا ود الناس أختانا .
ورأي منتصر هذا الانكسار والضعف في عيني بتول وتلك التي تراها الام طفلة ينظر إليها كعز الطلب ومهنته التي اجبرته ان يطارد النسوة بأشكالهن والوانهن ليتصيد أضعفهن عزماً​
 
رد: نار منـقد ....


لم يألا جهداً ودون تخطيط او دارسة دخوله الي دار بتول فالدار عبارة عن حائط قصير دون باب وغرفة من الطين يتدلي علي بابها قطعة خيش يستر ما بداخلها وتتوسط الدار (راكوبة ) يحيطها الحصير المنسوج بعناية وزع في اطرافها نباتات الزينة وسريرين من الخشب الاحمر المنحوت فرشت بمفارش مطرزة اي ان ( الراكوبة ) تستعمل واجهة وإستقبال للضيوف .​
 
رد: نار منـقد ....

في يوم كان صبحه ثقيلاً علي بتول خرجت بعد خروج ابنتها وفي قلبها شئ
تركت كل زبائنها في (الراكوبة ) وذهبت علي عجل الي دارها وهي تقسو علي نفسها وخلفتها للبنت وعذابات البنات في هذا الزمن الردئ وكان احساسها الصادق بحدوث مكروه ,
دلفت بخطوات ثقيلة وعيون زائقة الي وسط الدار واتجهت نحو الراكوبة ومن خلال الحصير رأت ابنتها ومنتصر يعتصرها كالافعي وهالها ان تري ابنتها وكأنها في كامل رضاها بهذا الوضع وانينها الهافت يفتت قلبها ,,, جلست علي الارض وكأنها تريد ان تستقوى بخالق الارض علي ضعفها هذا او ان تستمد من الارض بعضا من صلابة ثم هبت واقفة وتحركت للخارج دون وعي صوب محطة الوقود اخذت منه (جالون) بكامله ووصلت الي زبائنها ووجدتهم قد إنفضوا رأت امامها موقد به جمرات فسكبت ما بيدها إذ بجهنم وشرر يتطاير وهي تقف كالاصنام دون حراك دون صياح ثم علا النار لتمسك (بالراكوبة ) بأكملها والناس في صياح وهي علي حالها تحترق من داخلها وخارجها وكأنها ترسل الرسالة الاخيرة لأبنتها نحترق لتعيشي حياتك .
انتهت
 
رد: نار منـقد ....

ود الشريف
كعهدنا بك قصة جميلة جدا ومعبرة وربما تكون من الواقع ايضا ... تحياتي
 
رد: نار منـقد ....

ود الشريف
كعهدنا بك قصة جميلة جدا ومعبرة وربما تكون من الواقع ايضا ... تحياتي

عووض بكم نرتقي , مش بيقولو كده
الواقع امر من ذلك إذ كنت تريد ان تري الوجه
الحقيقي للمدينة ( الغول ) تسكع في شوارعها
الضيقة واسترق السمع (لأولاد الاسفلت) قصص وحكايات
ستملأ بها الاسافير .
شكراً​
 
رد: نار منـقد ....

ليست قصة كقصة بل هي انعكاس حقيقي لواقع مجتمع هز الفساد اركانه بقوة حتي اصبحت الاغلبية تخشي نور الصباح الذي يعري كل جوانب الجسد الانساني بداعي العدم
اسواء انوع الواقع ان يصير الانسان زمبي بارادته
 
رد: نار منـقد ....

ليست قصة كقصة بل هي انعكاس حقيقي لواقع مجتمع هز الفساد اركانه بقوة حتي اصبحت الاغلبية تخشي نور الصباح الذي يعري كل جوانب الجسد الانساني بداعي العدم
اسواء انوع الواقع ان يصير الانسان زمبي بارادته

نبيل النبيل مصطفي ود سيد احمد قال
حركت بيك عصب السكون
جلبت ليك الغيم رحط
طرزت ليك النيل زفاف
ودي لكل وضاحة السودان إن كان ست شاي واختي واختك وبت الجيران
يا ريت يرجع زمن بت الجيران اخت وست الكسرة خاله شكراً نبيل والوجع عام​
 
رد: نار منـقد ....

ود الشريف ابداع قصصي ووصف دقيق ربما لواقع معاش .
زمن سقطت فيه الاخلاق والقيم الانسانية ..
 
رد: نار منـقد ....

سماعين كسار المواعين .. يا اخي رسمك لامن يطل
بتطل معاه الابنة سولا ..عشان كده لامن اشوفك
بتلفت يمين وشمال وبداري راسي بيدي بس
دايماً عوجة مافي . وليها التحية​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
رد: نار منـقد ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتورة سولا
سلام يوصل إليك يرجع إلينا
وتحس من شوقنا ليك بعض العلينا
سلام يرجع بعيد بين السكينة
حاولت ان اعيد عادة قديمة اجلس امام الدكان علي صندوق (ببسي ) فارغ بحثت عن صندوق
لم اجده , وجدت (طوبتين) كانتا يوماً متماسكتا في سور البيت قاربتهما مع بعض وجلست عليهم
كما السابق , جاء الفاضل (بتاع استديو الفاضل ) وجلس . وجاء يوسف ( الحلبي ) (بتاع الانترنت)
ووقف . وجاء (مرض) مرتضي بتاع البقالة يحمل معه (بارد ) يوزعها ثم جاءت عواطق (بتاعت الكوافير )
محتجة لتجمعنا بالقرب من الكوافير وإندمجت مع الذكريات وتناست. وكل من يمر علينا يقول السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .
 
أعلى أسفل