تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

رد: تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

190_01418359070.jpg


190_11418359070.jpg
 
رد: تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

سلامات يا بكرى ... سلامات شذوية ... وين سمار القهوة الغائبين ؟ ووين ست القهوة المسجلة غياب ؟ حكاية تحيِّر والله !!
 
رد: تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

القهوة عند (الأدروبات) تساوي الدنيا بحالها
الشرق: صديق رمضان: يا بنية سوي الجبنة فوق ضل الضحاوية
الجبنة التسويها حالف ما بخليها
فنجان جبنة بشمالو يسوي الدنيا بحالو
لكل بقعة من السودان سحرها.. جمالها.. تراثها.. قيمها وثقافتها.. وبرغم اختلافات جغرافيا المكان من مدينة الي أخرى، غير أن هناك قواسم كثيرة مشتركة بين السودانيين، ففي الغرب والشرق والشمال والوسط والجنوب يتصف السوداني بالكرم والشجاعة والشهامة .. وفي مختلف أنحاء السودان تعتز كل قومية بعاداتها وارثها، وتعمل دوما على الحفاظ عليه ونقله للأجيال اللاحقة، وفي بعض المناطق بدأت القيم والتراثيات في التلاشي والاختفاء، وبذات القدر هناك مناطق وقوميات مازالت تحافظ على ثقافاتها وإرثها.
ويعتبر شرق السودان من أبرز المناطق التي استطاع سكانها الحفاظ على موروثاتهم وثقافاتهم رغم رياح العولمة التي طمست الكثير من الثقافات المحلية وعصفت بها الى متحف التاريخ. وفي شرق السودان الممتد من حلايب الى الفاو مازال هناك الكثير من العادات والتقاليد شاهدة على تمسك أهل الشرق بتراثهم، وأبرزها تعاطي وشرب القهوة او الجبنة التي تعتبر جزءاً من تكوين إنسان الشرق، وخاصة قومية البجا المشهورة بالكثير من الصفات الحميدة، ومنها الشجاعة التي قال عنها الشاعر البريطاني (كبيلنغ): (لقد حاربنا الكثير من الرجال في البحر وبورما، ولكن لم نجد اشجع من البجا). والبجا هي القومية الأكبر بالشرق، وتضم عدداً من القبائل ذات التاريخ الضارب بجذوره في الأعماق البعيدة، ومنها الهدندوة، الأمرأر، البشاريون، الارتيقا، الحباب والبني عامر. وبخلاف شجاعتهم فقد امتازوا بالحفاظ على تقاليد شرب الجبنة التي تمثل لهم شيئاً أكثر خصوصية في الأفراح والأتراح، ولا تكتمل جلسات الأنس والسمر والمصالحات واللقاءات القبلية دون الجبنة التي يبلغ الاعتزاز بها عند أهل الشرق مبلغا عظيما، حيث يعتبر تقديمها للضيف من أعلى مراتب ودرجات الاحترام، وتقليداً تحرص كل الأجيال على التمسك به، والبجا قومية مؤثرة نجحت في نقل ثقافاتها وتراثها إلى كل أنحاء السودان. ومن يزور الشرق يلحظ تأثر القادمين من أنحاء السودان الاخرى بتقاليد أهل الشرق الراسخة في اللبس والشرب والأكل والسلوك وحتي الفن، فهناك من يطرب للمطرب سيدي دوشكا الذي يتغني بلغة البداويت، رغم عدم معرفتهم بكلمات هذه اللغة التي يتحدث بها البجا.. وللجبنة طقوس وتقاليد خاصة عند أهل الشرق لا تغيب عن المجالس، فهم يحبذون صنعها في جبنة الفخار وليس تلك المصنوعة من الحديد، ويبدأ الكيف عندهم بشم رائحة البن المنبعثة من الغلاقية، ويفضلون إضافة الزنجبيل والهبهان والفلفل والقرفة للجبنة التي يميلون الى تناولها وهم جلوس على البروش او البنابر، مع وجود الفشار والفول السوداني (المدمس) والبخور وخاصة الجاولي والعدني، ويشربونها أكثر من ثلاث مرات في اليوم. وتبدأ بجبنة الصباح وتنتهي بقهوة المساء، ولا يشرب البجاوي أقل من ثلاث فناجين في الجلسة الواحدة، بل أن هناك من يشرب أكثر من ذلك بكثير.. وصناعة الجبنة لا تقتصر على النساء والفتيات داخل المنازل، بل تمتد الى الأسواق. وفي بورتسودان خاصة في ديم عرب وديم مدينة (قهاوي) كثيرة يرتادها معظم السكان. وفي كسلا والقضارف تتكرر ذات المشاهد، ويصنع الرجال القهوة في الأسواق بتميز لا يقل عن النساء.
وتقول طالبة كلية الطب بجامعة البحر الاحمر آمنة محمود قلوباي، إن الجبنة عند أهل الشرق خاصة قومية البجا لا تمثل تراثاً وحسب، بل هي كل تفاصيل الحياة الجميلة عندهم، وأنهم يضعون لها مكانة خاصة في دواخلهم، ويحرصون على تناولها في معظم اوقات اليوم وفق طقوس ترتبط بقيم القومية وبعض الاساطير والخرافات، واضافت أنها دليل على الكرم والجود والاحترام، وأول شيء يقدم للضيف الجبنة التي يشربها حتى الأطفال، واعتقد أن هذا الأمر أحد الأسباب التي جعلتنا نحافظ على هذا الإرث ونعتز به، والإنسان البجاوي لا ينفصل مهما كانت الاسباب عن بيئته، ويظل محافظاً على عاداته وتقاليده، بل حتى نحن باعتبارنا فتيات ظللنا نحافظ على قوانين وعادات شرب القهوة، ومنها ضرورة أن تكمل الفتاة شرب ثلاثة فناجيل قبل القيام من الجلسة، وهذا تقليد نحافظ عليه أيضا، وبصفة عامة الجبنة عند أهل الشرق عامة ستظل موروثا قائما ولن يختفي عن مشهد حياتهم.
أما محمد محمود بدلي، فقد شاطر الدكتورة آمنة ذات الحديث، وأضاف قائلاً: «أنا أعتبرها جزءاً أصيلاً من تكويننا، ولا يمكن أن نتخيل حياتنا دون الجبنة التي تمثل لنا الكثير، وهي في تقديري أحد عوامل تماسك نسيجنا الاجتماعي، وأعني هنا جلساتها التي لا تغيب طوال ساعات اليوم، وهي تمثل فرصة طيبة للتلاقي والتصافي، بل حل أكثر القضايا تعقيدا. وأثبتت الدراسات أنها بمثابة الترياق المضاد للكثير من الأمراض، بل من أهم العوامل التي تساعد في اكتساب صفة الهدوء والبرود في اللحظات الصعبة، والجبنة ستظل من التقاليد التي سنحافظ عليها».
وتناول الجبنة ليس حكرا على أهل شرق السودان، فهي موجودة في حلفا القديمة ونيالا والدمازين وكادوقلي ومدني والبطانة والخرطوم، ولكن بكل تأكيد في الشرق لها سحرها واحترامها مثلما يحترم أهل الغرب جلسات شرب الشاي (البرامكة)، ولتجسيد حب شرب الجبنة عند كل السودانيين تغني بها الكثيرون، ومثلما بدأنا بكلمات رائعات عن الجبنة نختم بأخريات لا تقل روعة تلك التي نظمها الشاعر الكبير محجوب شريف:
ود باب السنط والدكة والنفاج
والحوش الوسيع للساكنين أفواج
واللمة الربت جنا المحتاج
والنار الدغش والريكة جنب الصاج
والسكسك المنضوم حول الجبينة نجوم
والفنجرية تقوم تقهوج الحجاج
طق طرق يا بن القهوة كيف ومزاج
يا بن خلي النعدل الراس ونحصل الترماي
ط§ظ„طµط*ط§ظپط© - ظ„ظ„ظ…ط±ط§ط³ظ„ط©: [email][email protected][/email]-ط¹ظ€ظ€ظ€ظˆط§ظپظٹ(ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ)
قهوة ادروب لا يعلى عليها ابدا
طقوس دقيقة وطعم متميز والاجمل من ذلك تكون على مدار اليوم اي ليس لها وقت محدد
 
رد: تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

قهوة ادروب لا يعلى عليها ابدا
طقوس دقيقة وطعم متميز والاجمل من ذلك تكون على مدار اليوم اي ليس لها وقت محدد
سلام عوض وشكرا على المرور وراجع المقال على الراكوبة الرئيسية
كل احترامى
 
رد: تعالو اشربو فنجان قهوة مع الشريفية

اللـــــــــــــهم آمـــــــــــــــــــــــــــين يا ســــــــــــــــــــــــــوركناب
 
أعلى أسفل